المراسل الإخباري
05-21-2022, 04:39
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png على مدى تاريخه الممتد بامتداد الكلام، يظل الشعر غواية كل العصور، ديوان الأرواح، ومراجع الشجن، وانتباهة الغيب لنا.. يكون دائماً بما يكفل له الحضور، حتى وإن تسلّقه الدين يومًا، أو تملّقته السياسة، أو حتى أحالته الاحتياجات للتسوّل على أبوب التاريخ.. يتجدّد ليبقى، تمامًا كما يبقى ليتجدّد، غواية متوارثة، وسحر لا نستغفر عنه، إلا لنستزيد منه..!
اليوم يطلّ بكثرة حدّ الادّعاء، يريده كل من يحاول التعبير استناداً على تكفّله ببوح المسكوت عنه بعيدًا عن المساءلة، فهو حالة من السكر الوجداني التي لاي حاسبنا أحد عليها، يمتطي الخيال واقعًا، ليجعل من واقعه خيالاً، لهذا لا يكفّ أحد عن ادّعائه، كلّما عنّ له التعبير الشجيّ، فضلاً عن الإرث التاريخي العظيم للشاعر، الذي كان بمثابة وزارة إعلام القبيلة يوماً.. سجلّ تاريخها، وموثّق انتصاراتها وانكساراتها معاً.. فهو الواعظ، والمرشد، والزعيم، والمستشهد بما قال في كل موقف أو حادث.
يطلّ علينا اليوم بكثرة مفرطة، بعد أن سهلت عملية النشر واكتظّ الفضاء بمنابر إعلامية متعددة، ولست بصدد تقييم أحد هنا، أو حتى مع حظر النشر على التجارب الشعرية النيئة -ولن يستطيع أحد فعل ذلك اليوم لو أراد- فكل شعر كُتِب إنما هو في ذمة التاريخ، والماضي يحفل بأضعاف مضاعفة لشعراء انطفؤوا قبل أن يصلوا إلينا، لكنني مع هذا الشعر الذي يتكيّف مع وجوده دائماً، وربما كان هذا أحد أهم أسرار خلوده فينا..!
والمتابع اليوم لموقع «تويتر» وهو أكثر المنصات نشاطًا لدينا يلاحظ حضوراً كبيراً للشعر، لكنه شعر وامض تكيّف مع عدد الحروف المسموح به في كل تغريدة، وبالتالي صارت القصيدة عبارة عن تغريدة عليها أن تقول كل شيء في الشعر عبر كلمات محدودة، ولا أشكّ أبداً في أن القصيدة الوامضة باتت اليوم أكثر أشكال الشعر حضوراً وفقًا لذلك، والأصدقاء الشعراء الحاضرون بانتظام عبر هذا الموقع المكتظ بهم، سيدركون ولو بعد حين أن رئة القصيدة بدأت بالضمور والضيق ، ليكون نَفس القصيدة أقصر، ولعل في هذا استشراف خلود مستمر لها...
فاصلة:
كم مرة كرّرت ما أنوي..
وقمت إلى فضاء الريح..
حيث تلوت أسمائي بركن البحر..
ثم عرفت سرّ الملح..
كيف تعهّد الغيم الشفيف بمشتل الأهواء
صرت أشتل الكلمات..
أقرأ..
ثم أكتب
ثم أزرع
ثم أحصد..
ثم ..
ضاق بيا الخيال ..!
http://www.alriyadh.com/1951890]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
اليوم يطلّ بكثرة حدّ الادّعاء، يريده كل من يحاول التعبير استناداً على تكفّله ببوح المسكوت عنه بعيدًا عن المساءلة، فهو حالة من السكر الوجداني التي لاي حاسبنا أحد عليها، يمتطي الخيال واقعًا، ليجعل من واقعه خيالاً، لهذا لا يكفّ أحد عن ادّعائه، كلّما عنّ له التعبير الشجيّ، فضلاً عن الإرث التاريخي العظيم للشاعر، الذي كان بمثابة وزارة إعلام القبيلة يوماً.. سجلّ تاريخها، وموثّق انتصاراتها وانكساراتها معاً.. فهو الواعظ، والمرشد، والزعيم، والمستشهد بما قال في كل موقف أو حادث.
يطلّ علينا اليوم بكثرة مفرطة، بعد أن سهلت عملية النشر واكتظّ الفضاء بمنابر إعلامية متعددة، ولست بصدد تقييم أحد هنا، أو حتى مع حظر النشر على التجارب الشعرية النيئة -ولن يستطيع أحد فعل ذلك اليوم لو أراد- فكل شعر كُتِب إنما هو في ذمة التاريخ، والماضي يحفل بأضعاف مضاعفة لشعراء انطفؤوا قبل أن يصلوا إلينا، لكنني مع هذا الشعر الذي يتكيّف مع وجوده دائماً، وربما كان هذا أحد أهم أسرار خلوده فينا..!
والمتابع اليوم لموقع «تويتر» وهو أكثر المنصات نشاطًا لدينا يلاحظ حضوراً كبيراً للشعر، لكنه شعر وامض تكيّف مع عدد الحروف المسموح به في كل تغريدة، وبالتالي صارت القصيدة عبارة عن تغريدة عليها أن تقول كل شيء في الشعر عبر كلمات محدودة، ولا أشكّ أبداً في أن القصيدة الوامضة باتت اليوم أكثر أشكال الشعر حضوراً وفقًا لذلك، والأصدقاء الشعراء الحاضرون بانتظام عبر هذا الموقع المكتظ بهم، سيدركون ولو بعد حين أن رئة القصيدة بدأت بالضمور والضيق ، ليكون نَفس القصيدة أقصر، ولعل في هذا استشراف خلود مستمر لها...
فاصلة:
كم مرة كرّرت ما أنوي..
وقمت إلى فضاء الريح..
حيث تلوت أسمائي بركن البحر..
ثم عرفت سرّ الملح..
كيف تعهّد الغيم الشفيف بمشتل الأهواء
صرت أشتل الكلمات..
أقرأ..
ثم أكتب
ثم أزرع
ثم أحصد..
ثم ..
ضاق بيا الخيال ..!
http://www.alriyadh.com/1951890]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]