المراسل الإخباري
05-31-2022, 20:09
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png التحقيقات الإعلامية الاستخباراتية احتراف تلعبه هيئة الإذاعة البريطانية BBC وتعتمد على الاستقصاء الإعلامي في متابعة الأحداث السياسية خصوصا، وخلال متابعتي لوثائقي استقصائي لقناة BBC عن مجموعة «فاغنر» وهي حسب القناة مجموعة من المرتزقة الروس وتقاتل في ليبيا، لفت انتباهي أمر مذهل بالفعل، عن الدوافع التي تجمع هؤلاء المرتزقة للقتال تحت مظلة مجموعة «فاغنر»!.
الأمر طبيعي نوعا ما إذا انضم شخص لمجموعات قتالية كمرتزق بحثا عن المال، وهذا الأمر موجود ولا خلاف عليه، ويطلق عليهم المحترفون، والحروب على مدى التاريخ تكشف الكثير من مشاركة المرتزقة المحترفين، ولكن أن يكون الدافع للانضمام لهذه المجموعة القتالية هو «الخيال والرومانسية» فهذا الأمر المثير والغريب بنفس الوقت، فحسب التقرير أو الوثائقي عن فاغنر، كانت الأسباب التي جمعت المقاتلين فيها ثلاثة، إما محترفي حروب أو باحثين عن عمل حتى لو بالقتال أو رومانسيي الخيال يدفعهم للمشاركة، وخصوصا ارتباطهم الرومانسي ببلدهم الذي تنتمي له هذه المجموعة المقاتلة التي يصل عددها إلى أكثر من 10 آلاف مقاتل، شاركوا في دول متعددة منها ليبيا وسورية وحاليا أوكرانيا.
تخيلوا أن الرومانسية التي نعرف أنها مرتبطة بالموسيقى أو الأماكن الساحرة أو بالجمال بصورة عامة، تكون مرتبطة بالقتال والإرهاب أحياناً، فلسفة غريبة نجد أن البرنامج تناولها في تفسير انضمام المقاتلين كمرتزقة في هذه المجموعة، والتي وصل الأمر الاستقصائي للقائمين على البرنامج لاعتبارها شركة كبرى ومدعومة بصورة رسمية من السلطات الروسية والتي تنفي هذا الأمر وتنفي علاقتها بهذه المجموعة. الغرب وأميركا وبالإعلام يحاولون أن يواجهوا روسيا في حربها على أوكرانيا وبجميع الوسائل الممكنة، فالوثائقي الذي ركز في تفاصيله على مشاركة المرتزقة الروس في ليبيا والجرائم الكبيرة التي ارتكبوها هناك حسب البرنامج، تم ربطها وإعادة تفاصيلها بما يجري حاليا في أوكرانيا وتسليط الضوء على هذه المجموعة بكونها إرهابية وتقتل الأبرياء في أوكرانيا وبدعم روسي رسمي. هنا يصبح الإعلام الاستخباراتي ذراعا مهما وكبيرا للدول في حروبها المعلنة وغير المعلنة، فعلى مستوى تسخير الإعلام والفنون على وجه الخصوص، نجد أن أميركا وبعد هزيمتها في فيتنام، اعتمدت في رسالتها الإعلامية الفنية الاستخباراتية الرسالة المباشرة في إظهار الجندي الأميركي البطل والخارق للعادة، فكان سيلفستر ستالوني في سلسلة رامبو وغيره خير مثال وكذلك الحال مع الحرب الباردة أيام ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي وسيناريو الحرب العالمية الثالثة، على العكس تماما بريطانيا اعتمدت على إظهار قوة الاستخبارات البريطانية وخير دليل على ذلك السلسلة البريطانية الشهيرة «العميل 07»، وما الأعمال الاستقصائية الوثائقية التي نشاهدها بين فترة أو أخرى إلا تكريس للتعاون الاستخباراتي الإعلامي، وهذا أمر مهم جدا وتعمل الكثير من الدول بمفهومه ولكن بطبيعة الحال BBC تتفوق به كثيراً.
http://www.alriyadh.com/1953654]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الأمر طبيعي نوعا ما إذا انضم شخص لمجموعات قتالية كمرتزق بحثا عن المال، وهذا الأمر موجود ولا خلاف عليه، ويطلق عليهم المحترفون، والحروب على مدى التاريخ تكشف الكثير من مشاركة المرتزقة المحترفين، ولكن أن يكون الدافع للانضمام لهذه المجموعة القتالية هو «الخيال والرومانسية» فهذا الأمر المثير والغريب بنفس الوقت، فحسب التقرير أو الوثائقي عن فاغنر، كانت الأسباب التي جمعت المقاتلين فيها ثلاثة، إما محترفي حروب أو باحثين عن عمل حتى لو بالقتال أو رومانسيي الخيال يدفعهم للمشاركة، وخصوصا ارتباطهم الرومانسي ببلدهم الذي تنتمي له هذه المجموعة المقاتلة التي يصل عددها إلى أكثر من 10 آلاف مقاتل، شاركوا في دول متعددة منها ليبيا وسورية وحاليا أوكرانيا.
تخيلوا أن الرومانسية التي نعرف أنها مرتبطة بالموسيقى أو الأماكن الساحرة أو بالجمال بصورة عامة، تكون مرتبطة بالقتال والإرهاب أحياناً، فلسفة غريبة نجد أن البرنامج تناولها في تفسير انضمام المقاتلين كمرتزقة في هذه المجموعة، والتي وصل الأمر الاستقصائي للقائمين على البرنامج لاعتبارها شركة كبرى ومدعومة بصورة رسمية من السلطات الروسية والتي تنفي هذا الأمر وتنفي علاقتها بهذه المجموعة. الغرب وأميركا وبالإعلام يحاولون أن يواجهوا روسيا في حربها على أوكرانيا وبجميع الوسائل الممكنة، فالوثائقي الذي ركز في تفاصيله على مشاركة المرتزقة الروس في ليبيا والجرائم الكبيرة التي ارتكبوها هناك حسب البرنامج، تم ربطها وإعادة تفاصيلها بما يجري حاليا في أوكرانيا وتسليط الضوء على هذه المجموعة بكونها إرهابية وتقتل الأبرياء في أوكرانيا وبدعم روسي رسمي. هنا يصبح الإعلام الاستخباراتي ذراعا مهما وكبيرا للدول في حروبها المعلنة وغير المعلنة، فعلى مستوى تسخير الإعلام والفنون على وجه الخصوص، نجد أن أميركا وبعد هزيمتها في فيتنام، اعتمدت في رسالتها الإعلامية الفنية الاستخباراتية الرسالة المباشرة في إظهار الجندي الأميركي البطل والخارق للعادة، فكان سيلفستر ستالوني في سلسلة رامبو وغيره خير مثال وكذلك الحال مع الحرب الباردة أيام ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي وسيناريو الحرب العالمية الثالثة، على العكس تماما بريطانيا اعتمدت على إظهار قوة الاستخبارات البريطانية وخير دليل على ذلك السلسلة البريطانية الشهيرة «العميل 07»، وما الأعمال الاستقصائية الوثائقية التي نشاهدها بين فترة أو أخرى إلا تكريس للتعاون الاستخباراتي الإعلامي، وهذا أمر مهم جدا وتعمل الكثير من الدول بمفهومه ولكن بطبيعة الحال BBC تتفوق به كثيراً.
http://www.alriyadh.com/1953654]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]