المراسل الإخباري
08-20-2022, 04:13
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png منذ مطلع الألفية ونحن نخطو بسرعات جنونية نحو الحضور الإلكتروني وإحالة كل مصادرنا المعرفية إلى.. أو في أو على الشبكة الإلكترونية، فالإصدارات اليوم قبل صدورها تتخلّق في حضورها المبكر إلكترونياً، ثم تحضر خبراً من خلالها، وتتجلى ردود الأفعال حيالها كذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي.. أي أن دورة حياة الكتابة اليوم كلها تتجلّى فيها، وهذا ما يجعلنا دائماً نسعى إلى خلق حالة من الاطمئنان إليها لم نبلغها بعد، فتجربة المنتديات الأدبية وكثافة محتواها التفاعلي مع العقد الأول من هذا القرن ثم سقوطها وضياع كثير من الإنتاج الكتابي عبر سطورها، جعلنا نرتبك قليلاً حتى في ثقتنا بالمكتوب عبر الشبكة، فبتنا نردد استخفافاً «كلام نت» للتشكيك فيه، وهي حالة طبيعية في علاقتنا بالمعرفة المشاعة، فقد سبقها من قبل قولنا «كلام جرايد»، لكننا اليوم بحاجة ماسة إلى خلق هذه الثقة المفقودة في الشبكة الإلكترونية بعد أن حملناها كل شيء لدينا، فمنصة مثل «تويتر» على الأقل في بلادنا باتت كل أخبارنا، وكل قراءتنا حتى كأننا اليوم من خلالها نكتب أكثر مما نقول، ونقرأ أكثر مما نسمع، هي ملتقانا وصالوننا الثقافي الدائم والمتجدد والمتنوع بتنوع اهتماماتنا المعرفية..
والحقيقة أن موقع تويتر انتبه إلى هذه الثقة المفقودة فبدأ بخطواته نحو توثيق الحسابات الجادة وفق اشتراطات اختطّها وارتآها، فباتت تلك العلامة الزرقاء التي تلحق بالمعرّفات دعماً للمصداقية وثقة في محتوياتها.. وعلى الرغم من حذف بعض التغريدات بين حين وآخر في ظاهرة قد تبدو لي طبيعية مع تغير المواقف والمفاهيم، فقديماً قال جدنا البدوي: «ليت لي رقبة بعير»، في كناية عن الرغبة في استبدال الكلام واللحاق به قبل قوله!
أعود وأؤكد على أهمية التوثيق للمكتوب عبر الشبكة الإلكترونية، فألقاني منحازاً لتوثيق تلك الحسابات النوعية التي قامت على إشاعة المعرفة في اختياراتها الذوقية فباتت مرجعاً إلكترونياً لنا جميعاً من مثل حساب «خواطر مغردين» @5oa6r ، الذي انطلق منذ العام 2011 وحمل على عاتقه استعادة التغريدات التي انتقاها ذوقياً، وبات الحساب بالتالي ذاكرة أخرى للحسابات المختارة للتغريد، إلا أنه لم يبلغ التوثيق بعد وفقاً لاشتراطات موقع تويتر الصارمة على ما يبدو، وأخاله جديراً بها بعد أن نذر وجوده للجمال والتأثير، وآمل أن نراه قريباً، متبوعاً بتلك العلامة الزرقاء التي منحتنا بعض الثقة المفقودة في النشر الإلكتروني..!
فاصلة:
لا تحتمل إلا سواك..
نشأتْ يداكَ على العناق تنمّلتْ..
تركت لصورتك القديمة في جدار الريح
نحّاتاً يجيد النقشَ فوق ستائرِ
الغيب الكتومِ
ويستعيذ من التكرّرِ كلما فتحَ النوافذَ للبعيدْ..!
http://www.alriyadh.com/1967369]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
والحقيقة أن موقع تويتر انتبه إلى هذه الثقة المفقودة فبدأ بخطواته نحو توثيق الحسابات الجادة وفق اشتراطات اختطّها وارتآها، فباتت تلك العلامة الزرقاء التي تلحق بالمعرّفات دعماً للمصداقية وثقة في محتوياتها.. وعلى الرغم من حذف بعض التغريدات بين حين وآخر في ظاهرة قد تبدو لي طبيعية مع تغير المواقف والمفاهيم، فقديماً قال جدنا البدوي: «ليت لي رقبة بعير»، في كناية عن الرغبة في استبدال الكلام واللحاق به قبل قوله!
أعود وأؤكد على أهمية التوثيق للمكتوب عبر الشبكة الإلكترونية، فألقاني منحازاً لتوثيق تلك الحسابات النوعية التي قامت على إشاعة المعرفة في اختياراتها الذوقية فباتت مرجعاً إلكترونياً لنا جميعاً من مثل حساب «خواطر مغردين» @5oa6r ، الذي انطلق منذ العام 2011 وحمل على عاتقه استعادة التغريدات التي انتقاها ذوقياً، وبات الحساب بالتالي ذاكرة أخرى للحسابات المختارة للتغريد، إلا أنه لم يبلغ التوثيق بعد وفقاً لاشتراطات موقع تويتر الصارمة على ما يبدو، وأخاله جديراً بها بعد أن نذر وجوده للجمال والتأثير، وآمل أن نراه قريباً، متبوعاً بتلك العلامة الزرقاء التي منحتنا بعض الثقة المفقودة في النشر الإلكتروني..!
فاصلة:
لا تحتمل إلا سواك..
نشأتْ يداكَ على العناق تنمّلتْ..
تركت لصورتك القديمة في جدار الريح
نحّاتاً يجيد النقشَ فوق ستائرِ
الغيب الكتومِ
ويستعيذ من التكرّرِ كلما فتحَ النوافذَ للبعيدْ..!
http://www.alriyadh.com/1967369]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]