المراسل الإخباري
09-15-2022, 03:17
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أمضيت أسبوعًا في نيويورك. كانت المرة الأولى لي هناك، لذلك حرصت على زيارة ما أستطيع من المتاحف، ولأنني أهوى الفن فقد حرصت على زيارة المتاحف الفنية، زرت ثلاثة منها، بدأت بمتحف الفن الحديث، ثم متحف غوغنهايم وآخرها كان الميتروبوليتان. والأخير كان يحتاج إلى عدة أيام في الحقيقة، لذلك أعتقد أنني لم أشاهد سوى القليل منه، لكن على أي حال ما لا يدرك كله يجب التمسك برؤية لو النزر القليل منه، هذا ما أؤمن به خاصة في الفن، يمكنك أن تسافر إلى بلد بعيد لترى لو لوحة واحدة لبيكاسو أو فان جوخ، فما بالك لو أسعدك الحظ برؤية الكثير من اللوحات التي لم تكن قد رأيتها سوى في كتب الفن أو في الإنترنت لعظماء الفن الذين تسمع وتقرأ عنهم. لو فاتك الكثير فقد رأيت الكثير أيضًا.
كنت أقف مبهورة أمام لوحات كثيرة وأنا أطير من السعادة لأن اللوحات التي كنت أحاول تملي تفاصيلها عبر الصور، أراها أمامي، وأكاد أتخيل الفنان الذي أبدعها وهو يضرب بفرشاته عليها. أرى الطريقة التي استخدمها لصنع لوحته، لا يمكنني وصف شعوري في الحقيقة، أعرف أنني بعد ساعتين من مشاهدة اللوحات والمنحوتات وكل التحف الفنية الموزعة في مساحات شاسعة، شعرت بالدوخة التي تحدثت عنها في مقال سابق حين كنت في متحف البرادو في مدريد. يبدو أن أعصابي لا تحتمل مقداراً ضخماً من الفنون في وقت واحد. متحف غوغنهايم كان أصغرهم، وبالإضافة لصغره فقد كانت معظم أجزائه مغلقة. وبالرغم من ذلك فإن اللوحات القليلة التي رأيتها لعظماء الفن التأثيري لم تتح لي الندم ولو لوهلة على زيارته.
أكتب مقالي في المطار، بجواري شابة تتحدث إلى والدتها بصوت عال، لا يمكنني تجاهله لإكمال الكتابة، أتخيل لو أنها زارت المتاحف التي تمتلئ بها نيويورك، ربما جعلها ذلك تتحدث عنها إلى والدتها وألهمتني كي أكمل المقال، بدلا عن أحاديث النميمة التي أغرقتني بها غصبا عني.
في هذا الجزء من المطار لا يوجد أي معالم فنية أستطيع إمضاء الوقت بمشاهدتها بدلا من الحديث الممل الذي فرض علي من قبل هذه الشابة.
لو حدث أن زرت نيويورك مرة أخرى فسأبدأ بمتحف الميتروبوليتان، وسأمضي وقتاً أطول في تأمل المنطقة التي أعطيت للفن الإسلامي، وسأحاول أن أفهم أكثر التقسيم والتعليقات التي وضعت على القطع الفنية فيه، لأنني لم أفهمها، وحاولت أن أستعين بالبحث كي أفهم، ولم يسعفني ذلك.
في كل الأحوال؛ أود أن أقول: الحديث عن زيارة المتاحف ليس كزيارتها فعلا، وهذه مجرد محاولة لإقناعكم بأهميتها.. فقط..
http://www.alriyadh.com/1971936]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كنت أقف مبهورة أمام لوحات كثيرة وأنا أطير من السعادة لأن اللوحات التي كنت أحاول تملي تفاصيلها عبر الصور، أراها أمامي، وأكاد أتخيل الفنان الذي أبدعها وهو يضرب بفرشاته عليها. أرى الطريقة التي استخدمها لصنع لوحته، لا يمكنني وصف شعوري في الحقيقة، أعرف أنني بعد ساعتين من مشاهدة اللوحات والمنحوتات وكل التحف الفنية الموزعة في مساحات شاسعة، شعرت بالدوخة التي تحدثت عنها في مقال سابق حين كنت في متحف البرادو في مدريد. يبدو أن أعصابي لا تحتمل مقداراً ضخماً من الفنون في وقت واحد. متحف غوغنهايم كان أصغرهم، وبالإضافة لصغره فقد كانت معظم أجزائه مغلقة. وبالرغم من ذلك فإن اللوحات القليلة التي رأيتها لعظماء الفن التأثيري لم تتح لي الندم ولو لوهلة على زيارته.
أكتب مقالي في المطار، بجواري شابة تتحدث إلى والدتها بصوت عال، لا يمكنني تجاهله لإكمال الكتابة، أتخيل لو أنها زارت المتاحف التي تمتلئ بها نيويورك، ربما جعلها ذلك تتحدث عنها إلى والدتها وألهمتني كي أكمل المقال، بدلا عن أحاديث النميمة التي أغرقتني بها غصبا عني.
في هذا الجزء من المطار لا يوجد أي معالم فنية أستطيع إمضاء الوقت بمشاهدتها بدلا من الحديث الممل الذي فرض علي من قبل هذه الشابة.
لو حدث أن زرت نيويورك مرة أخرى فسأبدأ بمتحف الميتروبوليتان، وسأمضي وقتاً أطول في تأمل المنطقة التي أعطيت للفن الإسلامي، وسأحاول أن أفهم أكثر التقسيم والتعليقات التي وضعت على القطع الفنية فيه، لأنني لم أفهمها، وحاولت أن أستعين بالبحث كي أفهم، ولم يسعفني ذلك.
في كل الأحوال؛ أود أن أقول: الحديث عن زيارة المتاحف ليس كزيارتها فعلا، وهذه مجرد محاولة لإقناعكم بأهميتها.. فقط..
http://www.alriyadh.com/1971936]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]