المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «إذا سبح القيطون فقد همَّ بالسرقة»!



المراسل الإخباري
06-17-2022, 12:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا جديد تحت الشمس ففي كل مرة ترتفع وتيرة الغضب العالمي من العبث وسوء إدارة المنشآت النووية الإيرانية.. بما يهدد المنطقة بخطر نووي مقبل.. فإنها "أي إيران" سرعان ما تعود إلى الحوقلة السياسية بالاستغفار والاعتذار والتعهد بالالتزام.. يحدث هذا حتى لو واكبه نبرة تهديد عالية من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، الذي وصف تصرفات إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي أنها توجه "ضربة قاضية" لخطة العمل الشاملة.
قبل يومين سبح القيطون الإيراني.. عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية وكأنه يريد أن يطمئن العالم، لكي يعيد مخالفاته وتجاوزاته، وبكل أسف هناك في الغرب من يرى أن التسامح معه ومطالبته بالعودة هي الحل الأمثل.. رغم أن تقرير وكالة الطاقة الذرية الدولية ووفق تقرير موثق أن إيران على بعد "بضعة أسابيع" من امتلاك "كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب"!
إيران مازالت في إطار المراوغة التي تغلفها بالتهديد أحيانا وبالتسبيح مرات أخرى على شاكلة ما يفعله القيطون لكي يبث الهدوء في نفوس مراقبيه.. وفعلها هذا شبيه بتهديداتها المستمرة بتعطيل الملاحة في مضيق هرمز ومع إدراك العالم أنها لن تستطيع فعل ذلك كما أكد الكاتب الإيراني فرامرز داور بإجابة قاطعة عن هذا السؤال وهي:"بالطبع لا"، معتبرًا أن إقدام إيران على وقف الملاحة في هذا المضيق الحيوي، يعني "إعلان حرب" على دول المنطقة المصدرة للنفط وعلى العالم.. لنقول إن جميعها ألاعيب إيرانية تتنقل بن التهديد والتسبيح.. لكن سيستمر ذلك ما دام أن الغرب يستفيد من هذه المماطلة الشنيعة.
هذا هو حال إيران والعبث الدائر الذي تقوده في المنطقة العربية.. وما تفعله من أنها تنشئ فتناً وحروباً يقودها عنها مغفلون عرب بالوكالة.. وعليه فكان من غير اللائق أن تُعطى أي فرص أخرى حول برنامجها النووي لأنها دولة تنشر الفساد ولن تصلح أبداً كما قال المفكر السوري إبراهيم صموئيل خلال إحدى مقالاته: "مطالبة المفسد بالإصلاح فكرة عبثية، أو هي طوباوية في أحسن الأحوال".
لابد من عودة النظام العالمي للوقوف أمام الدول المارقة العاصية، فالعالم الذي اتحد لإيقاف جنون هتلر، عليه أن يعمل ضد الخطر الإيراني الجديد، ومماطلته المستمرة بعدما أعياه التفاوض معها لوقف إرهابها ونشاطها التوسعي الطائفي، غير برنامجها النووي الذي سيؤدي التسامح معه إلى تفجير المنطقة.
المهم في القول فإن تم التغاضي عن ذلك كما تم التغاضي عن تهديدات سابقة، فإن أول من سيدفع الثمن هو الغرب.. وليس المنطقة وحدها.. ما تفعله إيران ليس بجديد في استخدام الأساليب الملتوية لخدمة مشروعها النووي السياسي.. لذا فإن دعوة متحدثها الرسمي هي نفخ في الهواء، ولن يستقيم المارق القاتل إلا بعزله وشد وثاقه وهو ما نأمل أن يستمر عليه العالم في التعامل مع إيران المنفلتة.




http://www.alriyadh.com/1956789]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]