تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخصخصة السعودية



المراسل الإخباري
05-17-2022, 06:28
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أهم ما لاحظته في «رؤية المملكة 2030» أنها قادرة - في العديد من الجوانب التنفيذية - على تجاوز أفضل التطبيقات والمعايير العالمية، إلى ابتكار حلول إبداعية خلاقة.
يمكنك النظر إلى أحد هذه الملامح من خلال إحدى استراتيجيات صندوق الاستثمارات العامة وهو ينشئ ويستثمر في شركات سعودية مسؤولة عن قطاعات حكومية تمت خصخصتها.
تظل الخصخصة هي الطريقة الوحيدة لازدهار الاقتصاد، والحكومات، حين تحمل عبء القطاعات الخدمية ليبقى دور الحكومة محصورًا في الرقابة وخلق التشريعات في الاقتصاد، وتركز على بقية قطاعات الدولة الأهم، والتي تنظر إلى المستقبل، وتدير السياسة.
كذلك تضمن تقدمًا سريعًا بتخلصها من البيروقراطية الحكومية، وبتحولها إلى جهات ربحية، ستسهل مراقبة كفاءة التشغيل والنمو، إضافة إلى السعي إلى الرضا وضمان جودة العبارات التي تبنى عليها الشركات الخدمية.
ولكن كأي شيء آخر توجد هناك العديد من التحديات لهذا التوجه، إذ إنها - الخصخصة - أحد وجوه النظام الرأسمالي الذي يعد أحد أبرز عيوبه هو التركيز على جني المال.
وعلى مر الوقت خلقت العديد من الحلول وتمت العديد من المحاولات لتحسينه، ومن هنا بدأت مصطلحات كالمسؤولية الاجتماعية والتبرعات الخيرية والمشاركة في التنمية ومراعاة الجوانب الأخلاقية، تغزو بيئة الشركات.
لكن الأخيرة وبما تملكه من موارد وجدت عشرات الطرق للاستدارة على هذه المفاهيم والمتطلبات، لتظهر المشكلة من جديد هذه المرة بشكل أكثر إحباطًا، ويُطرح سؤال: هل توجد طريقة يمكن من خلالها تطبيق الخصخصة دون أن تجنح الشركات إلى التركيز على الكسب المادي؟
لقد أتت الإجابة بنعم من قلب رؤية ولي العهد السعودي، الذي قرر بعبقرية أن تسند عمليات الخصخصة إلى شركات وطنية متخصصة بحسب القطاع، تابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
هذا التحوير الحديث الذي أصبحت فيه الحكومة كمالك لهذه الشركة المشغلة، لتبقى في خط دقيق للغاية، تتمكن من خلاله من الحضور ورؤية الخرائط التي سيتم السير من خلالها، دون أي تدخل بالعمليات التشغيلية إطلاقًا.
وتكون ضامنًا لهذه الشركات وداعمًا لها لا ترى الربح المادي هدفًا دائمًا يجب تحقيقه بأي طريقة، كما يحدث في الشركات المملوكة بشكل خاص والتي تستهوي مجالس إدارتها الحديث عن الأرباح المالية دائمًا.
إنها مدرسة جديدة آخذة في التشكل، مدرسة في الاقتصاد، ومدرسة في الإدارة الحديثة، وأهم من كل ذلك مدرسة في الطموح الذي تمكنت فيه رؤية سمو ولي العهد من تجاوز التطوير، إلى الرغبة بابتكار معايير جديدة، حديثة، وتجارب تضع الإنسان قبل أي شيء آخر موجود على هذا الكوكب. والسلام..




http://www.alriyadh.com/1951204]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]