المراسل الإخباري
11-04-2022, 08:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
لقد أطلقت حناجر فرقتنا غناء آسراً بتراث مكتنز بالفن والإبداع وبأصوات واعدة مبدعة على مسرح عتيق وعميق المعرفة والروعة والفن المعماري الحضاري نادر الوجود. نقول نادر الوجود لأننا لم يسبق لنا من قبل أن نرى بناء من الأبنية المعمارية المسرحية على مدار تاريخ المسرح يُبنَى على الطراز الإسلامي بكل روعته من نقوش إسلامية ومقرنصات وعقود ومذهبات تعلو كل فناء العرض..
حين انطلقت فِرقنا الأدائية بكل صنوفها إلى كل ربوع العالم بعد ذلك الجهد الجهيد في تأسيس الهيئات ومنها هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة السعودية، تلبية لرؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله-، بات صوت المملكة مدويا صادحا ينشر إبداعاته وتراثه وثقافته للعالم أجمع ليتعرَّف بدوره على كنوزنا المعرفية مطرزة بهذا الإرث الكبير، والذي لم يكن يعرفها سوى القليل إن أتيحت لها الفرصة وكانت قليلة.
وبطبيعة الحال؛ هذا التوجه العالمي من عمق التراث والمحلية هو ما نادى به سموه في رؤيته حاملين في كف تراثنا ومعارفنا وثقافتنا وفي الكف الأخرى ثقافة عالمية نحرص على استلهامها.
ومما لا شك فيه أن وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله الفرحان قد بذل الجهد بوعي كبير تسانده الهيئات بمجالسها ورؤساء تنفيذها - ومنهم الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان البازعي على سبيل المثال- في إنجاز ما تتطلبه هذه الرؤية، ففي فترة وجيزة تظهر لنا هذه الفنون تجوب ربوع الوطن وأنحاء العالم بشكل يحمل في ثنياته الدهشة.
على مسرح الأوبرا (معهد الموسيقى العربية ) تشارك فرقتنا الوطنية السعودية في مهرجان الموسيقى العربية الواحد والثلاثون بالقاهرة، بقيادة هذا الفنان الرائع والمتمكن مهند طلال والذي قاد باقتدار العرض الموسيقي بآلات موسيقية خاصة يصعب على أي أحد تقليدهم كما قال الموسيقار المصري سليم سحاب.
هذه الفرقة المكونة من الرجال والنساء على حد سواء قدمت أغنيات التراث السعودي بألحان الرواد العظام مثل طارق عبدالحكيم -رحمه الله- (1918-2012) والذي غنت له نجاة الصغيرة وفايزة أحمد وسميرة توفيق ووديع الصافي وكذلك ألحان سراج عمر (1966- 2018) وهو صاحب أول أوبريت وطني -رحمه الله-، ومحمد عبده وغيرهم كثر.
هذا الحرص على التنويعة التراثية الفريدة هو ما يُحفظ ويُؤرخ ويُنشر ويُدرس ليس في الفن والموسيقى السعودية وإنما في العالم كله، كما رأينا منذ قبل فرقتنا الوطنية - بقيادة كل من المايسترو أمين قويدر والمايسترو عماد زراع كل منهما قاد مقطوعات تراثية مختلفة- تصدح في سماء باريس على قاعة (دو شاتليه)، والتي امتلأت بالحضور العربي والباريسي مشعلين أكفهم بالتصفيق.
لقد أطلقت حناجر فرقتنا غناء آسراً بتراث مكتنز بالفن والإبداع وبأصوات واعدة مبدعة على مسرح عتيق وعميق المعرفة والروعة والفن المعماري الحضاري نادر الوجود. نقول نادر الوجود لأننا لم يسبق لنا من قبل أن نرى بناء من الأبنية المعمارية المسرحية على مدار تاريخ المسرح يُبنَى على الطراز الإسلامي بكل روعته من نقوش إسلامية ومقرنصات وعقود ومذهبات تعلو كل فناء العرض من بناوير وخشبة وفتحة (بروسينيم) وحتى المقاعد كل ذلك على الطراز الإسلامي الفريد وهنا ما يحدث لنا الدهشة هو التقاء فن المسرح مع الفن الإسلامي وهو مدرج بحث واسع قد عملت عليه بعنوان (أثر الهوية الإسلامية على المسرح) وكان ذلك عام 1991م هذا السؤال يجيب عليه هذا الصرح الأثري (مسرح محمد عبدالوهاب بشارع رمسيس بالقاهرة والذي كنت أتسلل إليه من باب خلفي يربطه بمسرح الشباب عام 1994 فلا أجد سوى مكان مقفل مهدم ومهمل فيعتريني الحزن لما أصاب هذا المسرح حينها، لكن وزارة الثقافة المصرية تقدمه لنا الآن بهذه الروعة الأيقونية التي يجب على كل سائح زيارته كمعهد ومتحف للموسيقي والذي يرجع إنشاؤه إلى عام 1914م في محاولة جادة لحفظ تراث الموسيقى العربية. وكان لمصطفى بك رضا الفضل في افتتاح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، وفى هذا الوقت تم افتتاح معهد الموسيقى العربية على يد الملك فؤاد الأول وكان اسمه حينئذ (المعهد الملكي للموسيقى العربية) ويعتبر هدف المعهد الأساسي هو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية ويشهد على ذلك (بنوار) مكان جلوس الملك على اليمين و(بنوار) مكان جلوس الملكة من الناحية الأخرى على اليسار؛ حتى أصبح الآن مكانا مناسبا للعروض المسرحية ولبهجة الجمهور في هذا الوقت
ولذا فإننا نستطيع القول إن حفل فرقتنا على هذا الصرح المعماري وفي يوم من أيام مهرجان الموسيقى العربية هو يوم تاريخي بكل المقاييس سواء على مستوى المكان أو حتى الحدث والمناسبة والتي قدمها كل من فناني الفرقة الوطنية السعودية ومنهم (جنان سمير، أسرار عبدالرحيم، تركي عسيري، نايف فلمبان، ممدوح فلفلان، رئاب أحمد، حامد وليد الزهراني، علاء فلفلان، أسامة عمر عدنان حادي، ياسين كردي، سامي محمد البكري، بهجت محمد، عدنان هود، مشاري محمد، وشادي أزهري) حيث تبارى كل منهم في الأداء وبأريحية شديدة في غناء تراثي مثل صوتك ينادي، إلا الشديد القوي محمد المشاري، من بعد مزح ولعب أسرار عبدالرحيم، حاول كدا وجرب عدنان، لو كلفتني المحبة جنان سمير، الأماكن عدنان هود، كما قدمت الفرقة الوطنية السعودية اللحن المصري (أما براوة) وهو من ألحان محمد الموجي، كهدية وتحية للجمهور المصري كما قال الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان البازعي، ثُم أُختتم الحفل بغناء الكورال أنت ملك.
وبهذا نأمل أن يتواصل الجهد في نشر وإرساء ثقافتنا وتراثنا العربي لتأريخه وتدوينه والاستمتاع به في مجالات المهرجانات العربية والعالمية.
http://www.alriyadh.com/1980842]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لقد أطلقت حناجر فرقتنا غناء آسراً بتراث مكتنز بالفن والإبداع وبأصوات واعدة مبدعة على مسرح عتيق وعميق المعرفة والروعة والفن المعماري الحضاري نادر الوجود. نقول نادر الوجود لأننا لم يسبق لنا من قبل أن نرى بناء من الأبنية المعمارية المسرحية على مدار تاريخ المسرح يُبنَى على الطراز الإسلامي بكل روعته من نقوش إسلامية ومقرنصات وعقود ومذهبات تعلو كل فناء العرض..
حين انطلقت فِرقنا الأدائية بكل صنوفها إلى كل ربوع العالم بعد ذلك الجهد الجهيد في تأسيس الهيئات ومنها هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة السعودية، تلبية لرؤية سمو ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله-، بات صوت المملكة مدويا صادحا ينشر إبداعاته وتراثه وثقافته للعالم أجمع ليتعرَّف بدوره على كنوزنا المعرفية مطرزة بهذا الإرث الكبير، والذي لم يكن يعرفها سوى القليل إن أتيحت لها الفرصة وكانت قليلة.
وبطبيعة الحال؛ هذا التوجه العالمي من عمق التراث والمحلية هو ما نادى به سموه في رؤيته حاملين في كف تراثنا ومعارفنا وثقافتنا وفي الكف الأخرى ثقافة عالمية نحرص على استلهامها.
ومما لا شك فيه أن وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله الفرحان قد بذل الجهد بوعي كبير تسانده الهيئات بمجالسها ورؤساء تنفيذها - ومنهم الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان البازعي على سبيل المثال- في إنجاز ما تتطلبه هذه الرؤية، ففي فترة وجيزة تظهر لنا هذه الفنون تجوب ربوع الوطن وأنحاء العالم بشكل يحمل في ثنياته الدهشة.
على مسرح الأوبرا (معهد الموسيقى العربية ) تشارك فرقتنا الوطنية السعودية في مهرجان الموسيقى العربية الواحد والثلاثون بالقاهرة، بقيادة هذا الفنان الرائع والمتمكن مهند طلال والذي قاد باقتدار العرض الموسيقي بآلات موسيقية خاصة يصعب على أي أحد تقليدهم كما قال الموسيقار المصري سليم سحاب.
هذه الفرقة المكونة من الرجال والنساء على حد سواء قدمت أغنيات التراث السعودي بألحان الرواد العظام مثل طارق عبدالحكيم -رحمه الله- (1918-2012) والذي غنت له نجاة الصغيرة وفايزة أحمد وسميرة توفيق ووديع الصافي وكذلك ألحان سراج عمر (1966- 2018) وهو صاحب أول أوبريت وطني -رحمه الله-، ومحمد عبده وغيرهم كثر.
هذا الحرص على التنويعة التراثية الفريدة هو ما يُحفظ ويُؤرخ ويُنشر ويُدرس ليس في الفن والموسيقى السعودية وإنما في العالم كله، كما رأينا منذ قبل فرقتنا الوطنية - بقيادة كل من المايسترو أمين قويدر والمايسترو عماد زراع كل منهما قاد مقطوعات تراثية مختلفة- تصدح في سماء باريس على قاعة (دو شاتليه)، والتي امتلأت بالحضور العربي والباريسي مشعلين أكفهم بالتصفيق.
لقد أطلقت حناجر فرقتنا غناء آسراً بتراث مكتنز بالفن والإبداع وبأصوات واعدة مبدعة على مسرح عتيق وعميق المعرفة والروعة والفن المعماري الحضاري نادر الوجود. نقول نادر الوجود لأننا لم يسبق لنا من قبل أن نرى بناء من الأبنية المعمارية المسرحية على مدار تاريخ المسرح يُبنَى على الطراز الإسلامي بكل روعته من نقوش إسلامية ومقرنصات وعقود ومذهبات تعلو كل فناء العرض من بناوير وخشبة وفتحة (بروسينيم) وحتى المقاعد كل ذلك على الطراز الإسلامي الفريد وهنا ما يحدث لنا الدهشة هو التقاء فن المسرح مع الفن الإسلامي وهو مدرج بحث واسع قد عملت عليه بعنوان (أثر الهوية الإسلامية على المسرح) وكان ذلك عام 1991م هذا السؤال يجيب عليه هذا الصرح الأثري (مسرح محمد عبدالوهاب بشارع رمسيس بالقاهرة والذي كنت أتسلل إليه من باب خلفي يربطه بمسرح الشباب عام 1994 فلا أجد سوى مكان مقفل مهدم ومهمل فيعتريني الحزن لما أصاب هذا المسرح حينها، لكن وزارة الثقافة المصرية تقدمه لنا الآن بهذه الروعة الأيقونية التي يجب على كل سائح زيارته كمعهد ومتحف للموسيقي والذي يرجع إنشاؤه إلى عام 1914م في محاولة جادة لحفظ تراث الموسيقى العربية. وكان لمصطفى بك رضا الفضل في افتتاح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، وفى هذا الوقت تم افتتاح معهد الموسيقى العربية على يد الملك فؤاد الأول وكان اسمه حينئذ (المعهد الملكي للموسيقى العربية) ويعتبر هدف المعهد الأساسي هو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية ويشهد على ذلك (بنوار) مكان جلوس الملك على اليمين و(بنوار) مكان جلوس الملكة من الناحية الأخرى على اليسار؛ حتى أصبح الآن مكانا مناسبا للعروض المسرحية ولبهجة الجمهور في هذا الوقت
ولذا فإننا نستطيع القول إن حفل فرقتنا على هذا الصرح المعماري وفي يوم من أيام مهرجان الموسيقى العربية هو يوم تاريخي بكل المقاييس سواء على مستوى المكان أو حتى الحدث والمناسبة والتي قدمها كل من فناني الفرقة الوطنية السعودية ومنهم (جنان سمير، أسرار عبدالرحيم، تركي عسيري، نايف فلمبان، ممدوح فلفلان، رئاب أحمد، حامد وليد الزهراني، علاء فلفلان، أسامة عمر عدنان حادي، ياسين كردي، سامي محمد البكري، بهجت محمد، عدنان هود، مشاري محمد، وشادي أزهري) حيث تبارى كل منهم في الأداء وبأريحية شديدة في غناء تراثي مثل صوتك ينادي، إلا الشديد القوي محمد المشاري، من بعد مزح ولعب أسرار عبدالرحيم، حاول كدا وجرب عدنان، لو كلفتني المحبة جنان سمير، الأماكن عدنان هود، كما قدمت الفرقة الوطنية السعودية اللحن المصري (أما براوة) وهو من ألحان محمد الموجي، كهدية وتحية للجمهور المصري كما قال الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان البازعي، ثُم أُختتم الحفل بغناء الكورال أنت ملك.
وبهذا نأمل أن يتواصل الجهد في نشر وإرساء ثقافتنا وتراثنا العربي لتأريخه وتدوينه والاستمتاع به في مجالات المهرجانات العربية والعالمية.
http://www.alriyadh.com/1980842]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]