المراسل الإخباري
09-03-2022, 04:37
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ترك أثراً إعلامياً جميلاً لن ننساه أبداً.. هذا هو الإعلامي القدير، وأحد مؤسسي الإذاعة والتلفزيون السعودي الأستاذ غالب كامل - رحمه الله - الذي توفي بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والذي يحمل سجله الكثير من المحطات الإعلامية المهمة، التي كان يطرزها دائماً بفصاحته، وتميزه، وإلقائه الجميل، وقدرته الحكيمة على إدارة الحوارات المختلفة.
كان هذا الرجل - رحمه الله - باراً بأبيه، وكلفه هذا البر الكثير، فقد أوصاه والده بأن يعمل في الإعلام السعودي فقط، ونفذ "غالب" وصية والده، ورفض عروضاً كثيرة وجيدة من قنوات غير رسمية، لكن ذلك كان بالنسبة له من الأشياء التي حولت مجرى حياته للأفضل، فقد عمل بالتليفزيون السعودي، حتى صار واحداً من جيله المؤسس الذي واكب انطلاقة البث الإذاعي بالستينات، كما صار من أبرز الوجوه الإعلامية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وقدم خلال هذه الفترة عدداً من البرامج، ونشرات الأخبار، على شاشة التلفزيون السعودي.
كان - رحمه الله - مثالاً للإعلامي السعودي الناجح، وتنطبق عليه مقولة إن السعودي إذا لقي أرضاً خصبة وبيئة حاضنة فإنه يبدع، فقد استطاع "غالب" أن يقدِّم ويعدّ وينتج ويخرج، وذلك بسبب قلَّة الإمكانات ببداية العمل بالتليفزيون، وقد برع في برامج المواجهة، والمسابقات، وكان برنامجه «وجهاً لوجه» بمثابة النافذة التي يطل من خلالها كبار المسؤولين من الوزراء والوكلاء على المجتمع المحلي والدولي. ونجح البرنامج للدرجة التي طُلب منه أن يقدم برنامجاً مماثلاً له بمملكة البحرين.
أما تميزه في برامج المسابقات فكان نابعاً من ثقافته الجمة، وقراءته لعشرات الكتب، ففي زمنه لم تكن ثورة الإنترنت المعرفية كما هي الآن، فكان يضطر هو ومن معه من الإعلاميين السعوديين لمطالعة أمهات الكتب لاستخراج الأسئلة، والأجوبة، ورغم المشقة التي واجهها وكثير من زملائه إلا أنه كان سعيداً بها، فهذا هو ما صنع منهم إعلاميين ناجحين، ذوي موهبة تعززت بالقراءة، والاطلاع.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وندعوه سبحانه - عز وجل - أن ينير له في قبره، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة.
http://www.alriyadh.com/1969798]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كان هذا الرجل - رحمه الله - باراً بأبيه، وكلفه هذا البر الكثير، فقد أوصاه والده بأن يعمل في الإعلام السعودي فقط، ونفذ "غالب" وصية والده، ورفض عروضاً كثيرة وجيدة من قنوات غير رسمية، لكن ذلك كان بالنسبة له من الأشياء التي حولت مجرى حياته للأفضل، فقد عمل بالتليفزيون السعودي، حتى صار واحداً من جيله المؤسس الذي واكب انطلاقة البث الإذاعي بالستينات، كما صار من أبرز الوجوه الإعلامية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وقدم خلال هذه الفترة عدداً من البرامج، ونشرات الأخبار، على شاشة التلفزيون السعودي.
كان - رحمه الله - مثالاً للإعلامي السعودي الناجح، وتنطبق عليه مقولة إن السعودي إذا لقي أرضاً خصبة وبيئة حاضنة فإنه يبدع، فقد استطاع "غالب" أن يقدِّم ويعدّ وينتج ويخرج، وذلك بسبب قلَّة الإمكانات ببداية العمل بالتليفزيون، وقد برع في برامج المواجهة، والمسابقات، وكان برنامجه «وجهاً لوجه» بمثابة النافذة التي يطل من خلالها كبار المسؤولين من الوزراء والوكلاء على المجتمع المحلي والدولي. ونجح البرنامج للدرجة التي طُلب منه أن يقدم برنامجاً مماثلاً له بمملكة البحرين.
أما تميزه في برامج المسابقات فكان نابعاً من ثقافته الجمة، وقراءته لعشرات الكتب، ففي زمنه لم تكن ثورة الإنترنت المعرفية كما هي الآن، فكان يضطر هو ومن معه من الإعلاميين السعوديين لمطالعة أمهات الكتب لاستخراج الأسئلة، والأجوبة، ورغم المشقة التي واجهها وكثير من زملائه إلا أنه كان سعيداً بها، فهذا هو ما صنع منهم إعلاميين ناجحين، ذوي موهبة تعززت بالقراءة، والاطلاع.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وندعوه سبحانه - عز وجل - أن ينير له في قبره، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يدخله الفردوس الأعلى من الجنة.
http://www.alriyadh.com/1969798]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]