المراسل الإخباري
06-08-2022, 03:04
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أحيانا قد نجد الحلم جميلا عندما كان أمرا من الصعب علينا تحقيقه، وقد نتجاهل بعض ما نحققه لأنه ليس حلما فنحن بين الأحلام وتحقيقها متجاذبون متنافرون، ودوما ما نقع في حيرة ونتساءل أيهما أقرب لأنفسنا حلم نتمنى أن يتحقق لنا، أم أمر يتحقق ولم نحلم به قط.
ولن نختلف هنا ونقف كثيرا، حاجتنا فقط أن يتحقق لنا من الخير والسعادة ما حلمنا به أو ما لا نحلم به، المهم أن يكون لدينا أحلام حقيقية ومشروعة تمنحنا قيمة في الحياة الآخرة وتعطينا معنى جميلا للحياة الدنيا حلما ليس كحلم ليلي تغتاله اليقظة، وتشتته الصحوة.. حلما ليس مفزعا نقوم أثناء منامنا ونحن نتصبب عرقا وكل الخيالات المرعبة تتقافز أمامنا.
حلم يعني هدفا وطموحا نافعا للنفس وللغير لا تمسه الظنون الخائبة، ولا تعطله النفوس العاجزة، ولا تغيره الأهواء الخبيثة.. (ما حلمك)؟ سؤال تقليدي يطرح على أحدهم ويقصد به ما هو هدفك؟ أو ماذا تريد أن تصل إليه؟ أو ما طموحك؟ فكان الحلم يمثل أمنية الشخص التي يريد أن يحققها خصوصا في الدنيا.
ولعل صعوبة تحقيق بعض الأماني جعلنا نسمي الهدف والطموح حلما نحلمه في المنام وقد لا نراه واقعا متحققا، ولا حقيقة صائرة.. فتعارف الناس على سؤالنا عن أمنياتنا، وأهدافنا المرجوة باستعارة لفظ الحلم.
ليست القضية هنا، بل إن المسألة هي أن حتى الأحلام أو الأماني بين أفراد مجتمعنا تصل في معظمها إلى أمان مستهلكة ومكررة وبصور نمطية، لا أستهين هنا بطموح الناس بل أحفز بعض المقلدين وأنبه إلى أن الحلم له ثقافته، ولا بد للمرء أن يقيم ذاته وحاجاته دنيا ودينا.
فحين يحلم صاحب المليارات بمضاعفة ملياراته ليؤثر نفسه هنا افتقد هدفا حقيقيا وحلما نافعا، وحين يحلم الشاب أن يكون هدفه الأسمى أن يصبح لاعبا مشهورا، أو فنانا، أو ممثلا دون رسالة يحملها هنا تجاهل الأهداف النافعة واختار هذا الهدف تقليدا، وتأثرا لا حاجة حقيقية، وجَلَدَ ذاته بمتناقض وشائن، وحين يحلم هذا الرجل أو ذاك بأن يكون ذا منصب وجاه ولا ينفع من حوله، فهو منبهر في داخله، ومقلد لآخر مؤثر عليه.. وحين يحلم هذا الطفل بأن يكون طبيبا لأن أهله جعلوا منه طبيبا قبل أن يبلغ الرشد وأثقلوه بحلمهم فقتلوا فرصه الواقعية بضخامة التأمل والحلم ولم يتركوا له فرصة التقرير بعد معرفة قدراته في مرحلة النضوج، وهناك أمثلة كثيرة حولنا من تلك الأماني.. عفوا.. الأحلام الطيفية.
ختام القول؛ حين نحلم بأمر ما نريد تحققه لا بد أن نعرف أنفسنا، وحاجاتنا، وقدراتنا، وأعمارنا، ومواصفاتنا، ونرى مدى واقعيته ومنفعته لنا دينا ودنيا، وننظر لمشروعيته التي تدلنا على العمل الحقيقي وإتقانه، وتعديه لمنفعة الآخرين، وبناء على ظروفنا، وأحوالنا.. أما فيما يرى النائم، وفيما يكون في أحلام اليقظة فذلك رخيص، ومتاح للجميع فالكل يفك، ويحلم ويحكي ويثرثر في الهواء ولن ينقطع الإنسان عن ذلك، فلا يمكن أن يحلم أحدنا بما لا يستطيع تحقيقه، كما أن تأثير الحلم الهوائي أو الطيفي علينا يجعلنا نعطل اهتماماتنا، ونكثف تحسرنا على حالنا، فنفقد الأهداف الحقيقية.
http://www.alriyadh.com/1955200]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ولن نختلف هنا ونقف كثيرا، حاجتنا فقط أن يتحقق لنا من الخير والسعادة ما حلمنا به أو ما لا نحلم به، المهم أن يكون لدينا أحلام حقيقية ومشروعة تمنحنا قيمة في الحياة الآخرة وتعطينا معنى جميلا للحياة الدنيا حلما ليس كحلم ليلي تغتاله اليقظة، وتشتته الصحوة.. حلما ليس مفزعا نقوم أثناء منامنا ونحن نتصبب عرقا وكل الخيالات المرعبة تتقافز أمامنا.
حلم يعني هدفا وطموحا نافعا للنفس وللغير لا تمسه الظنون الخائبة، ولا تعطله النفوس العاجزة، ولا تغيره الأهواء الخبيثة.. (ما حلمك)؟ سؤال تقليدي يطرح على أحدهم ويقصد به ما هو هدفك؟ أو ماذا تريد أن تصل إليه؟ أو ما طموحك؟ فكان الحلم يمثل أمنية الشخص التي يريد أن يحققها خصوصا في الدنيا.
ولعل صعوبة تحقيق بعض الأماني جعلنا نسمي الهدف والطموح حلما نحلمه في المنام وقد لا نراه واقعا متحققا، ولا حقيقة صائرة.. فتعارف الناس على سؤالنا عن أمنياتنا، وأهدافنا المرجوة باستعارة لفظ الحلم.
ليست القضية هنا، بل إن المسألة هي أن حتى الأحلام أو الأماني بين أفراد مجتمعنا تصل في معظمها إلى أمان مستهلكة ومكررة وبصور نمطية، لا أستهين هنا بطموح الناس بل أحفز بعض المقلدين وأنبه إلى أن الحلم له ثقافته، ولا بد للمرء أن يقيم ذاته وحاجاته دنيا ودينا.
فحين يحلم صاحب المليارات بمضاعفة ملياراته ليؤثر نفسه هنا افتقد هدفا حقيقيا وحلما نافعا، وحين يحلم الشاب أن يكون هدفه الأسمى أن يصبح لاعبا مشهورا، أو فنانا، أو ممثلا دون رسالة يحملها هنا تجاهل الأهداف النافعة واختار هذا الهدف تقليدا، وتأثرا لا حاجة حقيقية، وجَلَدَ ذاته بمتناقض وشائن، وحين يحلم هذا الرجل أو ذاك بأن يكون ذا منصب وجاه ولا ينفع من حوله، فهو منبهر في داخله، ومقلد لآخر مؤثر عليه.. وحين يحلم هذا الطفل بأن يكون طبيبا لأن أهله جعلوا منه طبيبا قبل أن يبلغ الرشد وأثقلوه بحلمهم فقتلوا فرصه الواقعية بضخامة التأمل والحلم ولم يتركوا له فرصة التقرير بعد معرفة قدراته في مرحلة النضوج، وهناك أمثلة كثيرة حولنا من تلك الأماني.. عفوا.. الأحلام الطيفية.
ختام القول؛ حين نحلم بأمر ما نريد تحققه لا بد أن نعرف أنفسنا، وحاجاتنا، وقدراتنا، وأعمارنا، ومواصفاتنا، ونرى مدى واقعيته ومنفعته لنا دينا ودنيا، وننظر لمشروعيته التي تدلنا على العمل الحقيقي وإتقانه، وتعديه لمنفعة الآخرين، وبناء على ظروفنا، وأحوالنا.. أما فيما يرى النائم، وفيما يكون في أحلام اليقظة فذلك رخيص، ومتاح للجميع فالكل يفك، ويحلم ويحكي ويثرثر في الهواء ولن ينقطع الإنسان عن ذلك، فلا يمكن أن يحلم أحدنا بما لا يستطيع تحقيقه، كما أن تأثير الحلم الهوائي أو الطيفي علينا يجعلنا نعطل اهتماماتنا، ونكثف تحسرنا على حالنا، فنفقد الأهداف الحقيقية.
http://www.alriyadh.com/1955200]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]