المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «إثراء».. المسرح المدرسي



المراسل الإخباري
06-13-2022, 02:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لم يكن المسرح المدرسي ذا اهتمام بالغ في العقود الماضية، كان كل شيء ساكناً طبيعياً لا ينبئ عن الاستفادة من المواهب ولا تفعيل مسرحهم الإبداعي، بعد كل هذه السنين العجاف، ظهر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي "إثراء" ليبرز نفسه في عدّة جوانب، كان أهمها "المسرح المدرسي".
من هنا أقدم لهم تقديري وشكري على دعوتهم الكريمة لحضور حفل ختام مهرجان المسرح المدرسي، الحقيقة كانت ليلة من ليالي العمر الرائعة لدى المهتمين بالشأن المسرحي المدرسي، والمدعوين من أولياء الأمور والطلاب والطالبات المشاركين والحضور، هذه المبادرات الرائدة من المركز، والذي أطلق عليه برنامج "المسرح في المدارس" في نسخته الأولى بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، كانت رائعة وملهمة وخارطة طريق للمستقبل المسرحي، إذ ركز فيها البرنامج على إكساب الطلاب مهارات حياتية تساعدهم على التطور والإبداع، إلى جانب تهيئة المجتمع لإيجاد فضاء تعليمي مميز، مما يسهم في تعزيز ونشر وبناء مفهوم ثقافة المسرح المدرسي بالمملكة، هذه الفكرة الرائدة استهدفت هذا العام "40" معلماً ومعلمة و"200" طالب وطالبة في المرحلة المتوسطة، هذا الرقم يعطي دلالات واضحة على المضي في هذا الجانب، من خلالها تم تأهيل وتدريب المعلمين والمعلمات على أساسيات ومبادئ مهارات تدريس الدراما والمسرح، هذا المهم وهو الذي سيعطي جانباً آخر، من خلال استثمار المعلمين والمعلمات الذين خضعوا للبرنامج تدريب طلابهم وإنتاج مسرحية داخل البيئة المدرسية، وهو ما تم فعلاً عندما تم عرض هذا الإنتاج بعد عشرة أسابيع، بلاشك هذه المعطيات لها نتائج مذهلة، وهي أن المركز توسع في هذا الجانب وقدم مسابقة على مستوى المنطقة، لتقييم جميع الأعمال المسرحية التي أنتجها الطلاب مع وجود لجنة مختصة لاختيار ثلاث معلمات مع طالباتهن، وثلاث معلمين مع طلابهم للمنافسة النهائية في مهرجان إثراء للمسرح في المدارس، وفي ليلة الختام شهدت مع الحضور منافسات المدارس والمعلمين والمعلمات على مسرح إثراء، حيث مسرحيات مدارس البنات "مرفأ المدينة، قصيدة نقاء، ذات الحذاء الأحمر" أما مسرحيات مدارس الأولاد كانت "الدردور، الغيبوبة، حكاية بيانو"، حيث حققت مسرحية "قصيدة نقاء" جائزة أفضل عرض، وتدور أحداثها حول فتاة عاشت في زمن قديم، تهوى نظم الشعر ونشره دون علم أهلها، مما تسبب في معارضة والدها الذي توفي بسببها، هذه الفتاة تعيش في بيئة بسيطة تملكتها العادات والتقاليد وضاع فيها حق المرأة بممارسة هواياتها والتعبير عن شغفها، لأنه يعتبر أمراً خارجاً عن المألوف، ويتعارض مع عادات وتقاليد ذلك العصر، القصص التي قدمها المعلمون والطلبة، كانت رائدة وتناقش الجمهور المجتمعي، لذلك حققت مسرحية "الغيبوبة" للأولاد جائزة أفضل عرض، والتي تحكي قصة أب لولدين سيطر عليه حب الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ونقل هذا الإدمان لولديه مما أوقعهم في الضرر في حياتهم الشخصية، يتأثر الأبناء بوالدهم لكن في الأخير يقع الجميع في الضياع.
ما يحدث من "إثراء" وتوجهاتها في برنامج "المسرح في المدارس" وتعاونها مع تعليم المنطقة الشرقية، سيدفعنا للأمام، في تقديم مسرح يتعاطى مع المواهب ويقدمهم في مسرح متألق منافس جاذب للجمهور أينما كان.




http://www.alriyadh.com/1955799]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]