المراسل الإخباري
10-30-2022, 08:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل الإنترنت، كانت البرمجيات تكتب كتلة واحدة. لا يعني ذلك أن الشفرة البرمجية ليست مقسمة إلى أجزاء كفصول الكتاب، فقد كانت كذلك، إنما كانت البرمجيات تعمل مستقلة عن أي برمجيات أخرى. في فترة ظهور الإنترنت، ظهرت برمجيات سطح المكتب، وهي البرمجيات التي تعمل على الحاسوب الشخصي، حيث مثلت أول مؤشرات نمو البرمجيات التي سيدفع بها الإنترنت لمسافات بعيدة بعد ذلك.
كان من الممكن للبرمجيات إجمالاً أن تستمر كتلة واحدة مدة أطول حتى مع ظهور برمجيات الحاسوب الشخصي. كان الحاسوب الشخصي مكوناً من ثلاثة أجزاء مهمة: برمجيات العتاد، وبرمجيات التشغيل، وبرمجيات سطح المكتب. كانت البرمجيات الثلاثة أول الأمر مترابطة حيث تطورها الشركة نفسها كما في برمجيات آبل، أو مدمجة كما في برمجيات مايكروسوفت المنصبة على أجهزة آي بي أم.
بعد انتشار الإنترنت في التسعينات الميلادية، اتصلت الحاسوبات الشخصية ببعضها وأصبح من الممكن تنصيب برمجيات جديدة من مواقع الشركات المصنعة مباشرة. ومع تنوع الخدمات التي تقدمها المواقع، برزت برمجيات جديدة مركزية منصَّبة على خوادم شبكة الإنترنت. فمنذ بدأ التوسع في تطوير خدمات التجارة الإلكترونية، أصبحت البرمجيات أكثر تعقيداً وتنوعاً. وسرعان ما برز تقسيم جديد للبرمجيات: برمجيات مركزية في الخوادم، وبرمجيات طرفية في أجهزة الحاسوب الشخصي.
كانت برمجيات الخوادم هي أول ما ظهر من برمجيات الإنترنت، حيث كانت برمجيات المتصفح التي تظهر في الأجهزة الطرفية بسيطة ومحدودة في تنسيق النصوص. مع الوقت، نمت برمجيات الخوادم والمتصفح معاً، حيث أصبح جزء من العمليات ينفذ على المتصفح والجزء الأكبر على الخادم. ونظراً لتطور خدمات المتصفح، أصبح من الممكن للمواقع أن تستضيف أدوات برمجية متصلة بمواقع أخرى، تجعل المتصفح قادراً على عرض معلومات وبيانات من أكثر من موقع في وقت واحد.
انعكس نموذج برمجيات الإنترنت على المؤسسات، حيث أصبح للمؤسسات إنترنت خاص بها، تعمل برمجياته بالمفهوم السائد نفسه خارجها. ومع نمو البرمجيات داخل المؤسسة وخارجها، بدأ التفكير في سبل التخطيط لنمو البرمجيات مع ارتفاع كلفة التطوير والصيانة. عرف مجتمع البرمجيات منذ منتصف التسعينات مفهوم هيكلة البرمجيات ومعمارياته الكبرى لمعالجة تحديات برزت حينها وما زالت موجودة اليوم كالعلاقة الثلاثية بين سرعة الأداء وقابلية التغيير وأمن المعلومات. إذا طورت سرعة الأداء فيكون على حساب أمن المعلومات أو قابلية التغيير، وإذا حسنت أمن المعلومات فعلى حساب السرعة وقابلية التغيير، وهكذا.
ظل الإنترنت دافعاً كبيراً لتطور التقنية وتشكيلها، وهو ما نراه جلياً في تاريخ البرمجيات. إذا نظرنا إلى بدايات الإنترنت، لما وجدنا أي مؤشر لما سوف ينتج من بداياته البسيطة. مع ما تعد به الصناعة الرابعة والجيل الثالث من برمجيات الإنترنت مستقبلاً، فإن سلسلة التحولات التي تشبه تساقط حبات الدومينو ما زالت مستمرة، بل تزداد تسارعاً وتأثيراً لا يعرف له مدى.
http://www.alriyadh.com/1979930]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كان من الممكن للبرمجيات إجمالاً أن تستمر كتلة واحدة مدة أطول حتى مع ظهور برمجيات الحاسوب الشخصي. كان الحاسوب الشخصي مكوناً من ثلاثة أجزاء مهمة: برمجيات العتاد، وبرمجيات التشغيل، وبرمجيات سطح المكتب. كانت البرمجيات الثلاثة أول الأمر مترابطة حيث تطورها الشركة نفسها كما في برمجيات آبل، أو مدمجة كما في برمجيات مايكروسوفت المنصبة على أجهزة آي بي أم.
بعد انتشار الإنترنت في التسعينات الميلادية، اتصلت الحاسوبات الشخصية ببعضها وأصبح من الممكن تنصيب برمجيات جديدة من مواقع الشركات المصنعة مباشرة. ومع تنوع الخدمات التي تقدمها المواقع، برزت برمجيات جديدة مركزية منصَّبة على خوادم شبكة الإنترنت. فمنذ بدأ التوسع في تطوير خدمات التجارة الإلكترونية، أصبحت البرمجيات أكثر تعقيداً وتنوعاً. وسرعان ما برز تقسيم جديد للبرمجيات: برمجيات مركزية في الخوادم، وبرمجيات طرفية في أجهزة الحاسوب الشخصي.
كانت برمجيات الخوادم هي أول ما ظهر من برمجيات الإنترنت، حيث كانت برمجيات المتصفح التي تظهر في الأجهزة الطرفية بسيطة ومحدودة في تنسيق النصوص. مع الوقت، نمت برمجيات الخوادم والمتصفح معاً، حيث أصبح جزء من العمليات ينفذ على المتصفح والجزء الأكبر على الخادم. ونظراً لتطور خدمات المتصفح، أصبح من الممكن للمواقع أن تستضيف أدوات برمجية متصلة بمواقع أخرى، تجعل المتصفح قادراً على عرض معلومات وبيانات من أكثر من موقع في وقت واحد.
انعكس نموذج برمجيات الإنترنت على المؤسسات، حيث أصبح للمؤسسات إنترنت خاص بها، تعمل برمجياته بالمفهوم السائد نفسه خارجها. ومع نمو البرمجيات داخل المؤسسة وخارجها، بدأ التفكير في سبل التخطيط لنمو البرمجيات مع ارتفاع كلفة التطوير والصيانة. عرف مجتمع البرمجيات منذ منتصف التسعينات مفهوم هيكلة البرمجيات ومعمارياته الكبرى لمعالجة تحديات برزت حينها وما زالت موجودة اليوم كالعلاقة الثلاثية بين سرعة الأداء وقابلية التغيير وأمن المعلومات. إذا طورت سرعة الأداء فيكون على حساب أمن المعلومات أو قابلية التغيير، وإذا حسنت أمن المعلومات فعلى حساب السرعة وقابلية التغيير، وهكذا.
ظل الإنترنت دافعاً كبيراً لتطور التقنية وتشكيلها، وهو ما نراه جلياً في تاريخ البرمجيات. إذا نظرنا إلى بدايات الإنترنت، لما وجدنا أي مؤشر لما سوف ينتج من بداياته البسيطة. مع ما تعد به الصناعة الرابعة والجيل الثالث من برمجيات الإنترنت مستقبلاً، فإن سلسلة التحولات التي تشبه تساقط حبات الدومينو ما زالت مستمرة، بل تزداد تسارعاً وتأثيراً لا يعرف له مدى.
http://www.alriyadh.com/1979930]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]