المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس جديداً!



المراسل الإخباري
08-19-2022, 04:58
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل نحو ثلاثة عقود.. وتحديداً في الدورة الرياضية العربية في سورية، لن أنسى الحماس الكبير الذي كان عليه لاعبو منتخبات فلسطين وفي عدة منافسات وهم يشجعون بـ"حماس" ملحوظ منافسي منتخبات ولاعبي دول مجلس التعاون.. ومع الاستغراب لم يجد زميل خليجي من الإشارة إلى عدم اندهاشه من ذلك حينما قال: خليجنا يضم أكبر جالية فلسطينية وفق تعامل راقٍ وفرص عمل يُميزون بها، ورغم ذلك كانوا الأكثر تأييداً لغزو صدام للكويت.
رغم حديث الزميل وما شاهدته بعد وقبل تلك الذكرى من تأييد كل مضاد لبلادنا وأعني بلادي السعودية، والحقد الظاهر على كل ما ينتمي لها، إلا أنني لن أحمّل كلّ الفلسطينيين سوء بعضهم.. وأحسب أن هذا ديدن السعوديين، لأننا نعرف الفئة التي ما فتئت تنقلب على الفلسطينيين أنفسهم وتقاتل حكومتهم المعترف بها، وتؤيد كل ما هو ضد بلاد العرب وشعوبها، هي تلك المسماة حماس.
نقول: إن كان في أنفسهم بعض غضب على رخاء نعيشه، فلن نشمت من احتلال كلنا ضده، بل نحن معهم ولن نساند عدوهم، فتحنا قلوبنا قبل أبوابنا لهم..
يعيثون فساداً في الفكر الفلسطيني البسيط، يزرعون الضغينة، يتمنون الكارثة، منقادين مستسلمين لعدوهم الحقيقي.. ليس لديهم إلا ألسنتهم ليبثوا منها حقدهم، وهذا ديدن كل ما يسمى "حماس" لأنها منظمة تافهة بُنيت على الفكر الإخواني العدائي.. تعاني من انحطاط وحقد أعمى وارتزاق أثبت للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أنه صوت عديم الأخلاق.. يدلفون إلى أي أمر يخص السعودية يخوضون فيه ضدها، حتى في موضوع خاص وتحديداً خطبة عرفة، يمارسون الدناءة وفق مهمة "الشيطنة المنظمة" لكل ما هو سعودي، ولنتخيل أن من يفعل ذلك كثير منهم يحمل الجنسية الإسرائيلية!.. وأي فعل أقرب إلى الخيانة أو في صميمها من ذلك؟!
ليس بجديد ما يحدث من أولئك، لأجل خدمة أجندات سيدهم في طهران، لكن هي إشارات عتب للفلسطيني المواطن المندفع.. كيف يكون مطية سهلة للآخرين ضد من هم أصحاب المواقف الحقيقية مع قضيته؟ وهنا العتب موصول حينما أرى أي كاتب خليجي قد استلّ عبارات رد الهجوم وشمل كل فلسطيني بالأمر لرد التطاول على بلاده ومكتسباتها، لأن علينا التفريق بين الفلسطيني البسيط وأصحاب الأجندات السيئة، هنا لا أدعو للاستسلام والرضوخ، لكن أريد منهم أن يقيّموا المصدر فإن كان يستحق فكلنا ذلك الرجل.. وإن كان من جماعات أو منظمات تافهة وممن عرفنا كيدهم وحربهم الخفية التي ظهرت الآن على العلن.. فلا بأس أن نمتعهم بالنظر إلينا ونحن نسير في المقدمة متطلعين للأمام والمستقبل وهم خلفنا.
وهنا نؤكد أن حماس ليست فلسطين.. بل هي النتوء السرطاني الذي أوجع القضية وزاد أعباءها.
المهم في القول إننا نسمو ونترفّع عن من يحملون صفة الحاقدين والمزايدين والمنافقين والدجالين السياسيين والإعلاميين من التافهة "حماس" أو أي جهة أخرى.
ختام القول: إننا ننتمي لبلد يقودها عقلاء محنكون لا يلتفتون للرعاع من الساسة والتابعين التافهين، ونحن مدركون أن علينا أن لا نغضب، فلو لم نكن تجاوزناهم بارتقائنا وحِلمنا وسعة صدورنا عليهم لما لاحقونا في كل شاردة وواردة.





http://www.alriyadh.com/1967250]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]