المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم نحن سعداء!



المراسل الإخباري
07-17-2022, 05:08
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
ومما يزيد من سعادتنا هو ظهور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- بخطابه الأبوي المسؤول مرحباً ومهنئاً ضيوف الرحمن، ومباركاً بنجاح هذا الموسم الاستثنائي بكل المقاييس..
قد لا يشعر الإنسان منا بالسعادة التي تحفه، لكن تلَّمسها من حولنا تحيلنا إلى سعداء، فالسعادة هالة (طاقوية) تحوم في فلك الفرد تطلب استدعاءها، ما يجعلها أمراً مطلوباً في حياة كل واحد منا مهما تكاثرت عليه الأعباء.
نحن -بفضل الله- في هذا البلد العظيم قد حبانا الله وطناً من خيرة بلاد الله، اصطفاه الله عز وجل مهبطاً للوحي، ومدرجاً للأنبياء، ثم خصه سبحانه وتعالى بالبيت العتيق الذي تسعى إليه الأفئدة شوقاً وتحرقاً وطلباً لرضاه ومغفرة منه وتقرباً.
ومما يزيد من سعادتنا في مثل هذه الأيام هو هذا النجاح الكبير لفريضة الحج، والذي يشهد به العالم أجمع في صورة إعلامية وفعلية وقولية ترد كيد الحاقدين والمترقبين والأفّاقين في نحورهم، فيظهر الحج هذا العام بشهادة العالم -كما أسلفنا- ثوباً نقياً شفافاً يزف السعادة لكل حجاج بيت الله الحرام، وبطبيعة الحال وفي مثل هذه الظروف التي يحياها العالم من أوبئة وأزمات وحروب وحكايات ملفقة وتنمر وترقب، نجد الحجيج بنِعم من كل صنوف الراحة والبهجة والخدمات الصحية وغيرها والتسهيلات في كل مدارات الانتقال والسكن والمناسك؛ حتى يصبح الأمر كالحلم الجميل الذي يجعل الحجيج متفرغين للمناسك فقط، ومن دون أي مشاغل قد تأخذهم لحظة من متعة العبادة والمنسَك والتواجد بين يد الله عز وجل، فهي لحظات تجلي الروح والتخلي عن كل معطيات الحياة.
وهذا بطبيعة الحال قد يكون أمراً شاقاً على أي دولة في هذا العالم الكبير؛ لكنه بحمد الله وبقدرته وبقيادة حكومتنا الرشيدة تجعل كل دول العالم تفكر كثيراً في قدرة هذه الدولة على هذا التنظيم وعلى هذه الكفاءة عالية المستوى، وذلك ليس بالإشادة والقول، وإنما بنشرة الإحصاءات للحج المذهلة، والتي نشرتها وبدقة الهيئة العامة للإحصاء "إحصاء الحج"، وذلك للاستفادة منها في إعداد الخطط والبرامج اللازمة لتوفير رعاية نوعية مميزة لحجاج بيت الله، وبمجرد الاطلاع على هذا الكم وهذه الدقة فيما أعلنته الهيئة لا يشعر الإنسان الفرد منا فحسب بل الدول الكبرى بالدهشة لمدى هذا الجهد وهذه الدقة في عظمة هذا الإنجاز العالمي الكبير. وهذا معهود من بلادنا في كل عام، لكن يظل هذا العام عاماً استثنائياً بكل المقاييس، لما بذلته الدولة وبكل سخاء في ظل جائحة كورونا، والتي لا تزال تعكر صفو العالم وتقض مضجعه.
إن ما أعلنته الهيئة من خطط ومن إحصاءات ومن برامج تقنية ومعرفية هو بالفعل ما تم تنفيذه بكل دقة سواء داخل المملكة أو من خارجها بالتعاون مع جميع البلاد الإسلامية في كل بقاع الأرض، فهو حدث عالمي بكل المقاييس، لا تستطيع أي دولة مهما بلغت في تقدمها تحقيق هذا النجاح الكبير، فبالإضافة إلى كل البذل المادي والمعنوي والعقائدي والتقني والبشري والمالي وكل صنوف الدعم إلا أنه تظل هناك الخبرة التي منحها الله عز وجل لأهل هذه الأرض وقادتها، والذين دأبوا على خدمة الحجيج منذ الأزل، وهو جهد لو تعلمون عظيم! فلا تستطيع هذه السطور حمل وتبيان هذا الجهد، ولكن الباحث عن المعرفة يجد في متناول اليد مواقع الهيئة التي وضعت بكل اقتدار وضع كل البيانات والخطط والأعداد والخدمات وأعداد المواطنين السعوديين أيضاً القائمين على خدمة الحجيج.
ومما يزيد من سعادتنا هو ظهور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- بخطابه الأبوي المسؤول مرحباً ومهنئاً ضيوف الرحمن، ومباركاً بنجاح هذا الموسم الاستثنائي بكل المقاييس.
كم نحن سعداء بهذه الحكومة الرشيدة وخطاب خادم الحرمين في لفتة حانية مرحبة ومباركة! وكم نحن سعداء بهذا التحدي في أصعب ظروف يمر بها العالم أجمع! وكم نحن سعداء بهذا التقدم التقني وبراعة أبناء هذا البلد في إنجازه!
حفظ الله بلادنا ومليكنا وولي عهده الكريم وأبناء هذا الوطن المخلصين، وكم نحن سعداء أيضاً لسعادة ضيوف الرحمن في يوم يشهده العالم أجمع!




http://www.alriyadh.com/1961891]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]