المراسل الإخباري
06-13-2022, 02:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا تنفك وأنت تتجول في جزيرة الزمالك وسط القاهرة من الانبهار أمام المتبقي من فِللها البديعة وعمائرها العتيقة، والتي شهدت صولات وجولات الكثير من مبدعي مصر، والرائع في الأمر أن الوقوف على هذه الشواهد أضحى ميسراً وجاذباً بفضل مبادرة "عاش هنا"!
إذ أمام حديقة الأسماك وبالذات في 5 شارع قراقوش عاش العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وفي 138 شارع 26 يوليو تقف عمارة "أبو ضحكة جنان" أو "سمعه" الفنان إسماعيل ياسين، التي تحوّلت منذ حجر الضرائب على أملاكه إلى مكاتب تجارية، إلى مسكن القديرة أمينة رزق، إلى الفنان العبقري فؤاد المهندس، إلى الروائي إحسان عبدالقدوس، إلى سندرلا الشاشة العربية "سعاد حسني"، وغيرهم كثير من الشخصيات الشهيرة التي عاشت فترة طويلة من عمرها في حي الزمالك الشهير!
منذ سنوات استطاع مشروع الحفاظ على الهوية المعمارية للمناطق التاريخية وتعزيز الذاكرة الوطنية في مصر تحقيق أهدافه عبر إطلاق مبادرات متعددة، إحداها مشروع "عاش هنا"، الذي يستهدف توثيق المباني والأماكن التي عاش بها المبدعون من علماء وكتاب وشعراء وسياسيين وموسيقيين وممثلين وفنانين وشخصيات تاريخية، ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية لتاريخ مصر الحديث.
يقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزارء المصري على المشروع، عبر بناء قاعدة معلومات عن تلكم الشخصيات وإنجازاتها، بالاستعانة بالمؤسسات الثقافية وخبراء ومختصين لاختيار الشخصيات وفق معايير محددة، والتوثُّق من مواقع سكنهم، ومنذ العام 2017م حتى اليوم سجلت مواقع 430 شخصية في كافة محافظات مصر، ويستهدف زيادتها بمئة موقع كل عام، ومؤخراً أضاف لها شهداء الوطن، مما زاد القائمة ألقاً وفخراً.
يرتكز المشروع على وضع لوحة نحاسية بلون ذهبي لافت على المبنى، تحوي اسم الشخصية التي سكنت فيه، والمدة الزمنية التي عاشها هنا، بالإضافة إلى رابط رمز ذكي يصل بالمُهتم إلى الموقع الإلكتروني للمشروع، حيث نبذة مختصرة عن الشخصية ومراحل حياتها وأهم أعمالها أو إنجازاتها، ناهيك عن خريطة تفاعلية، يمكن البحث فيها باسم الشخصية أو مجال إبداعها، وتستطيع من خلالها الوصول إلى مواقع سكناهم بكل سهولة، الأمر الذي جعلني استفيد منه مرات عديدة لزيارة مواقع لشخصيات قدمت الكثير، مثل الشاعر إبراهيم ناجي والأديب عباس محمود العقاد اللذين عاشا في حي "مصر الجديدة"، أو حينما مررت على العمارة التي بناها الموسيقار "فريد الأطرش" على شارع النيل وأطلق عليها اسم "أول همسة" في حي "الدقي"، الذي سكنه أيضاً الممثل كمال الشناوي.
كم أتمنى أن نوثق أين عاش موسيقارنا طلال مداح؟ وأين ولد أديبنا غازي القصيبي؟ وأين كَتب شاعرنا حمزة شحاتة؟ وأن تبادر أمانات المدن في المملكة بتبني فكرة مشابهة بالتعاون مع وزارة الثقافة، لحفظ تاريخ مبدعينا وتوثيق ذاكرة المكان قبل أن تهدم أو تنسى.
http://www.alriyadh.com/1955812]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إذ أمام حديقة الأسماك وبالذات في 5 شارع قراقوش عاش العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وفي 138 شارع 26 يوليو تقف عمارة "أبو ضحكة جنان" أو "سمعه" الفنان إسماعيل ياسين، التي تحوّلت منذ حجر الضرائب على أملاكه إلى مكاتب تجارية، إلى مسكن القديرة أمينة رزق، إلى الفنان العبقري فؤاد المهندس، إلى الروائي إحسان عبدالقدوس، إلى سندرلا الشاشة العربية "سعاد حسني"، وغيرهم كثير من الشخصيات الشهيرة التي عاشت فترة طويلة من عمرها في حي الزمالك الشهير!
منذ سنوات استطاع مشروع الحفاظ على الهوية المعمارية للمناطق التاريخية وتعزيز الذاكرة الوطنية في مصر تحقيق أهدافه عبر إطلاق مبادرات متعددة، إحداها مشروع "عاش هنا"، الذي يستهدف توثيق المباني والأماكن التي عاش بها المبدعون من علماء وكتاب وشعراء وسياسيين وموسيقيين وممثلين وفنانين وشخصيات تاريخية، ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية لتاريخ مصر الحديث.
يقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزارء المصري على المشروع، عبر بناء قاعدة معلومات عن تلكم الشخصيات وإنجازاتها، بالاستعانة بالمؤسسات الثقافية وخبراء ومختصين لاختيار الشخصيات وفق معايير محددة، والتوثُّق من مواقع سكنهم، ومنذ العام 2017م حتى اليوم سجلت مواقع 430 شخصية في كافة محافظات مصر، ويستهدف زيادتها بمئة موقع كل عام، ومؤخراً أضاف لها شهداء الوطن، مما زاد القائمة ألقاً وفخراً.
يرتكز المشروع على وضع لوحة نحاسية بلون ذهبي لافت على المبنى، تحوي اسم الشخصية التي سكنت فيه، والمدة الزمنية التي عاشها هنا، بالإضافة إلى رابط رمز ذكي يصل بالمُهتم إلى الموقع الإلكتروني للمشروع، حيث نبذة مختصرة عن الشخصية ومراحل حياتها وأهم أعمالها أو إنجازاتها، ناهيك عن خريطة تفاعلية، يمكن البحث فيها باسم الشخصية أو مجال إبداعها، وتستطيع من خلالها الوصول إلى مواقع سكناهم بكل سهولة، الأمر الذي جعلني استفيد منه مرات عديدة لزيارة مواقع لشخصيات قدمت الكثير، مثل الشاعر إبراهيم ناجي والأديب عباس محمود العقاد اللذين عاشا في حي "مصر الجديدة"، أو حينما مررت على العمارة التي بناها الموسيقار "فريد الأطرش" على شارع النيل وأطلق عليها اسم "أول همسة" في حي "الدقي"، الذي سكنه أيضاً الممثل كمال الشناوي.
كم أتمنى أن نوثق أين عاش موسيقارنا طلال مداح؟ وأين ولد أديبنا غازي القصيبي؟ وأين كَتب شاعرنا حمزة شحاتة؟ وأن تبادر أمانات المدن في المملكة بتبني فكرة مشابهة بالتعاون مع وزارة الثقافة، لحفظ تاريخ مبدعينا وتوثيق ذاكرة المكان قبل أن تهدم أو تنسى.
http://www.alriyadh.com/1955812]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]