المراسل الإخباري
09-13-2022, 02:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بدأت فكرة إنشاء الأندية الأدبية السعودية في المملكة العربية السعودية بحسب و"يكيبيديا غوغل" من اللقاء الذي عقده الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب في حينها بالرياض، في مايو 1975م مع عدد من الأدباء والمثقفين من مناطق المملكة، للتباحث في شأن صيغة مؤسسية لتفعيل الثقافة ورعايتها، وكان النقاش يدور حول سبل إحياء سوق عكاظ، وبعد تداول هذه الفكرة اقترح الأديب عزيز ضياء فكرة إنشاء أندية أدبية في المدن السعودية الكبيرة، وأيدها الحاضرون، وبعد الاجتماع بأيام صدرت الموافقة على إنشاء أندية أدبية في كل من: مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والطائف وجازان.
ثم توالت الأندية الأدبية في الافتتاح، في مدن أخرى بالمملكة، وفي عام 2006م انتقلت المؤسسات الثقافية الأدبية ومنها الأندية الأدبية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي إلى وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وبلغ عدد الأندية الأدبية في المملكة 16 نادياً أدبياً، وتلتها أندية أخرى في مناطق أخرى بعد عدة سنوات، ثم صدر قرار عام 2019م يقضي بنقل المهمات والنشاطات المتصلة بالثقافة إلى وزارة الثقافة.
وعوداً على البدء في الحديث مجدداً عن الأندية التي تأسست في حينها مقتبسة مما كان موجوداً في بعض الدول العربية وعلى رأسها دولة مصر العربية الشقيقة زمن العقاد وطه حسين وغيرهما، فقد أسست هذه الكيانات بنفس الفكر الذي كان سائداً في وقتها، والتي كانت تسعى لتكوين كيانات مؤسسية للأدباء، ويقصد بهم الكتاب، وعلى وجه الخصوص الشعراء وكتاب القصة والرواية والمسرح، الذي غاب عن الساحة بعد ذلك لسنوات.
وإذا نظرنا لفكرة الأندية الأدبية نجد أنها اليوم لم تعد تتناسب مع التغيرات الحديثة في كافة المجالات، فقد تحول مفهوم الثقافة التي كانت في العرف القديم - تعني الأدب - كما أوردها ابن عبدربه في العقد الفريد عند تعريفه للأدب، وهو: "الأخذ من كل علم بطرف" بات هذا التعريف ينطبق على الثقافة التي تشكلت عدة تشكلات، لتتحول اليوم إلى مجالات شتى، حيث يشمل المفهوم الإبداعي: كل إنتاج بشري خلاق، ولا يقتصر على الأدب الذي هو الآخر أخذ مسماً جديداً فقد بات يطلق على الإنتاج الأدبي - اليوم - مثل الشعر والقصة والرواية "أعمالاً إبداعية"، وكذلك الحال بالنسبة للفنون الأخرى مثل الموسيقى والغناء كتابة وتلحيناً وأداءً، وكذلك النص الدرامي والنص المسرحي، وحتى صناعة المحتوى لا تخلو من الإبداع، وليست في معزل عن إدراجها ضمن الثقافة.
لكن الفكر التقليدي لا يزال يصر على الإبقاء على هذه الأندية المحصورة في منتج محدد، وهو القصة والرواية والشعر وربما الدراسات النقدية، وفي هذا خلل كبير، لأننا بذلك لن نواكب العصر ولا نعمل من أجل المستقبل، بل سنظل في قالب تقليدي بحت، يطلق على المنتج الإبداعي أدباً وهو المسمى القديم الذي تجاوزه الزمن، ولعل من ينظر إلى جمهور الأندية الأدبية منذ عقدين من الزمن سوف يظهر له ذلك جلياً.
http://www.alriyadh.com/1971552]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ثم توالت الأندية الأدبية في الافتتاح، في مدن أخرى بالمملكة، وفي عام 2006م انتقلت المؤسسات الثقافية الأدبية ومنها الأندية الأدبية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودي إلى وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وبلغ عدد الأندية الأدبية في المملكة 16 نادياً أدبياً، وتلتها أندية أخرى في مناطق أخرى بعد عدة سنوات، ثم صدر قرار عام 2019م يقضي بنقل المهمات والنشاطات المتصلة بالثقافة إلى وزارة الثقافة.
وعوداً على البدء في الحديث مجدداً عن الأندية التي تأسست في حينها مقتبسة مما كان موجوداً في بعض الدول العربية وعلى رأسها دولة مصر العربية الشقيقة زمن العقاد وطه حسين وغيرهما، فقد أسست هذه الكيانات بنفس الفكر الذي كان سائداً في وقتها، والتي كانت تسعى لتكوين كيانات مؤسسية للأدباء، ويقصد بهم الكتاب، وعلى وجه الخصوص الشعراء وكتاب القصة والرواية والمسرح، الذي غاب عن الساحة بعد ذلك لسنوات.
وإذا نظرنا لفكرة الأندية الأدبية نجد أنها اليوم لم تعد تتناسب مع التغيرات الحديثة في كافة المجالات، فقد تحول مفهوم الثقافة التي كانت في العرف القديم - تعني الأدب - كما أوردها ابن عبدربه في العقد الفريد عند تعريفه للأدب، وهو: "الأخذ من كل علم بطرف" بات هذا التعريف ينطبق على الثقافة التي تشكلت عدة تشكلات، لتتحول اليوم إلى مجالات شتى، حيث يشمل المفهوم الإبداعي: كل إنتاج بشري خلاق، ولا يقتصر على الأدب الذي هو الآخر أخذ مسماً جديداً فقد بات يطلق على الإنتاج الأدبي - اليوم - مثل الشعر والقصة والرواية "أعمالاً إبداعية"، وكذلك الحال بالنسبة للفنون الأخرى مثل الموسيقى والغناء كتابة وتلحيناً وأداءً، وكذلك النص الدرامي والنص المسرحي، وحتى صناعة المحتوى لا تخلو من الإبداع، وليست في معزل عن إدراجها ضمن الثقافة.
لكن الفكر التقليدي لا يزال يصر على الإبقاء على هذه الأندية المحصورة في منتج محدد، وهو القصة والرواية والشعر وربما الدراسات النقدية، وفي هذا خلل كبير، لأننا بذلك لن نواكب العصر ولا نعمل من أجل المستقبل، بل سنظل في قالب تقليدي بحت، يطلق على المنتج الإبداعي أدباً وهو المسمى القديم الذي تجاوزه الزمن، ولعل من ينظر إلى جمهور الأندية الأدبية منذ عقدين من الزمن سوف يظهر له ذلك جلياً.
http://www.alriyadh.com/1971552]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]