المراسل الإخباري
10-29-2022, 10:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اختتمت يوم الخميس الماضي أعمال النسخة السادسة من "مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي عقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية - تمكين نظام عالمي جديد". وهذا الشعار، بحد ذاته، يعتبر كافياً لتسليط الضوء على أهمية الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال 180 جلسة، تم تنظيمها على مدار 3 أيام. ففي خلال تلك الجلسات ناقش حوالي 500 متحدث من كبار الرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع الأعمال في المملكة والعالم العديد من المشاكل الاقتصادية والمالية، في ظل تحديات الضغوط التضخمية وعدم انتظام سلاسل الإمداد والتطورات الجيوسياسية في عدد من مناطق العالم، مما أدى إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي وإعاقة حركة التجارة وتدفق رؤوس الأموال بين قاراته المأهولة.
إن الظروف التي انعقد فيها مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، هي ظروف غير عادية. وشعار المؤتمر: "تمكين نظام عالمي جديد" يتحدث عن نفسه بنفسه. فالعالم يمر بمرحلة انتقالية، لم يشهدها إلا خلال الفترة الواقعة بين (1914-1945)، وهي فترة شهدت انتقال النظام العالمي الذي تتزعمه المملكة المتحدة، إلى نظام ثنائي القطبية بقيادة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية: الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وهذا النظام استمر حتى عام 1991 ليعود من جديد إلى أحادية القطبية بزعامة الولايات المتحدة. ولكن منذ عام 1991 وحتى الآن جرت مياه كثيرة، كما يقال.
ولذلك فمن الطبيعي أن تتزايد الاضطرابات والنزاعات العالمية، وأن يعيش العالم حالة متوترة لم يشهدها من قبل. فالمرحلة الانتقالية التي يعيشها النظام العالمي دخلت مرحلة حرجة وأخذت البلدان العظمى تحاول كسر عظام بعضها البعض دون حرب ساخنة، خوفا من الدمار النووي. ولذلك نرى حروبا بالوكالة، على النحو الذي نشهده في أوكرانيا، وهذا يؤثر على سلاسل الإمدادات العالمية، وخاصة تلك السلاسل المرتبطة بمناطق الأزمات. حيث تؤدي الأزمات، كما نرى، إلى قطع سلاسل إمدادات الحبوب والطاقة والمواد الخام والتكنولوجيا التي يعتمد عليها النشاط الاقتصادي في العالم. وهذا يؤدي إلى التضخم والركود. وتزايد معاناة الدول، المعتمدة على تلك السلاسل.
وقد تكون المملكة من بين بلدان العالم النادرة، التي تأثرت بأقل قدر من الضغوطات التي يعيشها الاقتصاد العالمي. وهذا يضعها أمام ضغوطات عدة من قبل الدول الحليفة والصديقة. فالدول العظمى التي كانت المملكة تعتمد عليها فيما مضى، أصبحت تعتمد على المملكة، خاصة في ظل التناقضات الضخمة التي تعيشها المرحلة الانتقالية التي يمر بها النظام العالمي، والتي تشهد إعادة اصطفاف. إنها نفس المرحلة التي عاشها المؤسس تغمده الله برحمته، واستفاد منها لإرساء دعائم دولة قوية تنعم بالرفاه ويسودها الأمن والاستقرار.
http://www.alriyadh.com/1979780]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إن الظروف التي انعقد فيها مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، هي ظروف غير عادية. وشعار المؤتمر: "تمكين نظام عالمي جديد" يتحدث عن نفسه بنفسه. فالعالم يمر بمرحلة انتقالية، لم يشهدها إلا خلال الفترة الواقعة بين (1914-1945)، وهي فترة شهدت انتقال النظام العالمي الذي تتزعمه المملكة المتحدة، إلى نظام ثنائي القطبية بقيادة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية: الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وهذا النظام استمر حتى عام 1991 ليعود من جديد إلى أحادية القطبية بزعامة الولايات المتحدة. ولكن منذ عام 1991 وحتى الآن جرت مياه كثيرة، كما يقال.
ولذلك فمن الطبيعي أن تتزايد الاضطرابات والنزاعات العالمية، وأن يعيش العالم حالة متوترة لم يشهدها من قبل. فالمرحلة الانتقالية التي يعيشها النظام العالمي دخلت مرحلة حرجة وأخذت البلدان العظمى تحاول كسر عظام بعضها البعض دون حرب ساخنة، خوفا من الدمار النووي. ولذلك نرى حروبا بالوكالة، على النحو الذي نشهده في أوكرانيا، وهذا يؤثر على سلاسل الإمدادات العالمية، وخاصة تلك السلاسل المرتبطة بمناطق الأزمات. حيث تؤدي الأزمات، كما نرى، إلى قطع سلاسل إمدادات الحبوب والطاقة والمواد الخام والتكنولوجيا التي يعتمد عليها النشاط الاقتصادي في العالم. وهذا يؤدي إلى التضخم والركود. وتزايد معاناة الدول، المعتمدة على تلك السلاسل.
وقد تكون المملكة من بين بلدان العالم النادرة، التي تأثرت بأقل قدر من الضغوطات التي يعيشها الاقتصاد العالمي. وهذا يضعها أمام ضغوطات عدة من قبل الدول الحليفة والصديقة. فالدول العظمى التي كانت المملكة تعتمد عليها فيما مضى، أصبحت تعتمد على المملكة، خاصة في ظل التناقضات الضخمة التي تعيشها المرحلة الانتقالية التي يمر بها النظام العالمي، والتي تشهد إعادة اصطفاف. إنها نفس المرحلة التي عاشها المؤسس تغمده الله برحمته، واستفاد منها لإرساء دعائم دولة قوية تنعم بالرفاه ويسودها الأمن والاستقرار.
http://www.alriyadh.com/1979780]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]