المراسل الإخباري
11-22-2022, 03:48
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png ذاكرتي تختزن أسماء قدمها مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء "إداريون بارزون، مؤلفون مثقفون، مخرجون مبدعون، ممثلون موهوبون، فنيون متدربون" جميعها خدمت هذا المسرح الرائد والعريق، أسماء جعلت من مسرحها "الحساوي" واحة من الفنون في محتواها " تشكيل وموسيقى وسينما وأغنيات ورقصات شعبية" فضلاً عن ذلك الدراما المسرحية الممتدة منذ النشأة الأولى عام "1391هـ" حتى يومنا هذا، آخر العروض المسرحية التي شاهدتها لهذا المسرح وبدعوة كريمة من مدير الجمعية الأستاذ يوسف الخميس، هي مسرحية "المخطوف" كتبها للمسرح الاجتماعي الجماهيري، الكاتب المثقف عبدالله الفهيد وأخرجها المخرج المبدع عباس الشويفعي، مسرحية من النوع " تراجيدي كوميدي" تحكي قصة رجل أعمال ثري تم اختطافه من قبل عصابة مجهولة، حيث قاموا بحرق سيارته التي اختطفوه منها لكي لا يكون لهم أثر، وتم تسجيل وفاة رجل الأعمال محروقاً لدى الجهات الرسمية، العصابة اكتشفت أن الرجل لا تبدو عليه مظاهر الثراء، وجدوه بسيطاً في تفكيره وتصرفاته، ولكي يطلقوا صراحه طلبوا منه فدية عشرة ملايين، في البداية وافق أبناء المخطوف بناءً على طلبه، لكن مع تصاعد الأحداث، تراجعوا عن موافقتهم بإيعاز من والدتهم التي عبرت عن عدم محبتها لوالدهم فضلاً عن ذلك هو عند الجهات الرسمية في عداد الموتى، تتصاعد الأحداث وينكشف للمخطوف بعض الناس قد أصبحوا مليئين بالطمع وحب المال حتى من أقرب الناس إليه كزوجته وأولاده، الأمر الذي سبب له صدمه انحرفت بسببها مشاعره ومبادئه وسلوكياته، ولأنه محسوب على الموتى طلب الانضمام للعصابة لكي يدلهم على أمواله!
نص المسرحية مستمد من الواقع في الأحداث والشخصيات والحوار، قدم النص المخرج بواقعية أجمل في الحركة والسنوغرافيا البصرية، كلا المؤلف والمخرج لم يحاولا التذاكي على المتفرج وإفراد عضلاتهما الثقافية والإخراجية على المشاهد الحاضر، كلاهما تركا الممثلين يقدمون أنفسهم بالأداء، كل واحد وفق قدراته وموهبته، الممثلون كانوا ممتعين في تمثيلهم المأسوي والملهوي، ولأن الأصابع لا تستوي، تألق من بين الممثلين الموهوب المخطوف - مهند أبو خضر- الشهير بلقب "أبتاه" في وسائل التواصل الاجتماعي، تألق بعفويته وسلاسة أدائه وسرعة البديهة، كان أداؤه أقرب إلى الكوميدي منه إلى التراجيدي، وبالتالي انضم طاقم المخطوف إلى الأسماء الخالدة التي أنجبها مسرح جمعية الأحساء، كذلك انضم هذا الطاقم إلى ذاكرتي التي تعرف مسرح جمعية الأحساء منذ الأزل، أعرفه واحة فنية ونخلة سامقة خصبة ومعطاءة بالثقافة والفنون، دائماً عندما أريد الكتابة عن هذا المسرح، أفكر بأنه نوع خاص من المسارح القديمة المتجددة، مسرح قدم أكثر من مئة عرض للكبار والصغار، قدمها لجمهور المسرح الاجتماعي العام ولجمهور المسرح النخبوي الخاص، قدم الكثير حتى باتت الحياة المسرحية بالأحساء من حياة الناس العامة.
http://www.alriyadh.com/1983866]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
نص المسرحية مستمد من الواقع في الأحداث والشخصيات والحوار، قدم النص المخرج بواقعية أجمل في الحركة والسنوغرافيا البصرية، كلا المؤلف والمخرج لم يحاولا التذاكي على المتفرج وإفراد عضلاتهما الثقافية والإخراجية على المشاهد الحاضر، كلاهما تركا الممثلين يقدمون أنفسهم بالأداء، كل واحد وفق قدراته وموهبته، الممثلون كانوا ممتعين في تمثيلهم المأسوي والملهوي، ولأن الأصابع لا تستوي، تألق من بين الممثلين الموهوب المخطوف - مهند أبو خضر- الشهير بلقب "أبتاه" في وسائل التواصل الاجتماعي، تألق بعفويته وسلاسة أدائه وسرعة البديهة، كان أداؤه أقرب إلى الكوميدي منه إلى التراجيدي، وبالتالي انضم طاقم المخطوف إلى الأسماء الخالدة التي أنجبها مسرح جمعية الأحساء، كذلك انضم هذا الطاقم إلى ذاكرتي التي تعرف مسرح جمعية الأحساء منذ الأزل، أعرفه واحة فنية ونخلة سامقة خصبة ومعطاءة بالثقافة والفنون، دائماً عندما أريد الكتابة عن هذا المسرح، أفكر بأنه نوع خاص من المسارح القديمة المتجددة، مسرح قدم أكثر من مئة عرض للكبار والصغار، قدمها لجمهور المسرح الاجتماعي العام ولجمهور المسرح النخبوي الخاص، قدم الكثير حتى باتت الحياة المسرحية بالأحساء من حياة الناس العامة.
http://www.alriyadh.com/1983866]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]