المراسل الإخباري
09-15-2022, 03:17
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كل ما يُضحك هو (هزل)؛ قد يكون لهدف الإضحاك فحسب وهو ما يطلق عليه (الفكاهة)، وقد يكون لهدف اللذع والإيلام -سواء كان معيناً أو غير معين حين إلقاء الدعابة- وهو (السخرية). فالسخرية هي طريقة من طرق التعبير يستعمل فيها الشخص ألفاظاً تقلب المعنى إلى عكس ما يقصده المتكلم حقيقة، وهي نقد ونقد لاذع بصورة الضحك والاستهزاء، وغرض الساخر هو النقد والإضحاك، وهو تصوير مضحك بواسطة التشويه -الذي لا يصل إلى حد الإيلام- أو تكبير العيوب الأخلاقية والسلوكية أو العضوية أو الحركية أو العقلية أو ما فيه من عيوب ونواقص حين سلوكه مع المجتمع، وكل ذلك بطريقة خاصة غير مباشرة. وعندما توظف بنيّة عدوانية باستعمال السب والشتم والمس بخلقة الشخص من حيث اللون أو العرق تسمى (تهكماً). وتمتزج السخرية بالهجاء من ناحية الوظيفة، وكلاهما يفترقان من ناحية المادة أو الطبيعة التي يشتمل عليها كل منهما، فالهجاء طريقة مباشرة في الهجوم على العدو، ولكن السخرية طريقة غير مباشرة في الهجوم.
العالم النفسي (ألفرد أدلر) يرجع السخرية أو يحللها -كانفعال مركب- إلى الغرائز البسيطة التي تتركب منها؛ فقال إنها خليط من انفعالين هما الغضب والاشمئزاز: فنحن إذ تثور فينا غريزة النفور نشمئز، فإذا عدا الشيء الذي أثار اشمئزازنا على صفاء عيشنا من أي ناحية من النواحي بعثت فينا غريزة المقاتلة والانفعال المقترن بها وهو الغضب، فدفعا بنا إلى السخرية مما بعث اشمئزازنا أو ممن أثاره في نفوسنا، ولا يخلو هذا من عنصر الزهو، لأننا ننزع إلى الرضا عن أنفسنا والاسترواح إلى شعورنا عقب مطاوعة السخرية والانسياق معها.
وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من مركز العقل والسلوك الإسباني أن السخرية من النفس مفيدة للصحة وتقاوم الغضب، وتضاعف سعادة الإنسان. وورد في صحيفة دايلي ميل البريطانية نفي لنتائج دراسة توصل إليها باحثون سابقاً من خطورة السخرية من النفس على الصحة النفسية للناس، وأعراضها الجانبية السيئة، فقد ورد فيها: (لاحظنا ارتباطاً واضحاً بين الحرص على السخرية من النفس ودرجات عالية من السلام النفسي، زيادة السعادة، الرضا عن النفس، الثقة في النفس، وزيادة الروح الاجتماعية).
الدراسة الإسبانية تشير لأهمية السخرية من النفس في التحكم في درجة الغضب، وتلفت إلى أهمية استخدامها من أجل التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية التي تسيطر على العقل، إضافة إلى عكس المواقف المسببة للضغوط القوية، وتحذّر من الخطأ في استخدام تلك الطريقة على نحو يسبب إساءة غير متعمدة للنفس أو للغير، ومن بينها انخفاض ثقة الآخرين في مستخدميها أو شكوكهم حول مصداقيتهم، وتطالب مستخدميها بالحرص على استخدام طرق لتجنب الإساءة لأنفسهم أو للغير.
الفريق البحثي للدراسة لاحظ عدم قدرة مستخدمي تقنية السخرية من النفس في إدارة الغضب على نحو تام، ولكنهم ينجحون في السيطرة على مشاعر الغضب ويقاومون التوتر والاكتئاب، من جهة أخرى، حذّر الباحثون من تطبيق النتائج في بعض المجتمعات التي تفتقر إلى روح الدعابة بسبب اختلافات ثقافية أو اختلاف في استيعاب معنى الدعابة والسخرية من النفس، أو على الأقل توضيح الأطباء هذه المصطلحات للمرضى قبل تطبيقها.
ختم الباحثون الدراسة بقولهم: إن النتائج مؤكدة تماماً، حيث أجرينا الدراسة في إسبانيا، ولكنها ربما تختلف من دولة إلى أخرى بحسب التقاليد الاجتماعية، ما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث ورسم خريطة عالمية للأماكن التي تصلح لتطبيق السخرية من النفس.. يقول الفيلسوف أفلاطون: مقياس الرجل العظيم قدرته على السخرية من المتاعب.. أما غازي القصيبي فيقول: إن السخرية ثلاثة أنواع: السخرية من الذات وهي سخرية المتواضع، والسخرية من الأقوياء وهي سخرية الشجعان، والسخرية من الضعفاء وهي سخرية الأنذال.
http://www.alriyadh.com/1971933]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
العالم النفسي (ألفرد أدلر) يرجع السخرية أو يحللها -كانفعال مركب- إلى الغرائز البسيطة التي تتركب منها؛ فقال إنها خليط من انفعالين هما الغضب والاشمئزاز: فنحن إذ تثور فينا غريزة النفور نشمئز، فإذا عدا الشيء الذي أثار اشمئزازنا على صفاء عيشنا من أي ناحية من النواحي بعثت فينا غريزة المقاتلة والانفعال المقترن بها وهو الغضب، فدفعا بنا إلى السخرية مما بعث اشمئزازنا أو ممن أثاره في نفوسنا، ولا يخلو هذا من عنصر الزهو، لأننا ننزع إلى الرضا عن أنفسنا والاسترواح إلى شعورنا عقب مطاوعة السخرية والانسياق معها.
وفي دراسة حديثة أجراها باحثون من مركز العقل والسلوك الإسباني أن السخرية من النفس مفيدة للصحة وتقاوم الغضب، وتضاعف سعادة الإنسان. وورد في صحيفة دايلي ميل البريطانية نفي لنتائج دراسة توصل إليها باحثون سابقاً من خطورة السخرية من النفس على الصحة النفسية للناس، وأعراضها الجانبية السيئة، فقد ورد فيها: (لاحظنا ارتباطاً واضحاً بين الحرص على السخرية من النفس ودرجات عالية من السلام النفسي، زيادة السعادة، الرضا عن النفس، الثقة في النفس، وزيادة الروح الاجتماعية).
الدراسة الإسبانية تشير لأهمية السخرية من النفس في التحكم في درجة الغضب، وتلفت إلى أهمية استخدامها من أجل التخلص من الأفكار والمشاعر السلبية التي تسيطر على العقل، إضافة إلى عكس المواقف المسببة للضغوط القوية، وتحذّر من الخطأ في استخدام تلك الطريقة على نحو يسبب إساءة غير متعمدة للنفس أو للغير، ومن بينها انخفاض ثقة الآخرين في مستخدميها أو شكوكهم حول مصداقيتهم، وتطالب مستخدميها بالحرص على استخدام طرق لتجنب الإساءة لأنفسهم أو للغير.
الفريق البحثي للدراسة لاحظ عدم قدرة مستخدمي تقنية السخرية من النفس في إدارة الغضب على نحو تام، ولكنهم ينجحون في السيطرة على مشاعر الغضب ويقاومون التوتر والاكتئاب، من جهة أخرى، حذّر الباحثون من تطبيق النتائج في بعض المجتمعات التي تفتقر إلى روح الدعابة بسبب اختلافات ثقافية أو اختلاف في استيعاب معنى الدعابة والسخرية من النفس، أو على الأقل توضيح الأطباء هذه المصطلحات للمرضى قبل تطبيقها.
ختم الباحثون الدراسة بقولهم: إن النتائج مؤكدة تماماً، حيث أجرينا الدراسة في إسبانيا، ولكنها ربما تختلف من دولة إلى أخرى بحسب التقاليد الاجتماعية، ما يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث ورسم خريطة عالمية للأماكن التي تصلح لتطبيق السخرية من النفس.. يقول الفيلسوف أفلاطون: مقياس الرجل العظيم قدرته على السخرية من المتاعب.. أما غازي القصيبي فيقول: إن السخرية ثلاثة أنواع: السخرية من الذات وهي سخرية المتواضع، والسخرية من الأقوياء وهي سخرية الشجعان، والسخرية من الضعفاء وهي سخرية الأنذال.
http://www.alriyadh.com/1971933]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]