النمرية.. تفتقد للخدمات البلدية

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png النمرية آخر قرى القصيم بمحاذاة منطقة حائل، هذه القرية الحالمة والجميلة بموقعها وطبيعتها وساكنيها تفتقد إلى أهم مقومات التنمية الذي يمكن أن يجعل هذه القرية من القرى المستدامة فلا يوجد بها مخطط أو حيز عمراني ولا يوجد بها أقل مقومات الحياة وهي شبكة مياه أو صهاريج لتغذية القرية ولا يوجد بها صرف صحي يعني تفتقد لجميع البنية التحتية حتى الخدمات البلدية من حدائق أو غيره سوى ملعب بلدي تحزن لرؤيته. حقيقة النمرية تعد مدخلا تم معايشته لتوضيح فكرة مقال اليوم لتبيان حالها كحال أغلب قرى مناطق المملكة التي تتنظر دراسة عامة لها بهدف تطويرها، ووضع خطط للحد من الهجرة منها، وتفعيل سياسية التنمية الوطنية الشاملة، من خلال خلق حلول للهجرات الداخلية القادمة للمدن والتعرف على معدلاتها وأنماطها وأسبابها وخصائص الأسر المهاجرة واحتياجاتها السكنية، عن طريق القيام بمسوحات ميدانية في مناطق المملكة.
إن أهمية التخطيط للقرى وتشجيع إقامة المشاريع الريفية ذات الخدمات المتكاملة وتوفير جميع المتطلبات التي يحتاج إليها أبناء القرية وكذلك فتح مجالات للتوظيف في قراهم من خلال تشجيع إقامة المشروعات الحيوية من مشروعات صناعية وزراعية وتجارية وغيرها عوامل تسهم في إيقاف الهجرة من القرى، وذلك للحد منها بهدف خلق التوازن بين سكان القرى والمدن عن طريق اتباع الأساليب والطرق التي يمكن أن تساعد على الحد من تلك الهجرة، أعود وأؤكد أن هذا أحد أسباب الفئات المهاجرة التي ترى في انتقالها للمدن الحصول على مستوى معيشي أفضل يحسن من مستواها الاجتماعي وينقلها إلى طفرة المدن وقوة إمكاناتها وتعدد أنشطتها، لذا أهم المعالجات الجيدة لظاهرة الهجرة إلى المدن توفير الخدمات الأساسية (الطرق، الاتصالات، المياه، الكهرباء) والمرافق التعليمية والصحية وذلك للحد من معدلات الهجرة الداخلية عن طريق تقليص التباين في مستوى التنمية بين المدن والقرى للحد من الهجرة نحو المناطق الحضرية واستحداث مراكز حضرية قريبة من القرى لإيقاف النمو المتسارع للمدن الكبرى وتوفير الخدمات العامة والأساسية فيها والعمل على تطوير الخدمات الأساسية لسكان القرى لضمان استقرار وتوطين سكان البادية وإعادة توزيع بعض الخدمات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هذه القرى، مما يساعد على نمو الهجرات الداخلية العكسية للقرى. أتمنى من الجهات الخدمية أن تعمل في صورة تكاملية مع البلديات لتنمية هذه القرى بدلاً من تشتيت عمل البلديات بتنمية هذه القرى التي انطلقت ببرنامج جميل قبل عشر سنوات بتحديد حيز عمراني ثم تنميته بالخدمات والمرافق الأساسية ولكنه للأسف لم تكتمل أهدافه.. ودمتم بود.




http://www.alriyadh.com/1957347]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]