تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأذت الأرض



المراسل الإخباري
06-13-2022, 16:41
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png فلسفة إعادة تعريف المشروع البشري وتغيير حالة الحضور على وجه الأرض تتطلب توافقاً على نمط سياسات معينة من أجل المحافظة على البيئة، ومن أجل أن تتحقق الرفاهية المرجوة في هذا الكوكب. إدراك الخسارة باكراً يساعدنا على أن نتلافى ما تبقى من ثروتنا البيولوجية على الكوكب مروراً بالوضع الراهن، فنحن بحاجة للوعي حتى لو كان متأخراً لاسترداد الأجزاء المتبقية من ضياع الأرض ودخولها مرحلة الكوارث المهولة، وحالات الانقراض، والتلوث، ونفايات الطعام، وكبح جماح الصيد واستغلال الحيوانات البرية في مزادات وتحويلها سلعة شرائية، واستخدام الإنسان للسياحة البيئية أحد أبرز عوامل هيمنة البشرية على الأرض.
لزاماً علينا أن نقول بملء الفم إن الكائنات "حية"، ويظل كوكبنا "الأرض" عالقاً في رتم الحياة من خلال الحفاظ على التنوع الجيني والبيئي.
ويمثل الإطار العام لحقوق الإنسان الذي كان منطلقه في عام 1948م، والذي ساهم في توسيع المفاهيم الشخصية لتلقي بظلالها على الكائنات غير البشرية والكيانات الطبيعية في كل ما يندرج أسفل دائرة النظم البيئية.
المملكة من خلال محاور رؤية 2030 لها مساهماتها في قيادة الحقبة الخضراء المقبلة، ودورها الفاعل في مبادرات إدارة الانبعاثات والتحول إلى الطاقة النظيفة، كما كان لها مبادرة "الكوكب الأخضر"، حيث إن المملكة تقود في الوقت الحالي جهوداً دوليةً لحماية كوكب الأرض منذ ترؤسها مجموعة العشرين، وتوجت هذه الجهود بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".
لقد أدرك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطابه الذي ألقاه في اليوم العالمي للبيئة أن "النظم الطبيعية للأرض أصبحت غير قادرة على مسايرة مطالب" البشر، وأنه من الضروري أن ندير الطبيعة بحكمة، وأن نضمن العدل في الاستفادة من خدماتها، ولا سيما لأكثر الناس والمجتمعات ضعفاً.
هذا المشهد أظهر أن أكثر من ثلاثة مليارات نسمة حالياً يتأثرون من نظم إيكولوجية متدهورة. كما أن التلوث مسؤول عن نحو تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، ويواجه أكثر من مليون من الأنواع النباتية والحيوانية خطر الانقراض، وكثير منها سينقرض في غضون عقود.
على الصعيد العالمي سيتم تهجير ما يقدر بنحو 200 مليون شخص بسبب تغير المناخ وحده بحلول العام 2050م، حيث تبدو الكوارث الطبيعية مهددة حياة البشر بداية من صراعات بيئية، ومروراً بحرائق الغابات، ووصولاً إلى الفيضانات. فمن يدفع أذى الأرض عن نفسها؟!




http://www.alriyadh.com/1955995]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]