تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خالد سامي مازال حياً



المراسل الإخباري
10-25-2022, 04:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png توفي الفنان خالد سامي - رحمه الله - لكنه مازال حياً في ذاكرتنا العامة وذاكرتي الخاصة، حيث بدأ مشواره الفني عام "1981" من بيت الشباب بالرياض، حيث اخترته ليكون بطلاً لمسرحية (السيد واو)، والتي كتبتها وأخرجتها لمناسبة افتتاح بيت الشباب في حفل مسرحي وفني حضره الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - حيث كان الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك، كنتُ في الواحدة والعشرين من العمر، وبالمستوى الثالث في قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وكان خالد في "18"عاما، لم يكن اختياره بطلاً للمسرحية صدفة، بل كانت موهبته التمثيلية هي من فرضت عليّ إسناد الدور الرئيس له، الحكاية بدأت بعد توزيع الأدوار، حيث كان دوره بسيطاً، لكنه كان يوسع في أداء الدور، بإضافته للنص بعفوية وتلقائية لفتت نظري والممثلين، وعندما تغيب بطل المسرحية وهو أحد الممثلين المعروفين ونجم معروف تلفزيونياً تمت الاستعانة به ليعطي الحفل قبولاً جماهيرياً، لكن تأخر ذلك النجم وتكرر تأخره عن البروفات، بل وصل إلى حد الغياب، الأمر الذي جعلني أسند الدور الرئيس والبطولة لخالد سامي، وسط ذهول الممثلين واعتراضهم، سيما أن بعضهم سبقوه بالوقوف على خشبة مسرح الجمعية والمسرح الجامعي، لم ألتفت للاعتراضات التي قرأتها في عيونهم، وطلبت من خالد حفظ الدور الرئيس خلال يومين قبل الافتتاح، فما كان من خالد إلا كان في الموعد ومحل الثقة، حصل على جائزة أحسن ممثل وهنأه من حضر حتى الأمير فيصل بن فهد - غفر الله له -.
لم يكتف خالد سامي بهذا النجاح، بل طلب مني أن أوصله إلى جمعية الثقافة والفنون، في اليوم التالي خرجنا سويا بسيارتي وسلمته مدججاً بموهبته المستقبلية للجمعية، والتي منها بدأ انطلاقته الفنية نحو الشهرة، جسد أدوارا عديدة على خشبة المسرح وعلى الشاشة الصغيرة محلياً وخارجياً، كان من أوائل الممثلين الذين شاركوا في أعمال تلفزيونية عربية بمصر والأردن وسورية والكويت، وفي كل عمل يترك بصمة فنية ثرية، لتتحدث عنها الأقلام الصحفية وأقلام النقاد بالإشادة والثناء، الأمر الذي جعلني أطلق عليه لقباً إعلامياً (نورس الدراما السعودية)، وكان في كل لقاءاته الإعلامية الصحفية والتلفزيونية يدين بالفضل لشخصي، كمكتشف له وهو عمق الوفاء منه.
خالد يتسم بالذكاء وسرعة البديهة وخفة الدم على المسرح، وكذلك على الشاشة وخارجهما، رحم الله أبا تركي، وجعل قبره نزلاً فسيحاً وروضة من رياض الجنة، آمين يا رب العالمين.




http://www.alriyadh.com/1979061]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]