المراسل الإخباري
11-11-2022, 03:30
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أسعدني جداً الإعلان عن أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية، واعتبرها حدثاً استثنائياً في تاريخ الاقتصاد السعودي، ومن الغريب، أنه قد سبق لي أن جادلت محللين اقتصاديين، التقيتهم بالرياض قبل سنوات، كانوا يظنون، واهمين، أن المملكة ترفض هذا النوع من المشاريع لأنها تشكل تهديداً لإمبراطورية الوقود الأحفوري، إلا أن مرونة الاستثمارات الراهنة تثبت أن السعودية مقتنعة تماماً بأنها بوابة العبور للثورة الصناعية، فمن خلالها ستتمكن من تحقيق حلم شعبي قديم طال انتظاره بتصنيع أول سيارة محلية، والأهم، أنها باتت مرشحة للتصنيف ضمن أكبر الدول المصدرة للسيارات الكهربائية في العالم، عبر امتلاك 3 شركات واعدة، هي "لوسيد" بطاقة إنتاجية 155 ألف سيارة سنوياً، و"سنام" بـ 110 آلاف سيارة سنوياً، بالإضافة إلى "سير".
دون شك، فإن هناك مكاسب سعودية بالجملة من وراء إطلاق شركة سير، بداية من مساهمتها بـ30 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ومروراً باستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بـ 562 مليون ريال، وانتهاءً بتوفير 30 ألف وظيفة، ولهذا، فإنه يتعين على المستثمرين الأجانب أن يضعوا النمو المذهل للسوق السعودية نصب أعينهم، فطفرة قطاع السيارات الكهربائية القادمة تعكس رغبة المملكة في زيادة الإنفاق على استثمارات البنية التحتية، وعلى المستثمرين أن ينتهزوا فرصة التوسع في القطاع الصناعي، والذي من المتوقع أن تصل إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 895 مليار ريال بنهاية العقد الحالي.
تظل الشركات الأجنبية شريكاً موثوقاً في نمو الاستثمارات الجديدة، وخاصة في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، والطاقة الخضراء، وسيعزز انفتاح السوق السعودية من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي بلغت خلال النصف الأول 4.07 مليارات دولار، وهذه تمثل خمس استثمارات 2021 التي وصلت إلى 19.3 مليار دولار، وبالرغم من إيجابية هذه الأرقام، إلا أنه يتعين بذل المزيد من الجهد لتحقيق مستهدف الرؤية في استقطاب 100 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 6 % من الناتج المحلي الإجمالي.
تتماشي الخطوة السعودية بالاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية مع اتجاه النمو الصاعد في السوق، حيث تسعى للاستفادة من كعكة النمو في القطاع المزدهر، فقد بلغت المبيعات في النصف الأول من العام نحو 4.3 ملايين سيارة كهربائية، مع توقعات بنمو 57 % في العام بأكمله، أي 10.6 مليون وحدة، في المقابل، يواجه قطاع السيارات التقليدية صعوبات تنظيمية وتحديات بيئية ضخمة، فالاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، يعتزم حظر سيارات البنزين والديزل بحلول 2035، وهذا يفسر رغبة السعودية الراهنة في هذه النوعية المنتقاة من الاستثمارات.
لا يفوتنا هنا، أن نستذكر الجهود المبكرة لأول صانع سيارة في المملكة، وهو المهندس يحيى عسيري الذي نجح عام 1985 من تصنيع سيارة أسماها عسير، متعففاً عن إطلاق اسمه عليها، كما فعل هنري فورد في أمريكا، أو ساكيشي تويودا في اليابان، والعسيري أيضاً هو أول من صنع طائرة سعودية وحلق بها في سماء جدة، ولعلنا نعيد اكتشاف هذا العبقري، الذي كان نادر الظهور بوسائل الإعلام حتى وافته المنية في يناير من العام الماضي، ونأمل أن يتم تكريمه عبر إطلاق جائزة باسمه، أو تسمية إحدى قاعات كلية الهندسة باسمه عرفاناً بموهبته الاستثنائية حتى يكون العسيري وأمثاله من المبدعين نموذجاً للجيل القادم من الشباب.
http://www.alriyadh.com/1981974]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
دون شك، فإن هناك مكاسب سعودية بالجملة من وراء إطلاق شركة سير، بداية من مساهمتها بـ30 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ومروراً باستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة بـ 562 مليون ريال، وانتهاءً بتوفير 30 ألف وظيفة، ولهذا، فإنه يتعين على المستثمرين الأجانب أن يضعوا النمو المذهل للسوق السعودية نصب أعينهم، فطفرة قطاع السيارات الكهربائية القادمة تعكس رغبة المملكة في زيادة الإنفاق على استثمارات البنية التحتية، وعلى المستثمرين أن ينتهزوا فرصة التوسع في القطاع الصناعي، والذي من المتوقع أن تصل إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 895 مليار ريال بنهاية العقد الحالي.
تظل الشركات الأجنبية شريكاً موثوقاً في نمو الاستثمارات الجديدة، وخاصة في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، والطاقة الخضراء، وسيعزز انفتاح السوق السعودية من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي بلغت خلال النصف الأول 4.07 مليارات دولار، وهذه تمثل خمس استثمارات 2021 التي وصلت إلى 19.3 مليار دولار، وبالرغم من إيجابية هذه الأرقام، إلا أنه يتعين بذل المزيد من الجهد لتحقيق مستهدف الرؤية في استقطاب 100 مليار دولار سنوياً، أي ما يعادل 6 % من الناتج المحلي الإجمالي.
تتماشي الخطوة السعودية بالاستثمار في صناعة السيارات الكهربائية مع اتجاه النمو الصاعد في السوق، حيث تسعى للاستفادة من كعكة النمو في القطاع المزدهر، فقد بلغت المبيعات في النصف الأول من العام نحو 4.3 ملايين سيارة كهربائية، مع توقعات بنمو 57 % في العام بأكمله، أي 10.6 مليون وحدة، في المقابل، يواجه قطاع السيارات التقليدية صعوبات تنظيمية وتحديات بيئية ضخمة، فالاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، يعتزم حظر سيارات البنزين والديزل بحلول 2035، وهذا يفسر رغبة السعودية الراهنة في هذه النوعية المنتقاة من الاستثمارات.
لا يفوتنا هنا، أن نستذكر الجهود المبكرة لأول صانع سيارة في المملكة، وهو المهندس يحيى عسيري الذي نجح عام 1985 من تصنيع سيارة أسماها عسير، متعففاً عن إطلاق اسمه عليها، كما فعل هنري فورد في أمريكا، أو ساكيشي تويودا في اليابان، والعسيري أيضاً هو أول من صنع طائرة سعودية وحلق بها في سماء جدة، ولعلنا نعيد اكتشاف هذا العبقري، الذي كان نادر الظهور بوسائل الإعلام حتى وافته المنية في يناير من العام الماضي، ونأمل أن يتم تكريمه عبر إطلاق جائزة باسمه، أو تسمية إحدى قاعات كلية الهندسة باسمه عرفاناً بموهبته الاستثنائية حتى يكون العسيري وأمثاله من المبدعين نموذجاً للجيل القادم من الشباب.
http://www.alriyadh.com/1981974]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]