المراسل الإخباري
11-19-2022, 13:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ليس كل طرقنا ولا شوارعنا مطابقة للمواصفات المطلوبة فنياً ومرورياً، فهناك طرق رئيسية يصعب رؤية خطوط المسارات الأرضية عليها، وخاصة في الليل، فالسائق يبحث عن هذه الخطوط في النهار ليراها، فما بالك في الليل؟، بل إن بعض طرق السير من القدم، بحيث لا تخلو ليس فقط من خطوط المسارات الأرضية، وإنما أيضاً من بعض الحفر الصغيرة شبه المتناثرة هنا وهناك، مما يخلق انطباعا بعدم أهمية هذه الطرق، ولكن كاميرات ساهر الموجودة عليها تذكرك بأن هذه الطرق تحت الرقابة، وهذا بدون شك يستحق الثناء للدور الذي تلعبه في تنظيم المرور وتنبيه الناس بضرورة المحافظة على حياتهم حتى في تلك الشوارع.
وهذا التناقض بين منظر الطرقات المهترئة وكاميرات ساهر الحديثة، يثير لا أقول السخرية، وإنما الانتباه عن هذا التواؤم بين أوضاع الطرقات، التي تبدو كما لو أنهى مهملة، وبين كاميرات ساهر التي تشعرك بأن الأمور بخير، وأنه ليس هناك أي شيء متروك، وهذا يثير الأعجاب، خاصة أن هذه الكاميرات الحديثة على تلك الطرقات البالية تبدو كما لو أنها لوحة سريالية من رسم بيكاسو.
صحيح أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية وليس المرور هي الجهة المسؤولة عن تصميم وتنفيذ أعمال الطرق وصيانتها بكفاءة - كما هو مكتوب على موقعها على الشبكة العنكبوتية - ولكن صحيح أيضاً أن التنسيق بين هاتين الجهتين يمكن أن يتطور، فنصب كاميرات ساهر يمكن أن يتم بالتوافق والتخطيط مع الوزارة، بحيث تنصب الكاميرات، بعد الانتهاء من تأهيل هذا الطريق أو ذاك، والارتقاء به إلى أعلى المستويات الفنية والمرورية، من إضاءة وخطوط المسارات، لتكون واضحة في النهار قبل الليل، كما أن سفلتة وتعبيد الطرق يفترض أيضاً أن تكون ضمن المعايير والمواصفات المطلوبة.
طبعاً تطوير الطرقات والشوارع إلى مستويات حديثة ومتقدمة يحتاج إلى أموال، وهذه الأخيرة لا تتوفر باستمرار، خصوصاً عندما تنخفض العائدات النفطية، فهذه مشكلة مزمنة نعاني منها، نتيجة ضخامة البنية التحتية في المملكة. فصيانة الطرق التي تم بناؤها في السبعينات وأوائل الثمانيات تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، فما بالك بتطويرها وبناء طرقات جديدة تناسب التمدد العمراني.
إن منظومة ساهر يمكن أن تتحول من أتاري لتنظيم المرور، إلى أجهزة تساهم في الارتقاء بالمرور والبنية التحتية إلى مصاف البلدان المتطورة، فالأموال التي يجمعها ساهر يمكن أن يذهب بعضها لوزارة النقل والخدمات اللوجستية، إذا كانت ميزانية الوزارة غير كافية. فساهر والحالة تلك يمكن أن يرتقي من أداة لجمع الضرائب وتنظيم المرور إلى كيان مؤسسي يساهم في تطوير البنية التحتية وصيانة شوارع وطرق المرور وسلامة أرواح الناس عليها.
http://www.alriyadh.com/1983340]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وهذا التناقض بين منظر الطرقات المهترئة وكاميرات ساهر الحديثة، يثير لا أقول السخرية، وإنما الانتباه عن هذا التواؤم بين أوضاع الطرقات، التي تبدو كما لو أنهى مهملة، وبين كاميرات ساهر التي تشعرك بأن الأمور بخير، وأنه ليس هناك أي شيء متروك، وهذا يثير الأعجاب، خاصة أن هذه الكاميرات الحديثة على تلك الطرقات البالية تبدو كما لو أنها لوحة سريالية من رسم بيكاسو.
صحيح أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية وليس المرور هي الجهة المسؤولة عن تصميم وتنفيذ أعمال الطرق وصيانتها بكفاءة - كما هو مكتوب على موقعها على الشبكة العنكبوتية - ولكن صحيح أيضاً أن التنسيق بين هاتين الجهتين يمكن أن يتطور، فنصب كاميرات ساهر يمكن أن يتم بالتوافق والتخطيط مع الوزارة، بحيث تنصب الكاميرات، بعد الانتهاء من تأهيل هذا الطريق أو ذاك، والارتقاء به إلى أعلى المستويات الفنية والمرورية، من إضاءة وخطوط المسارات، لتكون واضحة في النهار قبل الليل، كما أن سفلتة وتعبيد الطرق يفترض أيضاً أن تكون ضمن المعايير والمواصفات المطلوبة.
طبعاً تطوير الطرقات والشوارع إلى مستويات حديثة ومتقدمة يحتاج إلى أموال، وهذه الأخيرة لا تتوفر باستمرار، خصوصاً عندما تنخفض العائدات النفطية، فهذه مشكلة مزمنة نعاني منها، نتيجة ضخامة البنية التحتية في المملكة. فصيانة الطرق التي تم بناؤها في السبعينات وأوائل الثمانيات تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، فما بالك بتطويرها وبناء طرقات جديدة تناسب التمدد العمراني.
إن منظومة ساهر يمكن أن تتحول من أتاري لتنظيم المرور، إلى أجهزة تساهم في الارتقاء بالمرور والبنية التحتية إلى مصاف البلدان المتطورة، فالأموال التي يجمعها ساهر يمكن أن يذهب بعضها لوزارة النقل والخدمات اللوجستية، إذا كانت ميزانية الوزارة غير كافية. فساهر والحالة تلك يمكن أن يرتقي من أداة لجمع الضرائب وتنظيم المرور إلى كيان مؤسسي يساهم في تطوير البنية التحتية وصيانة شوارع وطرق المرور وسلامة أرواح الناس عليها.
http://www.alriyadh.com/1983340]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]