المراسل الإخباري
10-13-2022, 05:17
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كيف لا يكون فناً؟! هو فن في كل تفاصيله، منذ أن تبدأ في اختيار مكونات الطبخة وحتى الانتهاء منها.
الأقرب بالنسبة لي أن أشبهه باللوحة التشكيلية، الطباخ الفنان حين يبدأ باختيار مقادير الطبخة هو فنان تشكيلي يختار أفضل الألوان التي سيستخدمها ليصنع لوحته، أفضل الخضار، أفضل اللحوم وأفضل الأدوات. تحكي لي صديقتي التي يهوى ابنها الطبخ، كيف يطلب منها أن تشتري نوعًا معيناً من الخشب كي يستخدمه في تقطيع اللحوم، وكيف عليها ألا تضع السكين في غسالة الأطباق، وأي نوع من الفطر يصلح لأي نوع من الطبخات، أليس هذا الولع بدقائق الأمور يعني أن الطبخ فن؟
قبل شيوع فيديوهات الطبخ في الإنترنت والسوشيال ميديا، كانت إحدى هواياتي شراء كتب الطبخ والاستمتاع بمشاهدة الأطباق ومحاولة صنعها.
لقب فنان صار يطلق على الطباخين كما يطلق على أي نوع آخر من الفنون.
وعلى مر التاريخ، كان هناك أطباق تخترع لأن فناناً رأى أن جمع المكونات بطريقة معينة وإضافة بهارات بطريقة معينة وطبخها في الفرن أو على الحطب، ستعطينا نتيجة جميلة ترضي العين والذائقة.
كم نوع من التبولة صار هناك، ومن أنواع الرز مع اللحم، ومن الخبز، قائمة طويلة جداً بالاختراعات المطبخية التي تذهلنا كل يوم.
كنت أتابع الفنانة خلود عولقي التي شاهدت سنابها بالصدفة، وكانت تأخذنا في جولة مع أنواع الملح التي تحتفظ بها في مطبخها، نعم، الملح، كم كانت ممتعة هذه الجولة التي تعرفنا فيها على أشكال خلطات الملح الموجودة في عبوات جميلة ومغرية.
لماذا نحرص على تقديم الطبخات في أجمل صورة؟ في صحون نختارها بعناية كي يبدو الأكل كاملاً يعطينا هذا الشعور بالجمال.
تحويل الأكل إلى فن يجعلنا ربما أقل وحشية وأكثر إحساسًا بالنعمة التي بين يدينا، المسألة ليست أرستوقراطية أو تباهياً، لكن التعامل برقي مع الأطعمة وكيفية تناولها وبذل المجهود كي نضع لمساتنا مع ما نطبخه يمنحنا هذا الشعور بأننا لسنا مجرد مخلوقات تعيش لتأكل. الأمهات يعرفن هذا الشعور. حين يضعن الطعام بحب وبفخر وبجمال أمامنا، ويشعرن بالرضا لأنهم بأيديهم صنعوا فناً وقدموه لأبنائهم.
النساء يعرفن أنه فن منذ القديم، لذلك تتباهى النساء ببراعتهن في الطبخ. ويتبارين في المسألة. وإذا حازت امرأة على رضا الجميع تكون قد حازت على جائزة غير مرئية. هي الاعتراف بفنها.
أكتب هذا المقال تأثرًا بالمأدبة التي صنعتها صديقتي دايان بمناسبة عيد الشكر عندهم.
سعيدة بالأهمية التي صار السعوديون يولونها للطبخ، وأتذكر كتاب فن الطبخ السعودي الذي اشتريته عند زواجي قبل أكثر من عشرين سنة والذي تعلمت منه الطبخ بعد أمي.
http://www.alriyadh.com/1976984]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الأقرب بالنسبة لي أن أشبهه باللوحة التشكيلية، الطباخ الفنان حين يبدأ باختيار مقادير الطبخة هو فنان تشكيلي يختار أفضل الألوان التي سيستخدمها ليصنع لوحته، أفضل الخضار، أفضل اللحوم وأفضل الأدوات. تحكي لي صديقتي التي يهوى ابنها الطبخ، كيف يطلب منها أن تشتري نوعًا معيناً من الخشب كي يستخدمه في تقطيع اللحوم، وكيف عليها ألا تضع السكين في غسالة الأطباق، وأي نوع من الفطر يصلح لأي نوع من الطبخات، أليس هذا الولع بدقائق الأمور يعني أن الطبخ فن؟
قبل شيوع فيديوهات الطبخ في الإنترنت والسوشيال ميديا، كانت إحدى هواياتي شراء كتب الطبخ والاستمتاع بمشاهدة الأطباق ومحاولة صنعها.
لقب فنان صار يطلق على الطباخين كما يطلق على أي نوع آخر من الفنون.
وعلى مر التاريخ، كان هناك أطباق تخترع لأن فناناً رأى أن جمع المكونات بطريقة معينة وإضافة بهارات بطريقة معينة وطبخها في الفرن أو على الحطب، ستعطينا نتيجة جميلة ترضي العين والذائقة.
كم نوع من التبولة صار هناك، ومن أنواع الرز مع اللحم، ومن الخبز، قائمة طويلة جداً بالاختراعات المطبخية التي تذهلنا كل يوم.
كنت أتابع الفنانة خلود عولقي التي شاهدت سنابها بالصدفة، وكانت تأخذنا في جولة مع أنواع الملح التي تحتفظ بها في مطبخها، نعم، الملح، كم كانت ممتعة هذه الجولة التي تعرفنا فيها على أشكال خلطات الملح الموجودة في عبوات جميلة ومغرية.
لماذا نحرص على تقديم الطبخات في أجمل صورة؟ في صحون نختارها بعناية كي يبدو الأكل كاملاً يعطينا هذا الشعور بالجمال.
تحويل الأكل إلى فن يجعلنا ربما أقل وحشية وأكثر إحساسًا بالنعمة التي بين يدينا، المسألة ليست أرستوقراطية أو تباهياً، لكن التعامل برقي مع الأطعمة وكيفية تناولها وبذل المجهود كي نضع لمساتنا مع ما نطبخه يمنحنا هذا الشعور بأننا لسنا مجرد مخلوقات تعيش لتأكل. الأمهات يعرفن هذا الشعور. حين يضعن الطعام بحب وبفخر وبجمال أمامنا، ويشعرن بالرضا لأنهم بأيديهم صنعوا فناً وقدموه لأبنائهم.
النساء يعرفن أنه فن منذ القديم، لذلك تتباهى النساء ببراعتهن في الطبخ. ويتبارين في المسألة. وإذا حازت امرأة على رضا الجميع تكون قد حازت على جائزة غير مرئية. هي الاعتراف بفنها.
أكتب هذا المقال تأثرًا بالمأدبة التي صنعتها صديقتي دايان بمناسبة عيد الشكر عندهم.
سعيدة بالأهمية التي صار السعوديون يولونها للطبخ، وأتذكر كتاب فن الطبخ السعودي الذي اشتريته عند زواجي قبل أكثر من عشرين سنة والذي تعلمت منه الطبخ بعد أمي.
http://www.alriyadh.com/1976984]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]