المراسل الإخباري
11-19-2022, 13:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هناك دراسة طبية لمعرفة أثر الموسيقى الشرقية في نشاط دماغ الإنسان وحالته المزاجية؛ الدراسة يقوم عليها فريق الباحثين من (وايل كورنيل للطب) في قطر، مكوّن من علماء أعصاب وطلاب بكلية طب، حيث استعان فريق البحث بأداتين للتقييم؛ الأولى جهاز تخطيط كهربية الدماغ (EEG) لرصد نشاط الدماغ عند استجابته للموسيقى العربية، والثانية استبيانات نموذجية موحدة لتحديد الحالة العاطفية للمشاركين بالدراسة، كما استعين بمقطوعات موسيقية تجريبية على الناي والعود والقانون، حيث يعتمد العلاج بالموسيقى على مدى تأثر الجسد الإنساني بالذبذبات الصوتية الصادرة عن الآلات الموسيقية المتنوعة، ويعتبر الطبيب الألماني لانغ لودك والفرنسي جاك غوست والكندرية تريز باغو من رواد استعمال الموسيقى في الطب النفسي المعاصر.
هذا النوع من العلاج الذي يوصف أحياناً بأنه شبه طبي ليس ابتكاراً غربياً خالصاً، فمن المعروف أن أبناء الحضارات القديمة مارسوه، بل يمكن الوقوف عليه في صور بعض طقوس العلاج التقليدية في المجتمعات البدائية في أفريقيا وآسيا والأميركتين. ورصد علماء الآثار نشاطاً موسيقياً ملحوظاً في الحضارة الفرعونية، تضمن علاجاً لبعض المرضى، وفي بلاد اليونان اتفق الفلاسفة مثل فيثاغورس وأبقراط وأفلاطون وأرسطو، على قدرة الموسيقى على شفاء بعض الأمراض، وهو ما نقل أيضاً عن فلاسفة الصين والهند، وأبناء الحضارات القديمة مارسوا هذا العلاج، ويمكن الوقوف عليه في صور بعض طقوس العلاج التقليدية في أفريقيا وآسيا.
وفي الحضارة العربية عالج الفيلسوف والطبيب يعقوب بن إسحق الكندي بعض الحالات المرضية بالألحان، ووصف تأثير النغمات على الجسد وإفرازاته، كما استخدمها الفيلسوف أبو نصر محمد الفارابي وكان مما قال في (كتاب الموسيقى الكبير): الإنسان إذا لحقه أسف أو رحمة أو غضب أو غير ذلك من الانفعالات صوّت أنحاء من الأصوات مختلفة، وأمثال هذه الأصوات والنغم إذا اسُتعملت ربما حصل عنها انفعال ما أو ازدياده، وربما زال الانفعال أو انتقص، وفي القرن العاشر الميلادي ظهرت رسائل إخوان الصفا؛ وفيها دراسة حول نغمات العود وتأثير كل نغمة على مزاج الإنسان، وذكر ابن سينا في كتابه (القانون في الطب) أهمية الموسيقى في علاج بعض الأمراض النفسية والعقلية التي قد تصيب الإنسان، مثل الميلانخوليا ومرض قطرب، وتطرق داود الإنطاكي في كتابه (التذكرة) إلى أهمية الموسيقى في علاج الجنون والحميات الحارة، وفي علاج الاختلاج والارتعاش.
أثبتت التجارب الحديثة تأثير الموسيقى في علاج بعض الأمراض؛ حيث استخدمت الموسيقى الهادئة لعلاج بعض الأمراض العصبية كالهيستريا والتهيج، كما خفضت ضغط الدم العالي، وحسنت أداء القلب، في حين استخدمت الموسيقى السريعة والصاخبة لعلاج ضغط الدم المنخفض والاكتئاب النفسي، وبعض العلماء أجرى تجارب على النباتات؛ فوجدوا أن بعض الموسيقى التي تعزف بجوارها تعين على الإسراع بنموها، كما لوحظ أن بعض الأسماك تستجيب للموسيقى بشكل مذهل.
لذا.. من الجميل أن يخصص المرء جزءاً من أوقاته لسماع الموسيقى الراقية، لما لها من مزايا وفوائد متعددة، فهي إضافة إلى دورها المساعد في العلاجات النفسية والجسدية، تحسن طريقة العيش وتشجع على حب التجدد والذوق السليم، كما أنها تخفف من الضغط اليومي والهموم والأحزان، وتحسن مستوى الذكاء التفاعلي لدى الفرد من خلال تحفيز سرعة البديهة، فالموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان وتحسين علاقته بنفسه وبالآخرين، كما أنها قادرة على خدمة القضايا الإنسانية كالسلام والتقدم وغيرها، المهم هو أن نحسن الاختيار.
http://www.alriyadh.com/1983361]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذا النوع من العلاج الذي يوصف أحياناً بأنه شبه طبي ليس ابتكاراً غربياً خالصاً، فمن المعروف أن أبناء الحضارات القديمة مارسوه، بل يمكن الوقوف عليه في صور بعض طقوس العلاج التقليدية في المجتمعات البدائية في أفريقيا وآسيا والأميركتين. ورصد علماء الآثار نشاطاً موسيقياً ملحوظاً في الحضارة الفرعونية، تضمن علاجاً لبعض المرضى، وفي بلاد اليونان اتفق الفلاسفة مثل فيثاغورس وأبقراط وأفلاطون وأرسطو، على قدرة الموسيقى على شفاء بعض الأمراض، وهو ما نقل أيضاً عن فلاسفة الصين والهند، وأبناء الحضارات القديمة مارسوا هذا العلاج، ويمكن الوقوف عليه في صور بعض طقوس العلاج التقليدية في أفريقيا وآسيا.
وفي الحضارة العربية عالج الفيلسوف والطبيب يعقوب بن إسحق الكندي بعض الحالات المرضية بالألحان، ووصف تأثير النغمات على الجسد وإفرازاته، كما استخدمها الفيلسوف أبو نصر محمد الفارابي وكان مما قال في (كتاب الموسيقى الكبير): الإنسان إذا لحقه أسف أو رحمة أو غضب أو غير ذلك من الانفعالات صوّت أنحاء من الأصوات مختلفة، وأمثال هذه الأصوات والنغم إذا اسُتعملت ربما حصل عنها انفعال ما أو ازدياده، وربما زال الانفعال أو انتقص، وفي القرن العاشر الميلادي ظهرت رسائل إخوان الصفا؛ وفيها دراسة حول نغمات العود وتأثير كل نغمة على مزاج الإنسان، وذكر ابن سينا في كتابه (القانون في الطب) أهمية الموسيقى في علاج بعض الأمراض النفسية والعقلية التي قد تصيب الإنسان، مثل الميلانخوليا ومرض قطرب، وتطرق داود الإنطاكي في كتابه (التذكرة) إلى أهمية الموسيقى في علاج الجنون والحميات الحارة، وفي علاج الاختلاج والارتعاش.
أثبتت التجارب الحديثة تأثير الموسيقى في علاج بعض الأمراض؛ حيث استخدمت الموسيقى الهادئة لعلاج بعض الأمراض العصبية كالهيستريا والتهيج، كما خفضت ضغط الدم العالي، وحسنت أداء القلب، في حين استخدمت الموسيقى السريعة والصاخبة لعلاج ضغط الدم المنخفض والاكتئاب النفسي، وبعض العلماء أجرى تجارب على النباتات؛ فوجدوا أن بعض الموسيقى التي تعزف بجوارها تعين على الإسراع بنموها، كما لوحظ أن بعض الأسماك تستجيب للموسيقى بشكل مذهل.
لذا.. من الجميل أن يخصص المرء جزءاً من أوقاته لسماع الموسيقى الراقية، لما لها من مزايا وفوائد متعددة، فهي إضافة إلى دورها المساعد في العلاجات النفسية والجسدية، تحسن طريقة العيش وتشجع على حب التجدد والذوق السليم، كما أنها تخفف من الضغط اليومي والهموم والأحزان، وتحسن مستوى الذكاء التفاعلي لدى الفرد من خلال تحفيز سرعة البديهة، فالموسيقى هي أقدر الفنون على خدمة الإنسان وتحسين علاقته بنفسه وبالآخرين، كما أنها قادرة على خدمة القضايا الإنسانية كالسلام والتقدم وغيرها، المهم هو أن نحسن الاختيار.
http://www.alriyadh.com/1983361]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]