المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرحة وطن



المراسل الإخباري
11-24-2022, 06:40
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لقن رجال الأخضر كتيبة التانغو درسا لن ينسوه في فنون كرة القدم، وأثبتوا ان الساحرة المستديرة لا تعترف إلا بمن يعطيها، حتى لو كان هذا اللاعب هو ميسي، ساحر الكرة الحديثة في القرن العشرين.
وقدم رجال السعودية ملحمة كروية تخطت كل العقول، فخلال 45 دقيقة فقط، حولوا تأخرهم بهدف أمام التانغو الأرجنتيني المرشح الأبرز لحصد اللقب، لفوز بهدفين، وتقديم أداء أبهر العالم من دون مبالغة.
ومن وجهة نظري فإن الفوز الذي تحقق جاء بعد فضل من الله، ثم دعم القيادة السياسية، فكم كانت كلمات سمو الأمير محمد بن سلمان، سحرية قبل المونديال، عندما طالبهم بالاستمتاع بكرة القدم، مؤكدا لهم انهم كفوا ووفوا، وهو ما رفع عن كاهل اللاعبين بل الوفد كاملا الضغوط التي دائما ما تصاحب المشاركة في بطولة بحجم كاس العالم.
كذلك فإن العمل الجبار للإتحاد السعودي، والأندية خلال السنوات الماضية للارتقاء بكرة القدم، من ضمن اسباب التفوق على التانغو، كذلك يحسب للجيل الحالي من اللاعبين هذه الروح العالية، والشخصية الجبارة، وهذا المستوى المميز والراقي، ولا شك ان الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفيي رينارد، يستحقون كل الثناء، ولا ابلغ من التعبير على لسان لاعب الأخضر عبد الاله المالكي عندما وصف ريناد بالمجنون، وطريقة تحفيزه للاعبين لدرجة أنهم دخلوا الشوط الثاني بمعنويات تمكنهم بأكل العشب!.
القادم أصعب
شكرا من القلب بل من أعماق القلب نجوم الأخضر، لاعبين وأجهزة مساندة، شكراً سمو ولي العهد على ما قدمته وتقدمه، والوعد في قادم المباريات، فالمسؤولية باتت مضاعفة على الجميع، فالأخضر الذي كان مغموراً بالنسبة للكثير من منتخبات المونديال، بات معلوما، كذلك علينا التعلم من دروس من سبقونا، فتجاوز التانغو، إنجاز بكل ما تعنية الكلمة، إلا أنه ليس كافيا للوصول للدور الثاني، لذلك فالحذر كل الحذر من التمادي في الاحتفالات، ونسيان ان المهمة لا تزال في بدايتها، وأن المشوار لا يزال طويلاً.
هنا العالم بقطر
واستمرارا مع المونديال، كم كانت الصورة مبهرة في حفل افتتاح كأس العالم في البيت القطري، كم كانت الصورة غاية في الروعة بتواجد الأشقاء جنبا إلى جنبا، شعوبا وحكاما، كم كان العمل الاحترافي مميزا في الدوحة، لابهار العالم إلى هذه الدرجة، التي اخرست كل الألسنة التي تمادت في غيها تجاه حضارتنا، بل واسلامنا، فشكرا للدوحة ونجاحها في تغيير الصورة الباهتة التي رسمها الغرب لنا، شكرا لأنكم قدمتم للاسلام والمسلمين فرصة ذهبية ليرى العالم من هم أمة محمد «صل الله عليه وسلم».
الكويت حاضرة!
كم تمنيت أن تكون الكويت حاضرة في المونديال، هذا العرس الذي عانقته الجماهير الكويتية لمرة واحدة قبل 40 عاما، كما ان تمنيت ان تخطو الرياضة الكويتية بثبات نحو التقدم ولو بخطوات بطيئة، وكم وكم تمنيت للكويت من الخير الكثير، إلا أن حال الرياضة الكويتية، على ما يبدو وصل لسن اليأس، الذي تحتاج معه لمعجزة من أجل ان تعود كما كانت رائدة في الخليج وآسيا.




http://www.alriyadh.com/1984112]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]