المراسل الإخباري
07-20-2022, 00:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
هذه الذكرى التي تجعل قلب كل حاج ينبض بنفس مشاعر إبراهيم، اليقين بأن الله سيستجيب فنظل نلهج بالدعاء ونأسف على كل لحظة يتوقف فيها قلبنا وعقلنا عن الاتصال بالله وهناك الشعور بالأمان المطلق والكفاية بسبب دعوة أخرى من إبراهيم أيضا..
ذهبت شقيقتي إلى الحج، وأثناء تلقينا أخبارها كل يوم وفي انتظار عودتها سالمة، ظللت أتذكر رحلتي للحج العام الماضي بتفاصيلها، حلوها ومرها، هي رحلة العمر التي لا تنسى بما فيها من مصاعب ومشاق، حتى في زمننا هذا المدجج بوسائل الراحة التي لم تتوفر لأجيال سبقتنا.
“وا مكة العذاب” قالتها إحدى الجدات بعفوية من هول ما رأت من مشقة السفر وأداء المناسك، في زمنها ذاك حيث الترحال على الجمال وعلى الطرق غير المعبدة.
لذلك كان أداء الحج مفروضا لمرة واحدة في العمر ويعفى منه من لا يستطيع إليه سبيلا.
رغم ذلك، فإن الكل يسعى إليها وإذا حجوا فهم لا يكتفون.
عندما كنت هناك، ظننت أني اكتفيت، أديت فريضتي وانتهى الأمر، بسبب الاجتماع مع الغرباء في مكان واحد تأكل وتنام وتتعايش وكل ما لم تعتد عليه بالإضافة لبعض الأمور الأخرى التي قد لا تناسبك ولكني اكتشفت مع مرور الوقت القليل ما بين لحظة الوصول والاندماج مع وضع ومتطلبات الحج بأني مخطئة.
فهوى مكة يبقى في الفؤاد وذكرياتها دائما ما تنير وجه صاحبها بابتسامة عذبة. واتساءل لماذا؟ هل السبب هو الشعور بالإنجاز الناتج عن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؟ هذا سبب وجيه ولكنه بالتأكيد ليس الوحيد، لا يتسع المجال لذكر كل الأسباب المحتملة من مزايا وفوائد، ومن أبرزها اجتماع أناس مختلفين من كل فج عميق في مكان واحد على أمر واحد، وتفرغ المرء للصلاة والدعاء في أيام معدودات.
هناك ما هو أقوى من ذلك،، أشياء لا تُرى ولكنها تملأ حنايا الروح ولها صوت يشبه حفيف أوراق الشجر مع النسيم العليل.
هناك الشعور المريح بالاقتراب أكثر من الله في البيت الذي عمره سبحانه بالبركة، وراحة الهدى والوصول « إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ »
هناك ذكرى هاجر وابنها الرضيع عندما تركهما إبراهيم عليه السلام في مكان قفر إلا من دعوة حارة من قلب الأب القلق المطمئن في الوقت ذاته والموقن برحمة ولطف ربه بهما « رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ » ولطالما شدتني مفردة (تهوي) في الآية ما بين الهوى والحب والاندفاع الشديد وكأن هذه الدعوة قد أنشبت مفرداتها في أفئدتنا فصرنا نهوي إليها عبادة وصدقاً وحباً.
هذه الذكرى التي تجعل قلب كل حاج ينبض بنفس مشاعر إبراهيم، اليقين بأن الله سيستجيب فنظل نلهج بالدعاء ونأسف على كل لحظة يتوقف فيها قلبنا وعقلنا عن الاتصال بالله وهناك الشعور بالأمان المطلق والكفاية بسبب دعوة أخرى من إبراهيم أيضا.
« وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ »
إن جذوة الحنين إلى مكة تظل مشتعلة ولكن دون أن تحرق صاحبها، لذلك يستطيع المرء أن يتلذذ بذكراها حية دون أن يزاحم آخرين على رحلتهم الأولى لهم أيضا.
http://www.alriyadh.com/1962181]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذه الذكرى التي تجعل قلب كل حاج ينبض بنفس مشاعر إبراهيم، اليقين بأن الله سيستجيب فنظل نلهج بالدعاء ونأسف على كل لحظة يتوقف فيها قلبنا وعقلنا عن الاتصال بالله وهناك الشعور بالأمان المطلق والكفاية بسبب دعوة أخرى من إبراهيم أيضا..
ذهبت شقيقتي إلى الحج، وأثناء تلقينا أخبارها كل يوم وفي انتظار عودتها سالمة، ظللت أتذكر رحلتي للحج العام الماضي بتفاصيلها، حلوها ومرها، هي رحلة العمر التي لا تنسى بما فيها من مصاعب ومشاق، حتى في زمننا هذا المدجج بوسائل الراحة التي لم تتوفر لأجيال سبقتنا.
“وا مكة العذاب” قالتها إحدى الجدات بعفوية من هول ما رأت من مشقة السفر وأداء المناسك، في زمنها ذاك حيث الترحال على الجمال وعلى الطرق غير المعبدة.
لذلك كان أداء الحج مفروضا لمرة واحدة في العمر ويعفى منه من لا يستطيع إليه سبيلا.
رغم ذلك، فإن الكل يسعى إليها وإذا حجوا فهم لا يكتفون.
عندما كنت هناك، ظننت أني اكتفيت، أديت فريضتي وانتهى الأمر، بسبب الاجتماع مع الغرباء في مكان واحد تأكل وتنام وتتعايش وكل ما لم تعتد عليه بالإضافة لبعض الأمور الأخرى التي قد لا تناسبك ولكني اكتشفت مع مرور الوقت القليل ما بين لحظة الوصول والاندماج مع وضع ومتطلبات الحج بأني مخطئة.
فهوى مكة يبقى في الفؤاد وذكرياتها دائما ما تنير وجه صاحبها بابتسامة عذبة. واتساءل لماذا؟ هل السبب هو الشعور بالإنجاز الناتج عن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؟ هذا سبب وجيه ولكنه بالتأكيد ليس الوحيد، لا يتسع المجال لذكر كل الأسباب المحتملة من مزايا وفوائد، ومن أبرزها اجتماع أناس مختلفين من كل فج عميق في مكان واحد على أمر واحد، وتفرغ المرء للصلاة والدعاء في أيام معدودات.
هناك ما هو أقوى من ذلك،، أشياء لا تُرى ولكنها تملأ حنايا الروح ولها صوت يشبه حفيف أوراق الشجر مع النسيم العليل.
هناك الشعور المريح بالاقتراب أكثر من الله في البيت الذي عمره سبحانه بالبركة، وراحة الهدى والوصول « إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ »
هناك ذكرى هاجر وابنها الرضيع عندما تركهما إبراهيم عليه السلام في مكان قفر إلا من دعوة حارة من قلب الأب القلق المطمئن في الوقت ذاته والموقن برحمة ولطف ربه بهما « رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ » ولطالما شدتني مفردة (تهوي) في الآية ما بين الهوى والحب والاندفاع الشديد وكأن هذه الدعوة قد أنشبت مفرداتها في أفئدتنا فصرنا نهوي إليها عبادة وصدقاً وحباً.
هذه الذكرى التي تجعل قلب كل حاج ينبض بنفس مشاعر إبراهيم، اليقين بأن الله سيستجيب فنظل نلهج بالدعاء ونأسف على كل لحظة يتوقف فيها قلبنا وعقلنا عن الاتصال بالله وهناك الشعور بالأمان المطلق والكفاية بسبب دعوة أخرى من إبراهيم أيضا.
« وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ »
إن جذوة الحنين إلى مكة تظل مشتعلة ولكن دون أن تحرق صاحبها، لذلك يستطيع المرء أن يتلذذ بذكراها حية دون أن يزاحم آخرين على رحلتهم الأولى لهم أيضا.
http://www.alriyadh.com/1962181]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]