المراسل الإخباري
10-14-2022, 03:27
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بعض الدول القوية عسكرياً تضع نفسها في موقع قيادة وزعامة العالم. هي بهذا الموقع الذي تفتخر به تضع نفسها في قفص الاتهام وتشيطن نفسها لأن زعامة العالم تقتضي نشر التسامح والأمن والسلام والتعامل مع الدول الأخرى بوضوح وتواضع وتعاون يخدم أهداف ومصالح الجميع. الواقع يقول إن تاريخ تلك الدول يتناقض مع دورها القيادي.
التاريخ يقول إنها دول ديموقراطية في الداخل (كما تزعم) ودكتاتورية في علاقاتها الخارجية. هي دول متغطرسة لا يهمها غير مصالحها فقط، تمارس كل الأساليب المنافية لحقوق الإنسان، وتكسر كل القوانين والأخلاق من أجل أهدافها الخاصة المدمرة لأهداف الدول الأخرى. تخطيط المؤامرات، إنشاء الميليشيات، إشعال الفتن والحروب، سرقة التاريخ والجغرافيا والثروات، ودعم الانقلابات. دول تريد أن تأمر فتطاع وأن تطلق الأحكام والإدانات كيفما تشاء، وتنصب المحاكم لمن يعترض على نفوذها وينتقد سلوكها. تبتز الدول بمنطق القوة لمصالحها الخاصة، تخترع القيم على مقاسها وتسعى لفرضها على الآخرين باسم الحرية!
تشيطن الدولة نفسها عندما تشعل الحروب في أقصى الدنيا بعيداً عن حدودها أو تحتل دولة أخرى بحجة الدفاع عن أمنها القومي، ثم تستنكر على الدول الأخرى أن تدافع عن أمنها من دول مجاورة. تشيطن الدولة نفسها عندما تقرر أنها تحكم العالم بمعاييرها وقيمها الخاصة وأن مصالحها تأتي أولاً حتى لو كانت على حساب دول أخرى، وأي دولة ترفع علامة استفهام أو تعجب أو تعمل من أجل مصالح شعبها فهي عرضة لحملات إعلامية وتهم سياسية وابتزاز وتهمة انتهاك حقوق الإنسان!
زعامة العالم تقتضي احترام القوانين، واحترام حرية وسيادة واستقلال الدول الأخرى، زعامة العالم تقتضي تقديم دولة نموذجية قادرة على إدارة نفسها وتخليصها من العنصرية والفوضى باسم الحرية، والنظرة الفوقية للإنسان الآخر.
تشيطن الدول نفسها عندما تمارس القيم الجميلة إعلامياً وتفعل عكسها على أرض الواقع.
http://www.alriyadh.com/1977212]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
التاريخ يقول إنها دول ديموقراطية في الداخل (كما تزعم) ودكتاتورية في علاقاتها الخارجية. هي دول متغطرسة لا يهمها غير مصالحها فقط، تمارس كل الأساليب المنافية لحقوق الإنسان، وتكسر كل القوانين والأخلاق من أجل أهدافها الخاصة المدمرة لأهداف الدول الأخرى. تخطيط المؤامرات، إنشاء الميليشيات، إشعال الفتن والحروب، سرقة التاريخ والجغرافيا والثروات، ودعم الانقلابات. دول تريد أن تأمر فتطاع وأن تطلق الأحكام والإدانات كيفما تشاء، وتنصب المحاكم لمن يعترض على نفوذها وينتقد سلوكها. تبتز الدول بمنطق القوة لمصالحها الخاصة، تخترع القيم على مقاسها وتسعى لفرضها على الآخرين باسم الحرية!
تشيطن الدولة نفسها عندما تشعل الحروب في أقصى الدنيا بعيداً عن حدودها أو تحتل دولة أخرى بحجة الدفاع عن أمنها القومي، ثم تستنكر على الدول الأخرى أن تدافع عن أمنها من دول مجاورة. تشيطن الدولة نفسها عندما تقرر أنها تحكم العالم بمعاييرها وقيمها الخاصة وأن مصالحها تأتي أولاً حتى لو كانت على حساب دول أخرى، وأي دولة ترفع علامة استفهام أو تعجب أو تعمل من أجل مصالح شعبها فهي عرضة لحملات إعلامية وتهم سياسية وابتزاز وتهمة انتهاك حقوق الإنسان!
زعامة العالم تقتضي احترام القوانين، واحترام حرية وسيادة واستقلال الدول الأخرى، زعامة العالم تقتضي تقديم دولة نموذجية قادرة على إدارة نفسها وتخليصها من العنصرية والفوضى باسم الحرية، والنظرة الفوقية للإنسان الآخر.
تشيطن الدول نفسها عندما تمارس القيم الجميلة إعلامياً وتفعل عكسها على أرض الواقع.
http://www.alriyadh.com/1977212]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]