المراسل الإخباري
07-20-2022, 00:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لن ينكر عاقل قوة تلك الدولة على كل المستويات، ولن يجحد مدى تقدمها في كثير من المجالات، ولن يتجاهل ماقدمته تلك الدولة من اختراعات وصناعات في شتى الأمور والمصالح..
لكن لن يكون من المنطق أن يتم تقييم أميركا من خلال ما قدمته للعالم ونتغافل عمّا أخذته من العالم، وليس من الحكمة أن نقيّمها عبر ما أصلحته ونغض البصر والعقل عمّا أفسدته..
في قمة الأمن والتنمية كان إطارها السلام وعنوانها السيادة ومنطلقها الواقعية وبُعدها المصالح ومضمونها المنطق السياسي وصيغتها الخصوصية الثقافية.
اليوم المملكة بشكل واعٍ ومبهر وحاذق تدرك حجم مصالحها الاستراتيجية وتعرف خياراتها السياسية، واحتياجاتها الأمنية، ومتطلباتها الاقتصادية لذا تطورت فلسفة السياسة السعودية من خلال سياقات الأسباب والنتيجة فما لدينا من احتياجات فلدينا خياراتنا لسدها وأميركا بعمقها وقدراتها وحظوتها العالمية وتأثيرها الدولي هي دوما خيار استراتيجي مهم للمملكة لكن متى ما أرادت أميركا نفسها ذلك.
المشهد الجديد المفروض هو يجب فصل اللزمات السياسية الأميركية المرتبط بالأحزاب أو الانتخابات أو الأعضاء من هنا وهناك الذين يضعون المملكة كورقة مطوية لرفع الشعارات الانتخابية وتسجيل اسمها كمفردة في البرامج الانتخابية.
نحن نعيش في واقع يحتاج تكريس الواقعية، وتعزيز الوعي النفعي الحقيقي في العلاقات الدولية، وعدم ابتذال الوصاية على سيادات الدول.
أميركا ليست دولة طوبائية بل تغتص بكل الأحداث والإشكالات التي قد تنتقدها أو تتساءل عنها أو تتدخل فيها ولكنها لا تعالج ما لديها إذا أميركا كدولة عظمى يفترض أن تكون أحكم في تداول قضايا الدول الأخرى قبل أن تعيد بعض التقييم لما قد يجري على أرضها أو يرتبط بها.
أعود للقمة التي شهدت فرصا ممكنة لصناعة أرضية واقعية تحدد العلاقات، وتعالج القضايا العالقة، وتتعاطى مع المستجدات، وتتعامل مع احتياجات الدول المختلفة فكما رأينا رؤساء وفود الدول المشاركة تحدث كل منهم ما يحتاج وطنه، وطرح أهم القضايا التي تسجل كأولويات حقيقية يتم السعي خلف تحقيق الخيارات المناسبة.
والعالم اليوم أصبح مشتتا في قضايا متنوعة تجعل البلدان يخوضون في صراعاتهم المعيشية قبل التفكير في أي إشكالات أخرى سواء كانت سياسية أو غيرها.
حولنا دول إقليمية تتربص بنا الدوائر وإيران بإرهابها ولهثها خلف إحداث القلاقل نموذج واضح يجعل من الضرورة استيعاب العمق والتطلعات السياسية الممكنة والابتعاد عن جر المنطقة للتسليح المريع.
هنا تجد موقف أميركا مرتبط بفلسفة نوع الحزب وأمنياته في المنطقة فمسألة الاتفاق النووي أخذت أكثر من عشر سنوات لم يتم الاتفاق على خلاصة واقعية لإنهاء تلك المشكلة وفي مسألة قضية فلسطين المحتلة مضت سنوات طويلة جدا ما زال التداول حول موضوع تفعيل مبادرة السلام العربية تداولا خشنا لا معنى حقيقي له من هنا فالأمن الصحيح يبدأ من ثقة الدول ببعضها.
ويبقى قولي: أميركا تحتاج أن تخرج من عباءة التأثير التاريخي الممتد، واعتقادها بشرطية العالم.
وعليها أن تكون سياستها في سياق التناغم ما بين توجهات الأحزاب ورغبات الرئيس فتكون أميركا ظاهرها كباطنها فتتمثل الطوبائية في سياستها.
http://www.alriyadh.com/1962183]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لكن لن يكون من المنطق أن يتم تقييم أميركا من خلال ما قدمته للعالم ونتغافل عمّا أخذته من العالم، وليس من الحكمة أن نقيّمها عبر ما أصلحته ونغض البصر والعقل عمّا أفسدته..
في قمة الأمن والتنمية كان إطارها السلام وعنوانها السيادة ومنطلقها الواقعية وبُعدها المصالح ومضمونها المنطق السياسي وصيغتها الخصوصية الثقافية.
اليوم المملكة بشكل واعٍ ومبهر وحاذق تدرك حجم مصالحها الاستراتيجية وتعرف خياراتها السياسية، واحتياجاتها الأمنية، ومتطلباتها الاقتصادية لذا تطورت فلسفة السياسة السعودية من خلال سياقات الأسباب والنتيجة فما لدينا من احتياجات فلدينا خياراتنا لسدها وأميركا بعمقها وقدراتها وحظوتها العالمية وتأثيرها الدولي هي دوما خيار استراتيجي مهم للمملكة لكن متى ما أرادت أميركا نفسها ذلك.
المشهد الجديد المفروض هو يجب فصل اللزمات السياسية الأميركية المرتبط بالأحزاب أو الانتخابات أو الأعضاء من هنا وهناك الذين يضعون المملكة كورقة مطوية لرفع الشعارات الانتخابية وتسجيل اسمها كمفردة في البرامج الانتخابية.
نحن نعيش في واقع يحتاج تكريس الواقعية، وتعزيز الوعي النفعي الحقيقي في العلاقات الدولية، وعدم ابتذال الوصاية على سيادات الدول.
أميركا ليست دولة طوبائية بل تغتص بكل الأحداث والإشكالات التي قد تنتقدها أو تتساءل عنها أو تتدخل فيها ولكنها لا تعالج ما لديها إذا أميركا كدولة عظمى يفترض أن تكون أحكم في تداول قضايا الدول الأخرى قبل أن تعيد بعض التقييم لما قد يجري على أرضها أو يرتبط بها.
أعود للقمة التي شهدت فرصا ممكنة لصناعة أرضية واقعية تحدد العلاقات، وتعالج القضايا العالقة، وتتعاطى مع المستجدات، وتتعامل مع احتياجات الدول المختلفة فكما رأينا رؤساء وفود الدول المشاركة تحدث كل منهم ما يحتاج وطنه، وطرح أهم القضايا التي تسجل كأولويات حقيقية يتم السعي خلف تحقيق الخيارات المناسبة.
والعالم اليوم أصبح مشتتا في قضايا متنوعة تجعل البلدان يخوضون في صراعاتهم المعيشية قبل التفكير في أي إشكالات أخرى سواء كانت سياسية أو غيرها.
حولنا دول إقليمية تتربص بنا الدوائر وإيران بإرهابها ولهثها خلف إحداث القلاقل نموذج واضح يجعل من الضرورة استيعاب العمق والتطلعات السياسية الممكنة والابتعاد عن جر المنطقة للتسليح المريع.
هنا تجد موقف أميركا مرتبط بفلسفة نوع الحزب وأمنياته في المنطقة فمسألة الاتفاق النووي أخذت أكثر من عشر سنوات لم يتم الاتفاق على خلاصة واقعية لإنهاء تلك المشكلة وفي مسألة قضية فلسطين المحتلة مضت سنوات طويلة جدا ما زال التداول حول موضوع تفعيل مبادرة السلام العربية تداولا خشنا لا معنى حقيقي له من هنا فالأمن الصحيح يبدأ من ثقة الدول ببعضها.
ويبقى قولي: أميركا تحتاج أن تخرج من عباءة التأثير التاريخي الممتد، واعتقادها بشرطية العالم.
وعليها أن تكون سياستها في سياق التناغم ما بين توجهات الأحزاب ورغبات الرئيس فتكون أميركا ظاهرها كباطنها فتتمثل الطوبائية في سياستها.
http://www.alriyadh.com/1962183]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]