المراسل الإخباري
09-28-2022, 04:03
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اتفق وزراء مالية الدول الصناعية السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي! فهل سيساهم ذلك في تذليل التحديات المتعلقة بأزمة الطاقة؟ الحقيقة -في تقديري- أن الأمر أعمق وأخطر من سعر النفط، فهذا التحدي المتعلق بأسعار الطاقة ونقص المعروض كان من بدايته صناعة غربية لم يكن لها أي مبرر، وقد لخص ذلك وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وذلك خلال حواره مع صحيفة الفايننشال تايمز حيث أكد: "أن السبب في ارتفاع أسعار الطاقة للمستهلكين يعود إلى تراجع الاستثمار في قطاع النفط ونقص طاقات التكرير والضرائب والرسوم على المشتقات"، هذه العوامل التي ذكرها معالي الوزير هي نتيجة سياسات الغرب المعوجة تجاه ظاهرة التغير المناخي!
هذه المعادلة غير المنضبطة وهذا الخلل غير المبرر أو المقصود -إذا صح التعبير- لم يقتصر على الطاقة فقط، ففي سياق آخر نجد أن هذه الأزمة بتفاصيلها القبيحة تتكرر في ملف الأمن الغذائي! حيث إن أوروبا وأميركا -بالرغم مما يعانيه العالم اليوم تحت وطأة الحرب الروسية الأوكرانية التي تهدد بفقدان خمس الإنتاج العالمي من الأسمدة، ما قد يفقد البشرية 50 في المئة من المحاصيل- تعملان بشكل حثيث على التشدد والتضييق على المزارعين بذريعة خطط وضعتها حكومات تلك الدول مثل هولندا -ثاني أكبر مصدر للمواد الغذائية في العالم- لخفض الانبعاثات المسببة للتغير المناخي! في الحالة الهولندية كمثال تهدف الحكومة خفض انبعاثات ملوثات مثل أوكسيد النيتروجين والأمونيا بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030، وتشمل الإصلاحات تقليص الثروة الحيوانية التي تصدر غاز الميثان، حيث إن طنًّا من غاز الميثان يعادل 80 طنًا من ثاني أكسيد الكربون في تغير المناخ. وأعطت أمستردام الحكومات الإقليمية في هذا السياق سنة لوضع خطط لتحقيق هذا الهدف فهل من المقبول -عزيزي القارئ- تقديم ملف الاحتباس الحراري على الأمن الغذائي في هذه المرحلة الحرجة؟ قالت العرب: حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدّق فلا عقل له!
ما يحدث في مجال الطاقة والغذاء هو محاولة جريئة لزعزعة الثقة في الدول المصدرة والسيطرة على الموارد من أجل تحقيق أهداف وأجندات فكر يروج لنهاية "الجيوبولتيكس" أو الجغرافيا السياسية، بمعنى تضاؤل أهمية التفاعلات الدولية التي ترتكز على الموقع الجغرافي وبذلك يتم سحق الهوية والسيطرة على الموارد.
ما يحدث في مجال الطاقة والغذاء يعد بمثابة مؤشرات ودلالات ومستجدات تنبئ بأن هناك متغيرات سوف تفرض نفسها على العالم.. وأن ما كان لم يعد كما كان.. ويدفع البعض بأن هناك قوانين تعمل أحكامها إذا تجمعت عناصر وعوامل تستدعي مثل هذه الأحكام، ووضع سقف لأسعار النفط الروسي هو مجرد اختبار لقدرة العالم الجديد على سحق "الجيوبولتيكس" من خلال اختراق سيادة أكثر دولة تمثل هذا التيار الفكري.
http://www.alriyadh.com/1974308]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذه المعادلة غير المنضبطة وهذا الخلل غير المبرر أو المقصود -إذا صح التعبير- لم يقتصر على الطاقة فقط، ففي سياق آخر نجد أن هذه الأزمة بتفاصيلها القبيحة تتكرر في ملف الأمن الغذائي! حيث إن أوروبا وأميركا -بالرغم مما يعانيه العالم اليوم تحت وطأة الحرب الروسية الأوكرانية التي تهدد بفقدان خمس الإنتاج العالمي من الأسمدة، ما قد يفقد البشرية 50 في المئة من المحاصيل- تعملان بشكل حثيث على التشدد والتضييق على المزارعين بذريعة خطط وضعتها حكومات تلك الدول مثل هولندا -ثاني أكبر مصدر للمواد الغذائية في العالم- لخفض الانبعاثات المسببة للتغير المناخي! في الحالة الهولندية كمثال تهدف الحكومة خفض انبعاثات ملوثات مثل أوكسيد النيتروجين والأمونيا بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2030، وتشمل الإصلاحات تقليص الثروة الحيوانية التي تصدر غاز الميثان، حيث إن طنًّا من غاز الميثان يعادل 80 طنًا من ثاني أكسيد الكربون في تغير المناخ. وأعطت أمستردام الحكومات الإقليمية في هذا السياق سنة لوضع خطط لتحقيق هذا الهدف فهل من المقبول -عزيزي القارئ- تقديم ملف الاحتباس الحراري على الأمن الغذائي في هذه المرحلة الحرجة؟ قالت العرب: حدّث العاقل بما لا يليق فإن صدّق فلا عقل له!
ما يحدث في مجال الطاقة والغذاء هو محاولة جريئة لزعزعة الثقة في الدول المصدرة والسيطرة على الموارد من أجل تحقيق أهداف وأجندات فكر يروج لنهاية "الجيوبولتيكس" أو الجغرافيا السياسية، بمعنى تضاؤل أهمية التفاعلات الدولية التي ترتكز على الموقع الجغرافي وبذلك يتم سحق الهوية والسيطرة على الموارد.
ما يحدث في مجال الطاقة والغذاء يعد بمثابة مؤشرات ودلالات ومستجدات تنبئ بأن هناك متغيرات سوف تفرض نفسها على العالم.. وأن ما كان لم يعد كما كان.. ويدفع البعض بأن هناك قوانين تعمل أحكامها إذا تجمعت عناصر وعوامل تستدعي مثل هذه الأحكام، ووضع سقف لأسعار النفط الروسي هو مجرد اختبار لقدرة العالم الجديد على سحق "الجيوبولتيكس" من خلال اختراق سيادة أكثر دولة تمثل هذا التيار الفكري.
http://www.alriyadh.com/1974308]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]