المراسل الإخباري
11-05-2022, 03:10
http://www.alriyadh.com/media/thumb/1a/0c/800_c85df1f89a.jpg هل العرب أمة عاطفية تؤثر فيهم الخطابات الحماسية والشعارات؟ أم هي خاصية إنسانية لا تعمم على شعوب دون أخرى؟ هل للخطابات الحماسية علاقة عكسية بالتنمية والإنجازات؟ هل تتحقق الانتصارات بالخطابات الحماسية فقط؟ هل كثرة الأقوال مهارة قيادية أم تعويض عن فقدها؟ هل انخدعت الشعوب العربية بخطاب القومية العربية وشعارات الممانعة والمقاومة فترة من الزمن ثم كشف الواقع عن حقائق صادمة لأحلام وطموحات هذه الشعوب؟ هل كانت العاطفة وسيلة استغلها أصحاب الشعارات والخطابات الحماسية للتأثير على تفكير الناس وتوجهاتهم السياسية أو الفكرية؟ عاش العالم لسنوات مسلسلا طويلا من الخطابات الحماسية التي تتصف بمدتها الطويلة وبالصراخ والوعود ورفع الشعارات الخادعة كما تتصف بأنها جميعها في نهاية الأمر تنكشف وتصل إلى واقع صادم ونتائج مخيبة للآمال، حتى المتطرفون الإرهابيون استخدموا الخطاب الحماسي العاطفي ثم انكشفت أهدافهم ونتائجهم الكارثية.
حاول آخرون من غير المحيط العربي استخدام الخطاب العاطفي وسيلة لكسب الثقة كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في خطابة الشهير في القاهرة في بداية فترته الرئاسية ثم كشفت الأحداث واقعا مختلفا ومناقضا لذلك الخطاب، كيف كانت ردود الأفعال بعد الخطاب مباشرة مقارنة بما أعقب ذلك من أحداث؟ هل في ذلك الخطاب ما يشير إلى أن استخدام الخطابة ظاهرة عالمية وليست عربية؟
في زمن العولمة وزمن التقنية وثورة المعلومات هل فقدت الخطابات الطويلة الحماسية التي يصر بطلها على رفع الصوت حد الصراخ، هل فقدت أهميتها وتأثيرها بعد أن كشف التاريخ الفجوة الكبيرة بين ما يقال وبين الواقع، التاريخ يقول إن الخطابات الصاخبة في كثير من الحالات ارتبطت بنتائج محبطة ومشكلات بلا حلول وشعارات خادعة وتقلب في المواقف وتناقض وأكاذيب. لن يغيب عن القارئ أمثلة كثيرة من الغرب والشرق تؤكد بدون إجراء دراسات أن الصراخ غير منتج وأن الخطابات الحماسية هي لتغطية العجز والفشل، كما تؤكد أن القيادات الفاعلة المؤثرة لا تحتاج إلى خطابات مطولة لأن إنجازاتها تتحدث نيابة عنها. حتى في المناظرات السياسية أو الفكرية لا يحقق الانتصار أو يمتلك مهارات الإقناع من يرفع صوته بل من يرتقي بفكره وأسلوبه ويطرح ما يحترم المتلقي. حتى في العمل الإداري ليس القائد الإداري الناجح هو بالضرورة من يرفع صوته ويصرخ على فريق العمل، الواثق من نفسه وفكره وأهدافه هو في الغالب قليل الكلام قوي الفكر والنتائج.
http://www.alriyadh.com/1980984]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
حاول آخرون من غير المحيط العربي استخدام الخطاب العاطفي وسيلة لكسب الثقة كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في خطابة الشهير في القاهرة في بداية فترته الرئاسية ثم كشفت الأحداث واقعا مختلفا ومناقضا لذلك الخطاب، كيف كانت ردود الأفعال بعد الخطاب مباشرة مقارنة بما أعقب ذلك من أحداث؟ هل في ذلك الخطاب ما يشير إلى أن استخدام الخطابة ظاهرة عالمية وليست عربية؟
في زمن العولمة وزمن التقنية وثورة المعلومات هل فقدت الخطابات الطويلة الحماسية التي يصر بطلها على رفع الصوت حد الصراخ، هل فقدت أهميتها وتأثيرها بعد أن كشف التاريخ الفجوة الكبيرة بين ما يقال وبين الواقع، التاريخ يقول إن الخطابات الصاخبة في كثير من الحالات ارتبطت بنتائج محبطة ومشكلات بلا حلول وشعارات خادعة وتقلب في المواقف وتناقض وأكاذيب. لن يغيب عن القارئ أمثلة كثيرة من الغرب والشرق تؤكد بدون إجراء دراسات أن الصراخ غير منتج وأن الخطابات الحماسية هي لتغطية العجز والفشل، كما تؤكد أن القيادات الفاعلة المؤثرة لا تحتاج إلى خطابات مطولة لأن إنجازاتها تتحدث نيابة عنها. حتى في المناظرات السياسية أو الفكرية لا يحقق الانتصار أو يمتلك مهارات الإقناع من يرفع صوته بل من يرتقي بفكره وأسلوبه ويطرح ما يحترم المتلقي. حتى في العمل الإداري ليس القائد الإداري الناجح هو بالضرورة من يرفع صوته ويصرخ على فريق العمل، الواثق من نفسه وفكره وأهدافه هو في الغالب قليل الكلام قوي الفكر والنتائج.
http://www.alriyadh.com/1980984]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]