المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنــانيـن



المراسل الإخباري
11-05-2022, 03:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مازلت على يقين تام من أن الخيال الإبداعي هو الملهم الأول لكل منجزاتنا الحضارية البشرية على الأرض، مهما التبس بالأسطورة أو تمثّل بالخرافة أو حتى استدعى الأحلام والهلاوس، تماما كيقيني من أن منجزات الإنسان الخدماتية اليوم إنما وجدت في الأصل لأغراض عسكرية، فالإنسان على الأرض ارتبط بالخوف من جهة، والتوثب للصراع من جهة أخرى، وظلّت شؤونه الأمنية سر وجوده واستمراره وصراعاته، فضلا عن أطماعه التي لاتنتهي بالتوسع والتملّك والسيطرة، لهذا فكر دائما فيما يجعله أقوى وأقدر على البقاء في صراعات الوجود، ومهما يكن الأمر فكل ما تم إعداده للموت تهذّب وتطوّر حتى أصبح أحد خدمات الحياة.
الطائرة على سبيل المثال.. هذه « المركبة التي اختصرت السفر ورفّهته وأخذتنا إلى بلدان بعيدة كان مجهولها حياة أخرى بالنسبة لنا قبل أن تختصر الزمان والمكان، هذه الطائرة أو تلك لم تكن وسيلة نقل مأمونة أو حتى مرغوبة إلى ثلاثينات القرن الماضي عندما عزّزت الحملة النازية الانتخابية حضورها وتأثيرها في الرايخ الألماني عبر التنقل من خلالها، وإلا فقد كانت قبل ذلك عبارة عن « تنّينٍ « ينفث النار من السماء ويسيطر من يملكة على موازين القوة في الصراعات، فرؤيا التنين كما هو الحال في المسلسل العالمي الشهير»GAMEOFTHRONES”
لم تكن اليوم إلا هذه الطائرة الحربية التي تحمل الصواريخ والقنابل ويتم تطويرها بين حرب وأخرى، ويمتلك من يمتلكها قوة تفوّق.
وعلى الرغم من كون التنين مجرّد أسطورة أو خرافة غربية حضرت دائما في ثقافات قرون الإنسان الأولى إلا أنها كما يبدو ألهمت إنسان هذا اليوم « للتنين الحديدي» والعمل على تطوير قدراته في الهجوم وإشعال الحرائق، والمراوغة من الاصطياد، والاحتيال حتى على أجهزة الرصد والرادادر.
من جهة أخرى يبدو أن رؤيا الاتصالات والانترنت تحديدا إنما هي امتداد لأساطير الجن وقدراتهم على اختصار المكان والتنقل وحمل المعلومات أو حتى جلب الرغبات كما هو شأن التطبيقات المتناثرة على أسطح أجهزتنا..
إن الخيال الإبداعي دائما كان الملهم الأكبر في كل منجزاتنا الحضارية على الأرض وما اهتمت أمة على الأرض بخيالات مبدعيها ورؤاهم إلا وسادت حضارتها وتناقلتها التواريخ واستلهمتها ضرورات الوجود..!




http://www.alriyadh.com/1980973]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]