تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يتجاهلون النصيحة ثم يغضبهم النقد



المراسل الإخباري
08-04-2022, 04:38
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أعشق الاتصال بمسؤول الجهة الحكومية أو حتى الخاصة (شركات ومؤسسات ووكالات ومتاجر) لإبلاغهم عما أكتشفه من قصور أو تقصير أو خلل في شأن يخص تلك الجهة سواء الحكومية أو الخاصة، وأحاول جاهداً إيصال البلاغ لأعلى المستويات، وهذا ما يسمى برجع الصدى من قبل المراجع أو العميل ويسميه الفرنجة (FEED BACK) وهم بالمناسبة يحبونه كثيراً ويحبون من يمارسه، على عكس بعضنا ممن يعتبرونه (بثاره).
طبعاً أقوم بالاجتهاد في تسجيل رجع الصدى هذا قبل أن أكتب عن ذلك القصور أو التقصير، فإذا تجاوبت الجهة وصحح الوضع فهذا هو المطلوب، أما إذا لم أجد من يعير هذا الاجتهاد الاهتمام المطلوب أو أن القصور والتقصير أصبح ظاهرة ولا أستطيع (سد السيل بعباءتي) فإن الكتابة تصبح واجباً لأنها تصل لمسؤول أعلى في القطاع سواء الخاص أو الحكومي ربما لم أستطع الوصول إليه ولا أجد هاتفه، أما إذا ثبت لدي التقاعس أو القصد في التقصير أو التجاهل، فإنني لا أجد بداً من ممارسة ما أسميه (تشبيهاً) أبغض الحلال وهو النقد الحاد المتكرر حتى يحصل الحل.
رجع الصدى هذا والإبلاغ عن الخلل أمر مهم جداً وطنياً، فلعل المسؤول في القطاع الحكومي أو الخاص لم يعلم عن الخلل الذي علمته ولو علم به لم يرضه، فعلينا أن نمارس هذه الإيجابية التي لا تغني بأي حال عن النقد والشكوى وخلافه، ولكنها خط أول لا بد من أن نعممه.
بعض الجهات تعتقد أنها بتفعيل خطوة تقييم الخدمات أو خطوة تسجيل مكالمات المشتكي لتحسين الخدمات تعتقد أنها قامت بدورها، ومن تجربتي فإن الخطوتين لا تجد دوماً المتابعة بدليل أن بعض الخدمات لم تتطور رغم قدم خطوات التقييم والتسجيل، فيبدو أن لا أحد يتابع التقييم والتسجيلات أو أن من يتابعها رئيس ذات القسم المقصر فلا يصل الأمر للمسؤول أو المدير العام.
الغريب جداً أن بعض الجهات تتضايق ممن يمارس رجع الصدى والتبليغ عن القصور، بل ولا تعير اهتماماً لما يصلها من بلاغات هادئة وإيجابية في شكل نصيحة مخلصة وتتجاهلها تماماً، وبمجرد أن ينشر الموضوع في صحيفة أو حتى في مواقع التواصل أو تقييم (غوغل) فإنها تغضب وتهب للدفاع أو غالباً لطلب رضا الشاكي ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه مع أن الإنقاذ كان متاحاً بستر لو احترمت بلاغ رجع الصدى!




http://www.alriyadh.com/1964859]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]