المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هدية المملكة للشرق الأوسط



المراسل الإخباري
11-14-2022, 04:33
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في العام 2020، أهدت المملكة دول الشرق الأوسط مبادرةً نوعيةً، حملت عنوان «الشرق الأوسط الأخضر»، تستهدف حماية مناخ المنطقة من آثار التغير المناخي وتداعياته المدمرة، وأخطار التلوث والاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة، التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، وكانت تلك المبادرة ملء السمع والبصر أمام رؤساء وملوك ومسؤولين من 130 دولة، عندما رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان افتتاح قمة المبادرة نفسها، على هامش مؤتمر المناخ، المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وحمل حديث ولي العهد في القمة، الكثير من التطلعات والبرامج السعودية، التي تسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع في قادم السنوات، وسوف تثمر عن إيجابيات عدة، تتجاوز فائدتها محيط الوطن، إلى محيط الشرق الأوسط بأكمله، هذه الإيجابيات ليس أولها زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، واستصلاح ساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وليس آخرها إيجاد فرص اقتصادية ضخمة في المنطقة، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتوفير فرص العمل، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في عموم المنطقة، وهو ما يؤكد ريادة المملكة في مواجهة تغير المناخ، وقدراتها البشرية والفنية، وخبراتها المتراكمة في تعزيز ملامح تجربة المملكة في مواجهة التحديات المناخية.
لم يشأ ولي العهد في كلمته خلال القمة، أن يكون حديثه عاماً بلا محددات، لذا ضمَّنه أهدافاً بعينها، تخللتها لغة الأرقام، في مشهد يعكس الثقة السعودية في تحقيق كل ما تعد به على أرض الواقع، مستعينة بسواعد أبنائها، وتجسد هذا الأمر عندما قال سموه: إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تسعى إلى تعزيز التعاون في المنطقة لخفض وإزالة أكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وأن المبادرة نفسها تهدف إلى زراعة 50 مليار شجرة، واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، مخفضة بذلك 2.5 % من معدلات الانبعاثات العالمية، ومرة أخرى عندما أعلن سموه بلغة واضحة ومباشرة أن المملكة تعمل على تنويع مزيج الطاقة، بحيث يتم إنتاج 50 % من الكهرباء داخل المملكة، اعتماداً على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م.
وتوج ولي العهد تطلعات المملكة في هذا الملف، عندما أعلن عن تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، مع إطلاق العديد من المبادرات الأخرى، ومنها منصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء.
أقول ويتفق معي الكثيرون بأن «الشرق الأوسط الأخضر» الإقليمية، إلى جانب مبادرتي «السعودية الخضراء»، و»الرياض الخضراء» المحليتين، هي مبادرات نوعية، تستحق أن تحتذي بها المنطقة والعالم، وأن يتم تدويلها كإطار نموذج، يمكن محاكاته في مواقع متعددة من كوكب الأرض، لتكون المنقذ من تأثيرات التغير المناخي التي تهدد الأخضر واليابس على كوكبنا.




http://www.alriyadh.com/1982424]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]