المراسل الإخباري
08-31-2022, 06:43
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هذه المسرحية الكوميدية المشهورة لعبقري المسرح في كل الأزمان شكسبير، حضرتها في مسرح بارد أون ذا بيتش في فانكوفر، كنت أحسب أنني سأحضر مسرحية عادية كالمسرحية الغنائية التي حضرتها قبل أسبوعين. لكن اتضح لي مدى الاختلاف في كل شيء.
هل كان السبب شكسبير وثراء موضوعاته، أم الروعة في الأداء والديكور والأزياء والرقصات والتحكم في الحركة، لا أعرف، لكنني خرجت مبتهجة ومذهولة وأقول لنفسي، يمكن للمسرح أن يكون ثريا، ويمنحك هذا الشعور، يمكن أن تخرج من حضور مسرحية وأنت مشبع جماليا لهذه الدرجة.
وللحقيقة، لم يكن الحوار محكما تماما أو يمنحك الإحساس بعمق الموضوع الذي يطرحه شكسبير، وهو للأمانة موضوع يمكن للذين لا يحبون تمكين المرأة اعتباره موضوعا نسويا، واتهام شكسبير بأنه نسوي من القرن السادس عشر الميلادي، المسرحية تحكي عن قانون يعطي الأب الحق في طلب إعدام ابنته إذا لم توافق على الزواج ممن اختاره لها، وتمضي بعد ذلك في مسار متفرع من هرب وسحر وملوك جن وحب من لا يحبك إلخ.
مخرج المسرحية سكوت بيليس وهو مخرج كوميدي معروف في هذا المسرح ركز على الأداء الحركي في تفسيره لهذه المسرحية، وحتى لو لم يشبعنا عاطفيا، وكانت حصة الضحك والحركة طاغية على الإشباع العاطفي والعقلي فهو قد نجح بامتياز في إمتاع المشاهدين.
الأزياء مبهرة، والأزياء هي فن الإبهار، وقد نجحت مصممتها كريستين ريمرز في فعل ذلك، في كل مشهد، من الأب المتزمت، لملك الجان بالتاج المصنوع من الأغصان الجافة إلى ملكة الجان بفساتينها التي تشبه الأحلام، إلى الممثلة في المسرحية داخل المسرحية التي تتحول إلى حمار، كل الأزياء رائعة ومعبرة وساحرة.
ثم الأداء الحركي، الذي صممته تارا شايان فريدنبرغ والتي جعلت قدرة الممثلين تقترب إلى أن يكونوا بهلوانيين، كم احتاجوا إلى تدريب، هل يتدرب ممثلوا المسارح في أنحاء العالم كي يصلوا إلى هذا المستوى من الأداء، كيف لي أن أعرف فأنا لا أحضر الكثير من المسرحيات في أنحاء العالم.
ثم تأتي مسألة التقنية والديكور وتواؤمها مع ما تحتاجه المسرحية من رفع جزء من المسرح أو رفع أرجوحة إلى السقف، ومع أن المسرحية لا تحتاج إلى الكثير من الأثاث، لكنك تعيش في كل فصل وتشعر أنك في الغابة أو في قاعة أفراح كما تريد لك المسرحية أن تشعر.
المسرح، أبو الفنون، يمكنك أن تؤمن بهذه المقولة تماما حين يهيأ لك أن تحضر مسرحية فاتنة.
http://www.alriyadh.com/1969316]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هل كان السبب شكسبير وثراء موضوعاته، أم الروعة في الأداء والديكور والأزياء والرقصات والتحكم في الحركة، لا أعرف، لكنني خرجت مبتهجة ومذهولة وأقول لنفسي، يمكن للمسرح أن يكون ثريا، ويمنحك هذا الشعور، يمكن أن تخرج من حضور مسرحية وأنت مشبع جماليا لهذه الدرجة.
وللحقيقة، لم يكن الحوار محكما تماما أو يمنحك الإحساس بعمق الموضوع الذي يطرحه شكسبير، وهو للأمانة موضوع يمكن للذين لا يحبون تمكين المرأة اعتباره موضوعا نسويا، واتهام شكسبير بأنه نسوي من القرن السادس عشر الميلادي، المسرحية تحكي عن قانون يعطي الأب الحق في طلب إعدام ابنته إذا لم توافق على الزواج ممن اختاره لها، وتمضي بعد ذلك في مسار متفرع من هرب وسحر وملوك جن وحب من لا يحبك إلخ.
مخرج المسرحية سكوت بيليس وهو مخرج كوميدي معروف في هذا المسرح ركز على الأداء الحركي في تفسيره لهذه المسرحية، وحتى لو لم يشبعنا عاطفيا، وكانت حصة الضحك والحركة طاغية على الإشباع العاطفي والعقلي فهو قد نجح بامتياز في إمتاع المشاهدين.
الأزياء مبهرة، والأزياء هي فن الإبهار، وقد نجحت مصممتها كريستين ريمرز في فعل ذلك، في كل مشهد، من الأب المتزمت، لملك الجان بالتاج المصنوع من الأغصان الجافة إلى ملكة الجان بفساتينها التي تشبه الأحلام، إلى الممثلة في المسرحية داخل المسرحية التي تتحول إلى حمار، كل الأزياء رائعة ومعبرة وساحرة.
ثم الأداء الحركي، الذي صممته تارا شايان فريدنبرغ والتي جعلت قدرة الممثلين تقترب إلى أن يكونوا بهلوانيين، كم احتاجوا إلى تدريب، هل يتدرب ممثلوا المسارح في أنحاء العالم كي يصلوا إلى هذا المستوى من الأداء، كيف لي أن أعرف فأنا لا أحضر الكثير من المسرحيات في أنحاء العالم.
ثم تأتي مسألة التقنية والديكور وتواؤمها مع ما تحتاجه المسرحية من رفع جزء من المسرح أو رفع أرجوحة إلى السقف، ومع أن المسرحية لا تحتاج إلى الكثير من الأثاث، لكنك تعيش في كل فصل وتشعر أنك في الغابة أو في قاعة أفراح كما تريد لك المسرحية أن تشعر.
المسرح، أبو الفنون، يمكنك أن تؤمن بهذه المقولة تماما حين يهيأ لك أن تحضر مسرحية فاتنة.
http://www.alriyadh.com/1969316]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]