المراسل الإخباري
06-19-2022, 06:59
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png حين يكتفي المدير بدور إعطاء الأوامر والنواهي والرقابة والانتقاد وضبط الحضور والانصراف فسوف يكون عرضة للأحاديث الجانبية بين زملاء العمل.
حين تكون الاتصالات في بيئة العمل دائماً من الأعلى إلى الأسفل، فإن ذلك يشكل صورة سلبية عن المدير. ليست جدية المدير وتركيزه على الأداء والجودة والإنتاجية هي المشكلة، كما أنها ليست سبب شيطنة المدير، فتلك مهام رئيسة وواجبات عمل يجب أن يقوم بها. المشكلة تحدث حين يتعامل المدير مع الموظفين كأنهم آلات، وحين تحدث فجوة إنسانية بينه وبينهم، وحين ينسى دوره القيادي، أو يفتقد المهارات التي تمكنه من القيام بهذا الدور، وحين تغيب المشاركة والتقدير وفرص التطوير، وحين تعلق لوحة على مكتب المدير تقول: (ممنوع دخول النقد والاقتراحات والمبادرات).
سيكون المدير قائداً حين يثق بالموظفين، ويقدم التوقعات الإيجابية، ويوفر العوامل التي تجعل بيئة العمل محفزة على الإنتاجية والإبداع، سيكون قائداً حين ينصت ويدرك أن التطوير والحلول والتقدم مصدرها الجميع وليس شخصاً واحداً. سيكون قائداً حين يقول لأصغر موظف (شكراً)، حين يتحدث مع الجميع من دون حواجز، وينصت للجميع من دون تمييز، سيكون مديراً ناجحاً حين يتعرف على قدرات الموظفين والتعامل مع كل موظف تبعاً لذلك، وتشجيع التنافس البناء، والاهتمام بالأمور الشخصية للموظف.
شيطنة المدير ممكن أن تحدث بسهولة، كل المطلوب هو أن يعتزل المدير في مكتبه وينفصل عن الموظفين، وأن تكون الأهداف غير واضحة، والاتصالات محدودة جداً بين المدير وعدد محدود من المسؤولين، وأن يسيطر عليه الشعور بالاستعلاء، ويكتفي بإصدار الأوامر واتخاذ القرارات غير المبنية على حيثيات وحقائق. قد يكون المدير مؤهلاً علمياً وصاحب خبرة وقدرة على اتخاذ القرارات ومخلصاً في أداء عمله، وقد تتوفر فيه مؤهلات المدير الناجح، لكنه حين يتعامل مع الموظفين بطريقة غير إنسانية، ويسخر ويهين ويستهتر بقدرات الآخرين، ويسيطر عليه الشك، ويستخدم لغة غير مهنية، ويركز على تصيد الأخطاء، ونسبة أفكار وإنجازات الآخرين لنفسه،
حين يحدث ذلك تكون أسباب شيطنة المدير مكتملة.
http://www.alriyadh.com/1957134]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
حين تكون الاتصالات في بيئة العمل دائماً من الأعلى إلى الأسفل، فإن ذلك يشكل صورة سلبية عن المدير. ليست جدية المدير وتركيزه على الأداء والجودة والإنتاجية هي المشكلة، كما أنها ليست سبب شيطنة المدير، فتلك مهام رئيسة وواجبات عمل يجب أن يقوم بها. المشكلة تحدث حين يتعامل المدير مع الموظفين كأنهم آلات، وحين تحدث فجوة إنسانية بينه وبينهم، وحين ينسى دوره القيادي، أو يفتقد المهارات التي تمكنه من القيام بهذا الدور، وحين تغيب المشاركة والتقدير وفرص التطوير، وحين تعلق لوحة على مكتب المدير تقول: (ممنوع دخول النقد والاقتراحات والمبادرات).
سيكون المدير قائداً حين يثق بالموظفين، ويقدم التوقعات الإيجابية، ويوفر العوامل التي تجعل بيئة العمل محفزة على الإنتاجية والإبداع، سيكون قائداً حين ينصت ويدرك أن التطوير والحلول والتقدم مصدرها الجميع وليس شخصاً واحداً. سيكون قائداً حين يقول لأصغر موظف (شكراً)، حين يتحدث مع الجميع من دون حواجز، وينصت للجميع من دون تمييز، سيكون مديراً ناجحاً حين يتعرف على قدرات الموظفين والتعامل مع كل موظف تبعاً لذلك، وتشجيع التنافس البناء، والاهتمام بالأمور الشخصية للموظف.
شيطنة المدير ممكن أن تحدث بسهولة، كل المطلوب هو أن يعتزل المدير في مكتبه وينفصل عن الموظفين، وأن تكون الأهداف غير واضحة، والاتصالات محدودة جداً بين المدير وعدد محدود من المسؤولين، وأن يسيطر عليه الشعور بالاستعلاء، ويكتفي بإصدار الأوامر واتخاذ القرارات غير المبنية على حيثيات وحقائق. قد يكون المدير مؤهلاً علمياً وصاحب خبرة وقدرة على اتخاذ القرارات ومخلصاً في أداء عمله، وقد تتوفر فيه مؤهلات المدير الناجح، لكنه حين يتعامل مع الموظفين بطريقة غير إنسانية، ويسخر ويهين ويستهتر بقدرات الآخرين، ويسيطر عليه الشك، ويستخدم لغة غير مهنية، ويركز على تصيد الأخطاء، ونسبة أفكار وإنجازات الآخرين لنفسه،
حين يحدث ذلك تكون أسباب شيطنة المدير مكتملة.
http://www.alriyadh.com/1957134]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]