تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قوس الشذوذ



المراسل الإخباري
07-03-2022, 03:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png طوفان عجيب يحمل كماً من الغثاء والزبد الذي سيذهب جفاء تجده ملوناً بل ملوثاً بألوان الشذوذ، لا تعلم لمَ تم اختيار ألوان قوس المطر شعاراً وهوية لأولئك، نعم تهيئة وتسهيل لقبول هذا الشعار وربطه بالمطر واصطدام أشعة الشمس وسناها بقطراته.
كثير من الشركات أسقطت ماء وجهها الكريه، وأذابت حياءها، وأعلنت بكل وقاحة دعمها لهذا الاتجاه الخائب المرفوض، وباتت النوايا سافرة أمام كل المجتمعات بعدما جعلت الناس ينغمسون في احتياجاتهم، ويشترون متطلباتهم من تلك الشركات لتتفاجأ بمشاركتها بلا تردد ولا أخلاق وتعلن دعمها الكامل لتلك الطائفة الذليلة لشهواتها -نسأل الله العافية- ودعم يتم تمويله من جيوبنا، وأموالنا التي نصرفها على طلباتنا وحاجياتنا الاستهلاكية.
رأينا بعض أسماء الشركات الداعمة، وتناقلها الكثير سواء كانت كلها أو بعضها صحيحاً أو كاذباً، فمن المؤكد أن هناك شركات غزتنا بمنتجاتها تدعم أولئك الخاسئين، تتساءل حقاً كيف جاءتهم تلك الجرأة بالمبادرة والإفصاح العلني عن ذلك؟
اليوم نتجاوز النقاش والجدل في الرأي والحكم في مشاهد الشذوذ والمثلية، لأن الحكم واضح وجلي لمن أراد الطهارة والنقاء ويتبع المتطهرين أصحاب الفطر السليمة والصحيحة.
فلم يعد هناك حاجة حقيقية، ومبرر واقعي للخوض في الجدالات الهوائية مع أصحاب العقول والشهوات في مثل هذا الموضوع لأن الأمر لم ولن يتسق التفكير معه بما يتوجب علينا كمسلمين بسبب أن النظرة الإنسانية لأولئك الضالين تطغى على مفاهيم وأوعية الدين الراشدة فلا توجد أي شريعة يمكن أن توافق أتباع قوس الشذوذ أو تؤيدهم.
في مجتمعاتنا مؤكد أننا نعاني وسنعاني أكثر من قذائف التشويه الأخلاقي، ومؤكد أن المجتمعات النظيفة يراد لها التلوث وإفساد الذائقة الأخلاقية التي يلغيها مثل أولئك، ولا يمكن أن يحكم على مثل هذا التوجه الملوث بأدوات الحقوق البشرية أو الحرية الشخصية، لأن الشأن تمكن منه التطرف الشهواني مما سبب إلغاء للحس والوعي الإنساني، واخترقاً لفطرة البعض الذين سمحوا لسبل الشيطان أن تقف عند محطاتهم الذاتية ويتزودوا من وقود التوجيهات الشيطانية التي قادتهم وستقود من يتبعهم في ذلك إلى الانسلاخ من الإنسانية الطبيعية بعد حلقهم للدين.
الحلول لن تكون في كلمات أو مواعظ ورقية تمرر للكثير بل يجب أن يكون الفعل الحقيقي المحكوم برغبة النقاء والصدق والحس والمسؤولية الدينية قبل ذلك، بأن نعيد وعينا بما يحصل لمن هم قريبين منا، وأن نتابع الأبناء والإخوان الصغار ونرعى المسؤولية الشرعية تجاهم، وأن لا نسمع لترهات المدعين والداعين لما يسمى بالحرية الفردية، فنحن في واقع ديني عظيم وشأنه أعظم ومشدد، ولنا عبرة واعتبار وعظة نطالعها في كتاب الله العزيز الذي وردت فيه قصة قوم لوط، فإن لم يمنع أولئك الدين ويردهم الخوف من الله وعقوبته، فلينظروا لأسرهم وحياتهم وبشريتهم المشوهة والمشؤومة وليعيدوا النظر في تلوين ذواتهم بطبيعة الخالق عز وجل التي خلقنا عليها ولا يغيروا خلق الله.




http://www.alriyadh.com/1959719]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]