المراسل الإخباري
10-18-2022, 10:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
قديماً كان الأهل إذا أهملوا طفلاً كانت النتيجة سقوطه من دور علوي أو شرب شيء من المواد السامة فيهرعون به للطبيب ليغسل معدته ولكن ماذا سيفعلون اليوم وهم يكافئون أطفالهم بالإهمال مع سبق الإصرار..
(عطيه الجهاز عشان يسكت) أكاد أن أجزم بأن هذه العبارة تترد يومياً في كل بيت يعيش فيه أطفال دون السادسه أو أكثر قليلاً . عبارة كالمخدر يتعاطاه أفراد الأسرة الطفل ومن يرعاه ومن يتقاسمون معه الحياة في بيت واحد ! ولا يفكرون في عواقب هذه الجريمة التي تتبعها أخرى وأخرى في حق هذا الطفل ورغم خطورة الأمر التي لا يجهلها أحد من الكبار المحيطين بالطفل إلا أن عقولهم تبدو منغلقة أمامهم وكأنهم يرفضون التعامل مع هذه الحقيقه ويتعمدون أن يتظاهروا بأنهم لا يفهمونها لأنهم يرفضون مجرد التفكير فيها .
جسر الحمار عباره التصقت معنوياً بأصحاب الفكر الإرهابي سواء من الذين خرجوا من دائرة الفكر إلى دائرة تنفيذ الحركات الإرهابية وقتلوا ودمروا وشردوا أو أولئك الذين يتبنون الفكر ويعجبون به ولم ينفذوا فكلهم سواء في انغلاق العقل!
يحكى أن بيتروس ترتاريتوس وهو أحد المناطقة في القرن الخامس شرح قضية ما لطلابه وأسهب في شرحها بل وأعطاهم تلميحاً بحبها وهي قضية بدهية تتطلب نتيجة مثلها ولكن حلها استعصى عليهم رغم بساطته ووضوحه ولكنهم عقولهم المنغلقة كانت سبباً في عدم رغبتهم في التفكير بها فشبههم بالحمار الذي يرفض أن يتقدم خطوه على الجسر المقوس خوفاً أن تكون نهايته تفضي إلى سقوطه في النهر فصار جسر الحمار يطلق على ذلك النوع من البشر الذين لا يرون إلا ما يريدون أن يروه فإذا كانت الأم أو الأب أو من يرعون أي طفل يعلمون تماماً ما الذي يمكن أن يؤذي الطفل مما يعرض في برامج التواصل ومدى تأثيرها السيء عليه إلا أنه مقابل ما يريدونه هم وهو أن يلهو الطفل بالجهاز ولا يكون مصدر ازعاج لهم فهم يقدمون له الضرر على طبق من ذهب .
إن جلوس الطفل أمام شاشة التلفزيون لساعات طوال قد يصيبه بالتوحد كما أشارت بعض الدراسات فكيف بمن يرى ما هو أشد ضرراً عبر برامج التواصل مما يشعر معه الكبار بالاشمئزاز أو الرعب أو غيره فكيف بالطفل!
نشاهد كثيراً مقاطع لأطفال يتناولون القهوه وكأنها مشروبهم المفضل ليس لأنها كذلك بل لأنهم يرون الكبار وهم يتغنون بحبهم لها ويبالغون في تصويرها.
نراهم وهم يشربون أنواع من العصائر التي يدخل في تركيبها أنواع من مشروبات الطاقة التي يقاس تأثيرها بثمانية عشر كوباً من القهوة وما ذاك إلا لأن سفيهاً من المشاهير يتابعه الصغار يعلن لها ويغريهم بتذوقها!
فكيف إذا كان المشهور أو المشهوره هو طفل مثلهم وتتكرر أمامهم مشاهدهم التي يتكلمون فيها بوقاحه مع والديهم أو غيرهم ويرون ويسمعون تفاعل الناس معهم ثم يسمعون عن المبالغ التي تجنى من تلك البرامج ويقومون بدورهم بتسجيل ما يحلو لهم طمعاً في إضحاك الناس كما يفعلون مع غيرهم رغم ما تحويه تلك المقاطع لمشاهير الأطفال من تجاوزات أخلاقية في كثير من الأقوال والأفعال ناهيك عن أضرار أخرى أشد خطوره عليهم كتغير الميول الجنسية أو التعري أو الكذب المستمر أو مشاهدة مقاطع لا تتناسب مع طفولتهم قد لا يفهمونها ولكنها تؤثر على عقولهم إن لم يظهر اليوم سيظهر غداً!
قديماً كان الأهل إذا أهملوا طفلاً كانت النتيجة سقوطه من دور علوي أو شرب شيء من المواد السامة فيهرعون به للطبيب ليغسل معدته ولكن ماذا سيفعلون اليوم وهم يكافئون أطفالهم بالإهمال مع سبق الإصرار ويقدمون لهم هذه الأجهز بكل ما فيها من ضرر يغسل أدمغتهم فهل يعالجون الغسل الفكري بغسيل الطبيب للمعده أو الدماغ ؟!
أنه فعلاً جسر الحمار لا ، بل جسر الحمير هذا الذي يقف فيه كل من لديه أطفال يودي بهم للتهلكة الفكرية التي تجعلنا نحن الكبار نندهش مما فيها من جرأة ووضاعة لا تليق بالأسوياء .
لم أفكر في كتابة هذا المقال إلا حين استويت على مقعدي في مكان عام بنية الكتابة في موضوع آخر ولكني شاهدت أسرة صامته كل واحد منهم يمسك بجهازه ويرى ما يرى وبينهم ثلاثة أطفال في شغل عن كل ما حولهم بما يرون ويسمعون في جهازهم !!
http://www.alriyadh.com/1977831]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
قديماً كان الأهل إذا أهملوا طفلاً كانت النتيجة سقوطه من دور علوي أو شرب شيء من المواد السامة فيهرعون به للطبيب ليغسل معدته ولكن ماذا سيفعلون اليوم وهم يكافئون أطفالهم بالإهمال مع سبق الإصرار..
(عطيه الجهاز عشان يسكت) أكاد أن أجزم بأن هذه العبارة تترد يومياً في كل بيت يعيش فيه أطفال دون السادسه أو أكثر قليلاً . عبارة كالمخدر يتعاطاه أفراد الأسرة الطفل ومن يرعاه ومن يتقاسمون معه الحياة في بيت واحد ! ولا يفكرون في عواقب هذه الجريمة التي تتبعها أخرى وأخرى في حق هذا الطفل ورغم خطورة الأمر التي لا يجهلها أحد من الكبار المحيطين بالطفل إلا أن عقولهم تبدو منغلقة أمامهم وكأنهم يرفضون التعامل مع هذه الحقيقه ويتعمدون أن يتظاهروا بأنهم لا يفهمونها لأنهم يرفضون مجرد التفكير فيها .
جسر الحمار عباره التصقت معنوياً بأصحاب الفكر الإرهابي سواء من الذين خرجوا من دائرة الفكر إلى دائرة تنفيذ الحركات الإرهابية وقتلوا ودمروا وشردوا أو أولئك الذين يتبنون الفكر ويعجبون به ولم ينفذوا فكلهم سواء في انغلاق العقل!
يحكى أن بيتروس ترتاريتوس وهو أحد المناطقة في القرن الخامس شرح قضية ما لطلابه وأسهب في شرحها بل وأعطاهم تلميحاً بحبها وهي قضية بدهية تتطلب نتيجة مثلها ولكن حلها استعصى عليهم رغم بساطته ووضوحه ولكنهم عقولهم المنغلقة كانت سبباً في عدم رغبتهم في التفكير بها فشبههم بالحمار الذي يرفض أن يتقدم خطوه على الجسر المقوس خوفاً أن تكون نهايته تفضي إلى سقوطه في النهر فصار جسر الحمار يطلق على ذلك النوع من البشر الذين لا يرون إلا ما يريدون أن يروه فإذا كانت الأم أو الأب أو من يرعون أي طفل يعلمون تماماً ما الذي يمكن أن يؤذي الطفل مما يعرض في برامج التواصل ومدى تأثيرها السيء عليه إلا أنه مقابل ما يريدونه هم وهو أن يلهو الطفل بالجهاز ولا يكون مصدر ازعاج لهم فهم يقدمون له الضرر على طبق من ذهب .
إن جلوس الطفل أمام شاشة التلفزيون لساعات طوال قد يصيبه بالتوحد كما أشارت بعض الدراسات فكيف بمن يرى ما هو أشد ضرراً عبر برامج التواصل مما يشعر معه الكبار بالاشمئزاز أو الرعب أو غيره فكيف بالطفل!
نشاهد كثيراً مقاطع لأطفال يتناولون القهوه وكأنها مشروبهم المفضل ليس لأنها كذلك بل لأنهم يرون الكبار وهم يتغنون بحبهم لها ويبالغون في تصويرها.
نراهم وهم يشربون أنواع من العصائر التي يدخل في تركيبها أنواع من مشروبات الطاقة التي يقاس تأثيرها بثمانية عشر كوباً من القهوة وما ذاك إلا لأن سفيهاً من المشاهير يتابعه الصغار يعلن لها ويغريهم بتذوقها!
فكيف إذا كان المشهور أو المشهوره هو طفل مثلهم وتتكرر أمامهم مشاهدهم التي يتكلمون فيها بوقاحه مع والديهم أو غيرهم ويرون ويسمعون تفاعل الناس معهم ثم يسمعون عن المبالغ التي تجنى من تلك البرامج ويقومون بدورهم بتسجيل ما يحلو لهم طمعاً في إضحاك الناس كما يفعلون مع غيرهم رغم ما تحويه تلك المقاطع لمشاهير الأطفال من تجاوزات أخلاقية في كثير من الأقوال والأفعال ناهيك عن أضرار أخرى أشد خطوره عليهم كتغير الميول الجنسية أو التعري أو الكذب المستمر أو مشاهدة مقاطع لا تتناسب مع طفولتهم قد لا يفهمونها ولكنها تؤثر على عقولهم إن لم يظهر اليوم سيظهر غداً!
قديماً كان الأهل إذا أهملوا طفلاً كانت النتيجة سقوطه من دور علوي أو شرب شيء من المواد السامة فيهرعون به للطبيب ليغسل معدته ولكن ماذا سيفعلون اليوم وهم يكافئون أطفالهم بالإهمال مع سبق الإصرار ويقدمون لهم هذه الأجهز بكل ما فيها من ضرر يغسل أدمغتهم فهل يعالجون الغسل الفكري بغسيل الطبيب للمعده أو الدماغ ؟!
أنه فعلاً جسر الحمار لا ، بل جسر الحمير هذا الذي يقف فيه كل من لديه أطفال يودي بهم للتهلكة الفكرية التي تجعلنا نحن الكبار نندهش مما فيها من جرأة ووضاعة لا تليق بالأسوياء .
لم أفكر في كتابة هذا المقال إلا حين استويت على مقعدي في مكان عام بنية الكتابة في موضوع آخر ولكني شاهدت أسرة صامته كل واحد منهم يمسك بجهازه ويرى ما يرى وبينهم ثلاثة أطفال في شغل عن كل ما حولهم بما يرون ويسمعون في جهازهم !!
http://www.alriyadh.com/1977831]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]