المراسل الإخباري
07-07-2022, 03:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أو متعدد المهارات، أو أنه متعدد المواهب الذي يعمل على تحقيقها فيصبح لاحقاً متعدد المهارات، كما شئتم يمكننا تسميته. أكتب عن هذا الشخص الآن بعدما أوحت لي تغريدة كتبها الأستاذ رجا العتيبي عن مسرحي بريطاني كان قد أخرج عشرة أفلام وأوبرا واحدة، وقال إن "الفنون واحدة ويمكن التنقل بينها طالما أن هناك جديد يقدمه الفنان، الفنون غير قابلة للامتلاك، حتى لو حاول البعض. وفقه الفنون يقول لا وصاية لفنان"، ربما كان يتحدث رجا عن مسألة شخصية، لكن كلامه لمسني بشكل عميق، تذكرت الشاب الذي سألني مرة ونحن نتحدث عن المسرح بحماس وأعارض رأياً قاله أحد أساتذة المسرح، إذا كنتِ متخصصة في المسرح، وأجبته أنني قرأت كثيراً فيه لكنني لستُ متخصصة، ثم طرح سؤالاً آخر، كيف يمكن لشخص أن يكون أشياء كثيرة معا، طبيب وروائي وفنان تشكيلي، فهمت التلميح طبعاً، لكنني لم أشعر بالإهانة ولم أرد، فأنا أفهم حماس الشباب وطريقتهم في طرح اعتراضهم على الأمور، كنت أفعل ذلك يوما ما.
حين نقرأ تاريخ العلماء والفنانين السابقين، منذ العصور البعيدة وحتى اليوم، نجد أن هناك الكثير منهم، وعند قراءة سير علماء وفناني الحضارة الإسلامية، يتبين لنا أن تلك ربما كانت القاعدة وليست الاستثناء. لكننا اليوم أصبحنا في عصر غريب، لا يحتفي بمتعددي المواهب، بل يحاربهم، ولأنه لا يفهمهم فهو يسخر ويقلل من شأنهم. عصر التخصص، يسمونه وكل شخص عليه أن يركز في أمر واحد، يتخصص فيه، كي يبدع فيه، أما أن يتنقل بين الفنون، فهو أمر لابد أن يشتته ويفقده القدرة على الإبداع في أي منها.
في ذات الوقت يتحدثون عن دافنشي بأنه المعجزة الذي كان بارعاً في العمارة والأدب والموسيقى، بالإضافة إلى الفن التشكيلي طبعاً. وابن سينا الذي كان طبيباً وفيلسوفاً، والكثير الكثير من الأمثلة والأسماء، وأكاد ألمح الآن وأنا أكتب ابتسامة ساخرة تقول، كيف تقارنين اسمك بهذه الأسماء، والمسألة ليست مقارنة، وأنا لا أكتب عن نفسي هنا، أكتب عن كل الذين لديهم هذه المعاناة. وهي معاناة فعلاً، ففي أي مجال تبدع فيه، يتهمك المنافسون أنك لست منهم، لأنك تنتمي إلى مكان آخر.
هذا المقال تحية لمتعددي المواهب، الذين لا يحدهم شغفهم لممارسة ما يودون، وتأخذهم الحياة لمسارات متعددة، يستطيعون بسبب قوة هذا الشغف أن يسيروا فيها جميعاً، بنفس الحب وبنفس القوة.
http://www.alriyadh.com/1960519]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
حين نقرأ تاريخ العلماء والفنانين السابقين، منذ العصور البعيدة وحتى اليوم، نجد أن هناك الكثير منهم، وعند قراءة سير علماء وفناني الحضارة الإسلامية، يتبين لنا أن تلك ربما كانت القاعدة وليست الاستثناء. لكننا اليوم أصبحنا في عصر غريب، لا يحتفي بمتعددي المواهب، بل يحاربهم، ولأنه لا يفهمهم فهو يسخر ويقلل من شأنهم. عصر التخصص، يسمونه وكل شخص عليه أن يركز في أمر واحد، يتخصص فيه، كي يبدع فيه، أما أن يتنقل بين الفنون، فهو أمر لابد أن يشتته ويفقده القدرة على الإبداع في أي منها.
في ذات الوقت يتحدثون عن دافنشي بأنه المعجزة الذي كان بارعاً في العمارة والأدب والموسيقى، بالإضافة إلى الفن التشكيلي طبعاً. وابن سينا الذي كان طبيباً وفيلسوفاً، والكثير الكثير من الأمثلة والأسماء، وأكاد ألمح الآن وأنا أكتب ابتسامة ساخرة تقول، كيف تقارنين اسمك بهذه الأسماء، والمسألة ليست مقارنة، وأنا لا أكتب عن نفسي هنا، أكتب عن كل الذين لديهم هذه المعاناة. وهي معاناة فعلاً، ففي أي مجال تبدع فيه، يتهمك المنافسون أنك لست منهم، لأنك تنتمي إلى مكان آخر.
هذا المقال تحية لمتعددي المواهب، الذين لا يحدهم شغفهم لممارسة ما يودون، وتأخذهم الحياة لمسارات متعددة، يستطيعون بسبب قوة هذا الشغف أن يسيروا فيها جميعاً، بنفس الحب وبنفس القوة.
http://www.alriyadh.com/1960519]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]