تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صياغة العلاقات



المراسل الإخباري
07-13-2022, 03:44
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png العلاقات بين الدول تمر بمنعطفات مختلفة الاتجاهات حسب قرب العلاقة أو بعدها أو حتى فتورها، هذا أمر طبيعي، كون العلاقات لا تكون جيدة دائماً ولا سيئة دائماً، وما يحدد اتجاهاتها المصالح المشتركة والمواقف إذا كانت متوافقة في خطها العام أو مختلفة، وحتى إذا توافقت في التوجه قد تختلف في التفاصيل، كل تلك الأمور معروفة في علاقات الدول وفي سياسات التعامل بينها، وما يدل على ذلك القول السائد «لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصالح دائمة» وهو أمر واقعي تماماً يفسر ماهية تلك العلاقات.
العلاقات السعودية الأميركية التي ترسخت مع لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت في عام 1945 على ظهر البارجة الأميركية (كوينسي) في البحيرات المرة قرب قناة السويس؛ ليست علاقات عادية، ولكن شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تحمل أهمية لكلا الدولتين، منذ ذلك التاريخ الممتد لأكثر من ثمانية عقود والعلاقات بين الرياض وواشنطن علاقات استراتيجية متشعبة في شتى المجالات ما أعطاها زخماً على مدى كل تلك العقود.
العلاقات السعودية الأميركية كغيرها من العلاقات بين الدول، تشهد ارتفاعاً في وتيرتها أو انخفاضاً حسب ما تفرضه الظروف المحيطة المؤثرة فيها، ورغم ذلك تبقى علاقة استراتيجية تعززها مصالح مشتركة لا يمكن تجاهلها بل يمكن البناء عليها لأخذها إلى مراحل أكثر وضوحاً وإيجابية تراعي خصوصية كل دولة وحقها المكفول في اتخاذ القرارات والمواقف التي تتناسب مع مصالحها.
زيارة الرئيس الأميركي للمملكة تأتي في ظرف دولي غاية في التعقيد بوجود ملفات لأزمات لازالت مفتوحة وقابلة للتطور عطفاً على الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم من الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة مروراً بأزمة الغذاء العالمية عدا عن وباء كورونا الذي لازال موجوداً والأزمات السابقة التي لم يتم إيجاد حلول نهائية لها كالقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني وملف الإرهاب.
قمم جدة لن تكون عادية بكل المقاييس، فالدول العربية لديها قضاياها والولايات المتحدة لها ملفاتها، والوصول إلى نقاط التقاء ليس بالمستحيل ولكن لن يكون سهلاً.




http://www.alriyadh.com/1961419]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]