المراسل الإخباري
10-23-2022, 13:30
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية في بلجيكا قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوريب بوريل: إن أوروبا حديقة، ومعظم العالم غابة يمكن أن تغزو الحديقة.
ونقول للسيد بوريل: إن هذا الوصف غريب وغامض ويحتاج إلى تفسير؛ لأن كثيرين قد يرون أنه تصنيف أو وصف بعيد عن الواقع وعن الماضي والحاضر، كما أنه يتناقض مع خطاب العالم الجديد عن التعدد والتعايش والتسامح، وهذا وصف يشعل نار التعصب والعنصرية.
وقد يرى كثيرون أن الدول التي وصفها هذا السياسي لم تغزُ الحديقة، وما حصل هو العكس تماماً. الحديقة عادة مكان جميل وبيئة آمنة مسالمة، فمن الذي شن الحملات الاستعمارية؟، ومن الذي أشعل الحروب العالمية؟، ومن الذي يمارس العنصرية والتعامل مع الآخر بغطرسة؟، هل هي الغابة أم الحديقة؟! أين موقع الغابة وأين موقع الحديقة؟،
هل نقول إن الغابة هي أوروبا وأنها غزت بقية العالم (الحديقة).. لا لن نقول ذلك؛ لأننا لو فعلنا ذلك سنقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه السيد بوريل، وهو خطأ التعميم والفوقية ونشر الفكر العنصري، سنقول: لماذا لا يكون العالم كله حديقة تضم الجميع في أمن وسلام وتعايش وتسامح وحوار بنّاء لمصلحة الجميع؟!، حديقة مفتوحة للجميع دون تمييز، دون جوازات وتأشيرات، حديقة يملكها الجميع ويعتني بها الجميع، حديقة ليس فيها عنصرية ولا مشردون ولا لاجئون يبيتون في الخيام في حر شديد أو برد قارس، لماذا لا يقتطع من الميزانية العسكرية (للحديقة) لصالح المشردين واللاجئين؟، لماذا لا تستفيدون من تجربة (الغابة) في هذا المجال الإنساني؟.
تصريحات الدبلوماسي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم تكن دبلوماسية، وهو يعبر عن روح عدائية وعدم ثقة بحديقته فهو يقول: إن البستانيين لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار العالية، الأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة!!
يقال إن السيد بوريل اعتذر عن تصريحاته فإن كان هذا الخبر صحيحا فهو سلوك معتاد من المتسرعين أو محبي الإثارة فإذا وقع الخطأ ألقوا اللوم على المتلقي الذي لا يفهم!!
وسواء اعتذر بوريل أو لم يعتذر فليطمئن، فإن الإنسان المتحضر لا يُخرّب الحديقة؛ فحافظوا عليها من الداخل.
http://www.alriyadh.com/1978649]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ونقول للسيد بوريل: إن هذا الوصف غريب وغامض ويحتاج إلى تفسير؛ لأن كثيرين قد يرون أنه تصنيف أو وصف بعيد عن الواقع وعن الماضي والحاضر، كما أنه يتناقض مع خطاب العالم الجديد عن التعدد والتعايش والتسامح، وهذا وصف يشعل نار التعصب والعنصرية.
وقد يرى كثيرون أن الدول التي وصفها هذا السياسي لم تغزُ الحديقة، وما حصل هو العكس تماماً. الحديقة عادة مكان جميل وبيئة آمنة مسالمة، فمن الذي شن الحملات الاستعمارية؟، ومن الذي أشعل الحروب العالمية؟، ومن الذي يمارس العنصرية والتعامل مع الآخر بغطرسة؟، هل هي الغابة أم الحديقة؟! أين موقع الغابة وأين موقع الحديقة؟،
هل نقول إن الغابة هي أوروبا وأنها غزت بقية العالم (الحديقة).. لا لن نقول ذلك؛ لأننا لو فعلنا ذلك سنقع في الخطأ نفسه الذي وقع فيه السيد بوريل، وهو خطأ التعميم والفوقية ونشر الفكر العنصري، سنقول: لماذا لا يكون العالم كله حديقة تضم الجميع في أمن وسلام وتعايش وتسامح وحوار بنّاء لمصلحة الجميع؟!، حديقة مفتوحة للجميع دون تمييز، دون جوازات وتأشيرات، حديقة يملكها الجميع ويعتني بها الجميع، حديقة ليس فيها عنصرية ولا مشردون ولا لاجئون يبيتون في الخيام في حر شديد أو برد قارس، لماذا لا يقتطع من الميزانية العسكرية (للحديقة) لصالح المشردين واللاجئين؟، لماذا لا تستفيدون من تجربة (الغابة) في هذا المجال الإنساني؟.
تصريحات الدبلوماسي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لم تكن دبلوماسية، وهو يعبر عن روح عدائية وعدم ثقة بحديقته فهو يقول: إن البستانيين لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار العالية، الأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة!!
يقال إن السيد بوريل اعتذر عن تصريحاته فإن كان هذا الخبر صحيحا فهو سلوك معتاد من المتسرعين أو محبي الإثارة فإذا وقع الخطأ ألقوا اللوم على المتلقي الذي لا يفهم!!
وسواء اعتذر بوريل أو لم يعتذر فليطمئن، فإن الإنسان المتحضر لا يُخرّب الحديقة؛ فحافظوا عليها من الداخل.
http://www.alriyadh.com/1978649]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]