المراسل الإخباري
10-18-2022, 10:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بعد اندلاع جائحة كورونا بدأت بيئات العمل تتداول مصطلح "موت المكتب" كأحد التغيرات الكبرى التي فرضتها الجائحة على الطريقة التي يعمل بها البشر. أجبرنا الوباء على التباعد الجسدي خصوصا في بيئات العمل، خصوصا وأنها تعد من أكثر الأماكن التي تساهم في انتشار العدوى.
كنا لا نعلم أن الكثير من الأعمال التي نزاولها في المكتب قابلة للإنجاز عن بعد، وعندما أرغمتنا الظروف على ترك المكاتب والعمل عن بعد؛ شعرنا بلحظة تنويرية وهي أن العالم بلغ نضجا إلكترونيا يؤهله لإنجاز الكثير من الوظائف (التي لا تتطلب القيام بأعمال تشغيلية أو مقابلة جمهور)؛ دون التواجد الجسدي في المكتب.
بعد انحسار الجائحة عاد الموظفون إلى مكاتبهم، لكن بعض الجهات حول العالم تأقلمت على العمل عن بعد أو العمل بشكل هجين، وذلك لأن هذا الأسلوب حقق لهم قائمة طويلة من الفوائد كارتفاع أداء الموظفين، وتقليص التكاليف التشغيلية وفواتير الصيانة والخدمات والطاقة وغيرها.
الأهم أن العمل أيام الجائحة عن بعد، انعكس بشكل إيجابي على البيئة حيث قلت نسبة التلوث بسبب انخفاض أعداد السيارات في الشوارع، وبالتالي تقلصت أيضا الاختناقات المرورية ناهيك عن استغلال الوقت الذي يقضيه الموظف خلال رحلته اليومية لمقر العمل في زيادة انتاجيته.
اليوم يعود الجدل حول إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد، فمن يؤيد العمل حضوريا في المكتب يرى أن الرقابة العينية على الموظف تجعله أكثر إنتاجية وأقل تسيبا، كما أن اختلاطه مع زملائه ينعكس بشكل إيجابي على نفسيته، فيما يرى المجددون والمدراء الأكثر حداثة أن العمل عن بعد حقق بالأرقام والإحصائيات نتائج مذهلة على مستوى الإنتاجية ناهيك عن تأثيراته البيئية، حيث أظهرت دراسة قامت بها جامعة ستانفورد على أكثر من 16 ألف موظف، أن العمل عن بعد رفع من إنتاجيتهم بأكثر من 13%.
المؤيدون للعمل عن بعد والمعارضون لديهم وجهات نظر لا تخلو من وجاهة، إلا أن هناك مدرسة أخرى تحاول المزج بين النموذجين حيث يتم تخصيص أيام في الأسبوع للعمل عن بعد، وأخرى للعمل في المكتب، وهو أسلوب وجد ترحيبا كبيرا من قبل الموظفين، حيث كشف استطلاع أجرته ماكينزي على 25 ألف أمريكي، أن 87% يفضلون أسلوب العمل المرن الذي يعطي فرصة العمل عن بعد وحضوريا. إلا أن الرقم المناسب للمعادلة، بحسب الدراسة، هو ثلاثة أيام حضوريا ويومين عن بعد كل أسبوع.
محليا أعتقد أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على اطلاع بالمدارس الجديدة في أساليب العمل، وبدأت بالفعل بعض الجهات في توفير خيار العمل عن بعد لعدد محدود من الأيام، لكن تفعيل هذا الخيار عبر تحديد يوم أو يومين للعمل عن بعد أسبوعيا لكل جهة سيوفر الكثير من المصاريف التشغيلية وسيرفع من إنتاجية الموظفين، كما سيخفض من الانبعاثات الكربونية ويقلص الاختناقات المرورية.
http://www.alriyadh.com/1977834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كنا لا نعلم أن الكثير من الأعمال التي نزاولها في المكتب قابلة للإنجاز عن بعد، وعندما أرغمتنا الظروف على ترك المكاتب والعمل عن بعد؛ شعرنا بلحظة تنويرية وهي أن العالم بلغ نضجا إلكترونيا يؤهله لإنجاز الكثير من الوظائف (التي لا تتطلب القيام بأعمال تشغيلية أو مقابلة جمهور)؛ دون التواجد الجسدي في المكتب.
بعد انحسار الجائحة عاد الموظفون إلى مكاتبهم، لكن بعض الجهات حول العالم تأقلمت على العمل عن بعد أو العمل بشكل هجين، وذلك لأن هذا الأسلوب حقق لهم قائمة طويلة من الفوائد كارتفاع أداء الموظفين، وتقليص التكاليف التشغيلية وفواتير الصيانة والخدمات والطاقة وغيرها.
الأهم أن العمل أيام الجائحة عن بعد، انعكس بشكل إيجابي على البيئة حيث قلت نسبة التلوث بسبب انخفاض أعداد السيارات في الشوارع، وبالتالي تقلصت أيضا الاختناقات المرورية ناهيك عن استغلال الوقت الذي يقضيه الموظف خلال رحلته اليومية لمقر العمل في زيادة انتاجيته.
اليوم يعود الجدل حول إيجابيات وسلبيات العمل عن بعد، فمن يؤيد العمل حضوريا في المكتب يرى أن الرقابة العينية على الموظف تجعله أكثر إنتاجية وأقل تسيبا، كما أن اختلاطه مع زملائه ينعكس بشكل إيجابي على نفسيته، فيما يرى المجددون والمدراء الأكثر حداثة أن العمل عن بعد حقق بالأرقام والإحصائيات نتائج مذهلة على مستوى الإنتاجية ناهيك عن تأثيراته البيئية، حيث أظهرت دراسة قامت بها جامعة ستانفورد على أكثر من 16 ألف موظف، أن العمل عن بعد رفع من إنتاجيتهم بأكثر من 13%.
المؤيدون للعمل عن بعد والمعارضون لديهم وجهات نظر لا تخلو من وجاهة، إلا أن هناك مدرسة أخرى تحاول المزج بين النموذجين حيث يتم تخصيص أيام في الأسبوع للعمل عن بعد، وأخرى للعمل في المكتب، وهو أسلوب وجد ترحيبا كبيرا من قبل الموظفين، حيث كشف استطلاع أجرته ماكينزي على 25 ألف أمريكي، أن 87% يفضلون أسلوب العمل المرن الذي يعطي فرصة العمل عن بعد وحضوريا. إلا أن الرقم المناسب للمعادلة، بحسب الدراسة، هو ثلاثة أيام حضوريا ويومين عن بعد كل أسبوع.
محليا أعتقد أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على اطلاع بالمدارس الجديدة في أساليب العمل، وبدأت بالفعل بعض الجهات في توفير خيار العمل عن بعد لعدد محدود من الأيام، لكن تفعيل هذا الخيار عبر تحديد يوم أو يومين للعمل عن بعد أسبوعيا لكل جهة سيوفر الكثير من المصاريف التشغيلية وسيرفع من إنتاجية الموظفين، كما سيخفض من الانبعاثات الكربونية ويقلص الاختناقات المرورية.
http://www.alriyadh.com/1977834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]