المراسل الإخباري
08-12-2022, 05:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كنت في اجتماع في طوكيو مع ا.أيانو إيتيشؤوكا والتي تمتلك خبرات لسنوات في تطوير المهارات. وتحدثت عن فكر الإدارة الياباني تجاه الموارد البشرية والتي تسمى باللغة اليابانية (جينزاي)، وفي حين أن اللغة اليابانية تعتمد نظاماً يمكن فيه التعبير عن نفس الصوت بحروف مختلفة، فكلمة جينزاي يمكن كتابتها بأربعة طرق مختلفة تتضمن معانياً متبانية توضح النظرة اليابانية تجاه الموظفين في الشركات والمنظمات، والأنواع الأربعة والتي ترجمت معناها بتصرف هي كما يلي:
الموظفون الأصول (人財): ويمكن تسميتهم الكنوز لأنهم يضيفون الكثير للشركة أو المنظمة بجهودهم وإسهاماتهم وخبراتهم للعمل فهم يمتلكون مجموعة مهارات تجعل منهم شخصيات عظيمة ذات قيمة كبيرة في سوق العمل ويصعب جداً العثور عليهم أو استبدالهم.
الموظفون المواد (人材): ويمكن تسميتهم الموارد، فهؤلاء الموظفون يمتلكون مجموعة مهارات محددة مفيدة للشركة أو المنظمة ولكن يمكن استبدالهم في أي وقت بأشخاص آخرين يمتلكون نفس المهارات في سوق العمل.
الموظفون الموجودون (人在): هؤلاء موجودون فقط بأجسادهم ولا فرق إطلاقاً سواء كانوا في المكتب أم لا. يفتقرون لأي مهارات وخبرات ولا رغبة لديهم بالعمل أو تقديم أي مساعدة. ومع فظاظة التعبير فهم أشبه بالأثاث فقط.
الموظفون المجرمون (人罪): هذه النوعية من الموظفين ينشرون الطاقة السلبية ويروجون لثقافة هدامة تقوم على الصراعات والإهمال والفساد ومحاربة الموظفين المنتجين. هذه النوعية من الموظفين مجرد بقائهم بحد ذاته يعد جريمة أو خطيئة في حق الشركة أو المنظمة.
وإذا أردت أن تعرف مدى قوة الشركة أو المنظمة فانظر إلى نوعية القيادات والموظفين فيها، هل هم أصول؟ أم مواد؟ أم موجودون؟ أم مجرمون؟ بحسب النسبة الغالبة يتحدد مصير تلك المنظمة وتبنى ثقافتها. وبطبيعة الحال فالمنظمات الناجحة تحرص على أن تستقطب إليها الموظفين الأصول أو المواد وتستثمر فيهم وتطور قدراتهم وإمكانياتهم. وفي نفس الوقت لا تتسامح ولا تقبل بوجود الموظفين الموجودين أو المجرمين وتعمل على التخلص منهم أولا بأول.
وهنا قد يطرح السؤال: كيف نضمن أن نجعل غالبية منسوبينا أو كلهم من نوعية الأصول والمواد أو بكلمة أخرى جينزاي إيجابيين؟
هنالك عدد من الخطوات المفيدة في هذا الجانب ومنها:
أولا، الحرص على اختيار منسوبي قسم الموارد البشرية بعناية وخاصة قسم التوظيف لأنهم حجر الأساس الذين يقوم عليهم اختيار الموظفين أصحاب القدرات العالية.
ثانيا، استقطاب المديرين والقيادات المميزة والاستثمار فيها لأنها ستساهم في اختيار أفضل الموظفين والاستفادة من قدراتهم وتطويرها وتوفير بيئة داعمة لهم، وفي نفس الوقت معالجة جوانب القصور ونقاط الضعف لدى الموظفين المتعاونين والراغبين في التعلم وتطوير قدراتهم.
ثالثا، تفعيل أنظمة متابعة الأداء لأنها تساعد على تقييم إنتاجية الموظف والمدير وقياس نتائج العمل بشكل يضمن تكريم المميزين والتخلص من المهملين والمتقاعسين.
وباختصار، البشر أرفع قدراً من أن يكونوا أصولاً أو مواد أو غيرها، لكن الفكر الإداري الياباني في جينزاي طريقة تحفز القائد على الاهتمام باختيار أعضاء الفريق واستقطاب الأفضل والاستثمار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتوفير بيئة تساعدهم على النجاح. وأختم بكلمات السيد سابورو كوابوتشي: "حتى لو كانت لدينا موارد بشرية متميزة، فلن نكون قادرين على الاستفادة القصوى من قدراتها إذا كانت الإدارة تفتقر إلى الرؤية الصادقة والاستراتيجية والقيادة".
http://www.alriyadh.com/1966168]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الموظفون الأصول (人財): ويمكن تسميتهم الكنوز لأنهم يضيفون الكثير للشركة أو المنظمة بجهودهم وإسهاماتهم وخبراتهم للعمل فهم يمتلكون مجموعة مهارات تجعل منهم شخصيات عظيمة ذات قيمة كبيرة في سوق العمل ويصعب جداً العثور عليهم أو استبدالهم.
الموظفون المواد (人材): ويمكن تسميتهم الموارد، فهؤلاء الموظفون يمتلكون مجموعة مهارات محددة مفيدة للشركة أو المنظمة ولكن يمكن استبدالهم في أي وقت بأشخاص آخرين يمتلكون نفس المهارات في سوق العمل.
الموظفون الموجودون (人在): هؤلاء موجودون فقط بأجسادهم ولا فرق إطلاقاً سواء كانوا في المكتب أم لا. يفتقرون لأي مهارات وخبرات ولا رغبة لديهم بالعمل أو تقديم أي مساعدة. ومع فظاظة التعبير فهم أشبه بالأثاث فقط.
الموظفون المجرمون (人罪): هذه النوعية من الموظفين ينشرون الطاقة السلبية ويروجون لثقافة هدامة تقوم على الصراعات والإهمال والفساد ومحاربة الموظفين المنتجين. هذه النوعية من الموظفين مجرد بقائهم بحد ذاته يعد جريمة أو خطيئة في حق الشركة أو المنظمة.
وإذا أردت أن تعرف مدى قوة الشركة أو المنظمة فانظر إلى نوعية القيادات والموظفين فيها، هل هم أصول؟ أم مواد؟ أم موجودون؟ أم مجرمون؟ بحسب النسبة الغالبة يتحدد مصير تلك المنظمة وتبنى ثقافتها. وبطبيعة الحال فالمنظمات الناجحة تحرص على أن تستقطب إليها الموظفين الأصول أو المواد وتستثمر فيهم وتطور قدراتهم وإمكانياتهم. وفي نفس الوقت لا تتسامح ولا تقبل بوجود الموظفين الموجودين أو المجرمين وتعمل على التخلص منهم أولا بأول.
وهنا قد يطرح السؤال: كيف نضمن أن نجعل غالبية منسوبينا أو كلهم من نوعية الأصول والمواد أو بكلمة أخرى جينزاي إيجابيين؟
هنالك عدد من الخطوات المفيدة في هذا الجانب ومنها:
أولا، الحرص على اختيار منسوبي قسم الموارد البشرية بعناية وخاصة قسم التوظيف لأنهم حجر الأساس الذين يقوم عليهم اختيار الموظفين أصحاب القدرات العالية.
ثانيا، استقطاب المديرين والقيادات المميزة والاستثمار فيها لأنها ستساهم في اختيار أفضل الموظفين والاستفادة من قدراتهم وتطويرها وتوفير بيئة داعمة لهم، وفي نفس الوقت معالجة جوانب القصور ونقاط الضعف لدى الموظفين المتعاونين والراغبين في التعلم وتطوير قدراتهم.
ثالثا، تفعيل أنظمة متابعة الأداء لأنها تساعد على تقييم إنتاجية الموظف والمدير وقياس نتائج العمل بشكل يضمن تكريم المميزين والتخلص من المهملين والمتقاعسين.
وباختصار، البشر أرفع قدراً من أن يكونوا أصولاً أو مواد أو غيرها، لكن الفكر الإداري الياباني في جينزاي طريقة تحفز القائد على الاهتمام باختيار أعضاء الفريق واستقطاب الأفضل والاستثمار في تطوير مهاراتهم وقدراتهم وتوفير بيئة تساعدهم على النجاح. وأختم بكلمات السيد سابورو كوابوتشي: "حتى لو كانت لدينا موارد بشرية متميزة، فلن نكون قادرين على الاستفادة القصوى من قدراتها إذا كانت الإدارة تفتقر إلى الرؤية الصادقة والاستراتيجية والقيادة".
http://www.alriyadh.com/1966168]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]