المراسل الإخباري
09-06-2022, 02:47
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
إن الكراهية التي صدرها الخطاب ضد المرأة تسري اليوم في كل الاتجاهات وترتد منها إليهم أيضاً وفقاً لموقفها منهم وموقفها من نفسها، وما تعانيه من لخبطة وتضارب بين ما كان وما يكون
هناك مثل شعبي يقول "اللي في القدر يطلعه الملاس"، واليوم نقول: ما بالعقل والقلب يخرجه تويتر وانستغرام وسناب شات وغيرها من البرامج، وهي كلها مجتمعة تصدر الكراهية وتنميها باستمرار وبشكل عجيب ومخيف، ما عاد ضرره خافياً على العقلاء فقد وصل الأمر إلى حد القتل وما دونه من أنواع الاعتداء الجسدي والنفسي على الجميع وبالأخص على النساء، فعلى الرغم من كل القوانين التي من الممكن أن تحميها إلا أن بعضهم يضرب بها عرض الحائط حين يدرك أن المرأة التي يسيء لها تفتقد القوة النفسية التي تمكنها من أخذ حقها أو المطالبة به فيما لو لجأت للقانون! وإن هي فعلت وتمكنت من حقها استمر في إيذائها نفسياً أو ترويعها بأقواله لأنه لا يؤمن بحقها ولا بالقانون الذي منحها إياه. وهذا الإيذاء ينال من الواحدة كما ينال من جميع النسوة، فأولئك الذين يضخون سمومهم وأمراضهم عبر تلك البرامج يزداد حنقهم وحمقهم كلما ارتفع شأنها بسلطة القانون.
إن خطاب الكراهية ضد المرأة ليس جديداً فقد تبنته العقول منذ القدم وجددته عقول أخرى من وقت لآخر على مر التاريخ، وكانوا يزيدون عليه ولا ينقصون، فما نراه اليوم ما هو إلا صدى لآراء فلسفية قديمة أطلقها المعقدون والمرضى ضد المرأة، وتحمس لهم من يشاركهم الرأي والعقد والمعتقد، حتى وصل الأمر ببعضهم أن تقولوا على الله ورسوله، فجاءت الأحاديث الموضوعة، والتي يفضح كذبها بالدرجة الأولى هو عدم ملاءمتها لنص الكتاب الكريم وسيرة المصطفى عليه صلوات الله وسلامه، فبينهما فرق شاسع.
ولا أدري ما تفاصيل تلك العقد والأمراض التي يعاني منها بعض الذكور تجاه المرأة، فهو مثلاً يحب أمه وزوجته وبناته، ولكنه في أعماقه يعاني من تضارب شديد بين ما يؤمن به وما يعيش به، فحين يتحدث عن المرأة بشكل عام يصرح بشكل أو آخر بأنه يراها مجرد خادمة وأداة للإنتاج البشري، فيحقرها صباحاً ومساء في حسابه الخاص، ويجردها من إنسانيتها وحقوقها وكأنها كائن طفيلي فلا تستحق الحياة إلا من أجل أن يبقى هو على قيد الحياة والتمتع بها! وما ينبئك عن أمراضهم أنهم على اختلاف مستوياتهم العلمية والاجتماعية يتساوون في الإساءة إليها، ففي النهاية لا فرق بين أستاذ جامعي يحقرها بما لديه من أفكار ضدها وبين وضيع يشتم الآخر بالعضو التناسلي لأمه!
وكما لا يلتفت من يعد مثقفاً ومتعلماً بين قومه لا يلتفت الآخر للمكانة التي خصها بها الله عز وجل في كتابه الكريم وبكلماته التامة حين جمع بينها وبينه في الخطاب القرآني.
لقد حظيت المرأة في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بحقوق كثيرة ردت إليها بسلطة القانون، بل القوانين التي ارتضاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله-، لأنها تستند على القرآن والسنة الصحيحة، التي لم تتلاعب بها خلفيات بعض البشر، ولم تتحكم بها نظرة شخصية لقاضٍ يقف في صف الذكر لمجرد أنه ذكر حتى وإن تعارض موقفه مع ما يريده الله عز وجل لها.
فأنهت القوانين الجديدة سنوات من الظلم والقهر عاشتها المرأة التي سلبت منها حقوقها لوجود رجل ظالم يقف في وجهها، فكم من امرأة أخذوا أطفالها دون وجه حق؟ وكم من مطلقة معها أطفالها ولكنها تتسول من أبيهم نفقتهم؟ وكم من فتاة حرمت من التعليم أو العمل خوفاً عليها مما في رؤوسهم من أفكار وصور تصور المرأة وكأنها بلا عقل يزن الأمور؟
إن سلطة التشدد وسلب الحقوق التي مرت على رؤوس بعض النساء في بيئة جردتهن من إنسانيتهن هي المسؤولة اليوم عما نراه من انحراف بعضهن عن الطريق السوي، وكأنها تنتقم منهم في نفسها وتريد أن تلتهم الحياة التهاماً، حتى وصل بها الحال أن تستفز الآخرين بالتسلط على جسدها وأخلاقها.
إن الخلفية الثقافية لبعض الذكور ضد المرأة وصوت الأنانية المرتفع في داخلهم هو أحد أسباب مقتل كثير من النساء في العالم كله وليس العالم العربي وحده، ولكن المرأة العربية هي الأقرب حين نريد أن نضرب مثالاً على فتيات قتلن في الدول العربية باسم الشرف، وأخريات باسم الحب، وأخريات يدفعن الثمن غالياً في الغربة وانحراف السلوك.
إن الكراهية التي صدرها الخطاب ضد المرأة تسري اليوم في كل الاتجاهات وترتد منها إليهم أيضاً وفقاً لموقفها منهم وموقفها من نفسها، وما تعانيه من لخبطة وتضارب بين ما كان وما يكون.
http://www.alriyadh.com/1970349]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إن الكراهية التي صدرها الخطاب ضد المرأة تسري اليوم في كل الاتجاهات وترتد منها إليهم أيضاً وفقاً لموقفها منهم وموقفها من نفسها، وما تعانيه من لخبطة وتضارب بين ما كان وما يكون
هناك مثل شعبي يقول "اللي في القدر يطلعه الملاس"، واليوم نقول: ما بالعقل والقلب يخرجه تويتر وانستغرام وسناب شات وغيرها من البرامج، وهي كلها مجتمعة تصدر الكراهية وتنميها باستمرار وبشكل عجيب ومخيف، ما عاد ضرره خافياً على العقلاء فقد وصل الأمر إلى حد القتل وما دونه من أنواع الاعتداء الجسدي والنفسي على الجميع وبالأخص على النساء، فعلى الرغم من كل القوانين التي من الممكن أن تحميها إلا أن بعضهم يضرب بها عرض الحائط حين يدرك أن المرأة التي يسيء لها تفتقد القوة النفسية التي تمكنها من أخذ حقها أو المطالبة به فيما لو لجأت للقانون! وإن هي فعلت وتمكنت من حقها استمر في إيذائها نفسياً أو ترويعها بأقواله لأنه لا يؤمن بحقها ولا بالقانون الذي منحها إياه. وهذا الإيذاء ينال من الواحدة كما ينال من جميع النسوة، فأولئك الذين يضخون سمومهم وأمراضهم عبر تلك البرامج يزداد حنقهم وحمقهم كلما ارتفع شأنها بسلطة القانون.
إن خطاب الكراهية ضد المرأة ليس جديداً فقد تبنته العقول منذ القدم وجددته عقول أخرى من وقت لآخر على مر التاريخ، وكانوا يزيدون عليه ولا ينقصون، فما نراه اليوم ما هو إلا صدى لآراء فلسفية قديمة أطلقها المعقدون والمرضى ضد المرأة، وتحمس لهم من يشاركهم الرأي والعقد والمعتقد، حتى وصل الأمر ببعضهم أن تقولوا على الله ورسوله، فجاءت الأحاديث الموضوعة، والتي يفضح كذبها بالدرجة الأولى هو عدم ملاءمتها لنص الكتاب الكريم وسيرة المصطفى عليه صلوات الله وسلامه، فبينهما فرق شاسع.
ولا أدري ما تفاصيل تلك العقد والأمراض التي يعاني منها بعض الذكور تجاه المرأة، فهو مثلاً يحب أمه وزوجته وبناته، ولكنه في أعماقه يعاني من تضارب شديد بين ما يؤمن به وما يعيش به، فحين يتحدث عن المرأة بشكل عام يصرح بشكل أو آخر بأنه يراها مجرد خادمة وأداة للإنتاج البشري، فيحقرها صباحاً ومساء في حسابه الخاص، ويجردها من إنسانيتها وحقوقها وكأنها كائن طفيلي فلا تستحق الحياة إلا من أجل أن يبقى هو على قيد الحياة والتمتع بها! وما ينبئك عن أمراضهم أنهم على اختلاف مستوياتهم العلمية والاجتماعية يتساوون في الإساءة إليها، ففي النهاية لا فرق بين أستاذ جامعي يحقرها بما لديه من أفكار ضدها وبين وضيع يشتم الآخر بالعضو التناسلي لأمه!
وكما لا يلتفت من يعد مثقفاً ومتعلماً بين قومه لا يلتفت الآخر للمكانة التي خصها بها الله عز وجل في كتابه الكريم وبكلماته التامة حين جمع بينها وبينه في الخطاب القرآني.
لقد حظيت المرأة في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة بحقوق كثيرة ردت إليها بسلطة القانون، بل القوانين التي ارتضاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله-، لأنها تستند على القرآن والسنة الصحيحة، التي لم تتلاعب بها خلفيات بعض البشر، ولم تتحكم بها نظرة شخصية لقاضٍ يقف في صف الذكر لمجرد أنه ذكر حتى وإن تعارض موقفه مع ما يريده الله عز وجل لها.
فأنهت القوانين الجديدة سنوات من الظلم والقهر عاشتها المرأة التي سلبت منها حقوقها لوجود رجل ظالم يقف في وجهها، فكم من امرأة أخذوا أطفالها دون وجه حق؟ وكم من مطلقة معها أطفالها ولكنها تتسول من أبيهم نفقتهم؟ وكم من فتاة حرمت من التعليم أو العمل خوفاً عليها مما في رؤوسهم من أفكار وصور تصور المرأة وكأنها بلا عقل يزن الأمور؟
إن سلطة التشدد وسلب الحقوق التي مرت على رؤوس بعض النساء في بيئة جردتهن من إنسانيتهن هي المسؤولة اليوم عما نراه من انحراف بعضهن عن الطريق السوي، وكأنها تنتقم منهم في نفسها وتريد أن تلتهم الحياة التهاماً، حتى وصل بها الحال أن تستفز الآخرين بالتسلط على جسدها وأخلاقها.
إن الخلفية الثقافية لبعض الذكور ضد المرأة وصوت الأنانية المرتفع في داخلهم هو أحد أسباب مقتل كثير من النساء في العالم كله وليس العالم العربي وحده، ولكن المرأة العربية هي الأقرب حين نريد أن نضرب مثالاً على فتيات قتلن في الدول العربية باسم الشرف، وأخريات باسم الحب، وأخريات يدفعن الثمن غالياً في الغربة وانحراف السلوك.
إن الكراهية التي صدرها الخطاب ضد المرأة تسري اليوم في كل الاتجاهات وترتد منها إليهم أيضاً وفقاً لموقفها منهم وموقفها من نفسها، وما تعانيه من لخبطة وتضارب بين ما كان وما يكون.
http://www.alriyadh.com/1970349]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]