تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «الرياض»



المراسل الإخباري
08-05-2022, 03:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل سنين كثيرة، حين بدأت الدخول إلى عالم الكتاب والكتابة، كنت أتلمس طريقي، أنظر إلى الكاتبات اللاتي سبقنني إلى هذا العالم، واحدة منهن كانت رجاء عالم. لم تكن رجاء بالنسبة لي كاتبة سبقتني فقط، كانت، تمثل لي الكاتبة. كنت أقرأ رواياتها وأشعر أنني في عالم مختلف، عالم بديع، ساحر وبعيد. عالم لا أعرف إذا كنت أستطيع الوصول إليه، لكنني أريد الوصول إليه. كانت رجاء في ذلك الوقت تكتب عمودها الأسبوعي في جريدة "الرياض". لم يخطر ببالي في ذلك الوقت أن أكتب في "الرياض"، لكن رجاء تفعل ذلك، تفعل ما لا تفكر به الكاتبات الأخريات، أو هكذا ظننت.
حين صار لي اسم معروف في عالم الكتابة، عرض علي محمد صادق دياب الكتابة في مجلة الجديدة، وبعد أن أغلقت كتبت في جريدة البلاد لمدة سبع سنوات، ثم توقفت في 2009. كنت أنتظر من جريدتي المدينة وعكاظ، أن يعرضا عليّ الكتابة لهما، فأنا أعرف مقدرتي في عالم كتابة المقال، وكاتب المقال يعرف، يعرف إذا كان يحسن ذلك أم لا، لكن ذلك العرض لم يأت من جرائد منطقتي أبداً. حتى اليوم.
طلبت من صديق أن يعرض على جريدة "الرياض" أن أكتب فيها، كان هذا التحدي الذي أردت أن أخوضه، أن أكتب في الجريدة الأكبر والأقوى مادامت الصحف في مدينتي لم تعرض عليّ، وأيضًا لم يتم ذلك في ذلك الوقت. كان عليّ أن أصبر عدة سنوات أخر، ثم جاء اتصال من صديق يرجوني أن أكتب في جريدة "الرياض". والحق أنني كنت مترددة، لاحظ ذلك من خلال أسئلتي. كيف ومتى وأين وعن ماذا؟ كنت قد نسيت الموضوع، وبدأت الدخول إلى حالة الاسترخاء، فقد مرت سنين طويلة على الالتزام بكتابة مقال أسبوعي. كنت أكتب أحيانًا في بعض الدوريات. كل عدة أشهر مقال يطلبه أحد الأصدقاء في إحدى مجلات بلادي. لذلك كنت قلقة من العودة للالتزام. جريدة "الرياض". ماذا سأكتب، كانت رجاء عالم لا تزال تكتب فيها، تلك الكتابة الباهرة، والآن، أنا. ماذا سأكتب؟ ثم جاءني اتصال من الأستاذ الكبير سعد الحميدين، يكلمني بمنتهى اللطف والتواضع، ويطلب مني أن أوافق على الكتابة في "الرياض". كأنه يطلب مني أن أوافق على تحقيق حلمي. وحين سألته عن ماذا تتوقع "الرياض" أن أكتب؟ قال المساحة مساحتك، اكتبي ما يعن لك.
تحقق حلمي، وأصبحت أكتب في الجريدة إلى جوار كاتبتي المفضلة، رجاء عالم، التي لم أسألها يومًا لماذا جريدة "الرياض"؟ لا يُسأل المرء لماذا حين يصل إلى مكان عالٍ، يسأل كيف؟
هذه حكاية كيف بدأت في "الرياض" العالية. منذ خمس سنوات. بقي أن أشكر كل الذين عملوا معي كل هذه السنوات كي تصل مقالاتي إليكم. وأشكر "الرياض" التي حققت حلمي وضمتني إليها، وكل عام وهي عالية وهي أولى وهي "الرياض".




http://www.alriyadh.com/1965036]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]