المراسل الإخباري
12-13-2022, 05:27
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
المسيحي والمسلم ومن لا يدين بدين ومنهم الكوري واليابان ضحكوا معاً وتذوقوا الهريس والبلاليط معاً ورقصوا لأفراح بعضهم وواسوا بعضهم وتبادلوا التحايا و(طبطبوا) على بعض، كل رأى الآخر على حقيقته التي لم يحسن الإعلام نقلها له..
بعد شد وجذب لسنوات مضت على المستوى السياسي والاقتصادي، وبعد انقسام العالم الغربي ما بين مستهجن ومحايد، وبعد تدخل الكهنة والعرافين بآرائهم وتوقعاتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ها هو ذا كأس العالم لكرة القدم شارف على الانتهاء في قطر الدولة الصغيرة التي أثارت انزعاج العالم الغربي عندما فازت بتنظيم هذا الحدث العالمي، فكثير من سكان تلك الدول لا يعرفونها أذكر تسجيلاً انتشر لأحدهم وهو يستنكر ذلك بشده ويتساءل ما هي قطر؟!
اليوم اقترب الحدث من نهايته وفازت قطر ليس باستضافة الحدث بل وبإبهار العالم بالتنظيم والبرامج المعدة لاستقبال الألوف من الناس من كل بلاد العالم المشاركة وغيرها، ولكن هل فازت قطر وحدها في ذلك أم أن العالم العربي عامةً والخليجي بشكل خاص يشاركها هذا الفوز أيضاً بطريقة أو أخرى على المستوى الإنساني فوزاً حققته القوة الناعمة التي حركت مؤشر التقارب بين من يجهلون التركيبة الإنسانية للمسلم العربي وهو الذي يكاد أن يكون مجهولاً لكثير من الناس في الجانب الآخر من العالم، وكنت وما زلت أرى أن أحد أسباب عدم معرفة الآخر بنا كمسلمين وعرب لا يتحمله الإعلام الغربي وحده فكثير من الناس هناك لا يسعون للبحث عن المعلومة الصحيحة فيأخذون بما يقوله لهم إعلامهم عنا سواء أيدوا ما يقال أو كانوا في موقف محايد بسبب جهلهم.
ولا شك أن تصوير الإنسان العربي بأنه ابن الصحراء الجاهل ما زالت تعشش في عقول كثير منهم وقد زادها الإرهاب صورة أخرى وهي صورة الإنسان العنيف القاتل رغم أنهم (الغرب) شاركوا في صناعة هذه الصورة حين تبنوا الإرهاب ومولوه وزرعوه بيننا وأعانوه ناهيك عن الصاق التهم التفجيرية الأخرى بنا.
كلنا شاهدنا تسجيلات كثيرة لأجانب من دول مختلفة وهم يتحدثون باندهاش عن العرب الذين التقوا بهم في قطر وعاشوا بينهم بسلام وانسجام صنعته المباريات الكروية بكل ما تتطلبه من حماس وتشجيع وفرحة وبكاء. فكان للضحك دوره وللرقص دوره وللشماغ والعقال دورهما وللطعام دوره.
كان التأثير مشتركاً ومتبادلاً بكل ما في الإنسانية من معانٍ جميلة بعيدة تماماً عن منغصات السياسة والتنافر الديني المصطنع، المسيحي والمسلم ومن لا يدين بدين ومنهم الكوري واليابان ضحكوا معاً وتذوقوا الهريس والبلاليط معاً ورقصوا لأفراح بعضهم وواسوا بعضهم وتبادلوا التحايا و(طبطبوا) على بعض، كل رأى الآخر على حقيقته التي لم يحسن الإعلام نقلها له.
والجميل في الأمر أن للإنسان السعودي نصيب الأسد من هذا التقارب بما بذله هناك من محبه وتعاون وبما أظهره من أخلاقيات وبما أذاعه من عبارات صارت متناقلة بين معظم المشاركين مهما كانت لغتهم، بل بعضها صار أيقونة يستخدمها كل فائز ضد الفريق الآخر.
وبعد خروج المنتخب السعودي من المونديال بان وبرز أكثر الأثر الذي تركه في ساحات التجمع الخارجية أثناء المباريات وفي سوق واقف ومنطقة مشيرب فافتقده الجميع حتى طالب القطريون وبكل محبه أن تغلق الحدود القطرية حتى يبقى السعودي لينشر الفرح في شوارع قطر.
حقيقة لم يكن هذا الحدث في قطر كما كان في السابق كان قريباً بالمسافة وقريباً بالمشاعر فكلنا استيقظت فينا روح الحماس لكل المنتخبات العربية، وحتى هذه اللحظة بعد خروج منتخبنا ما زالت القلوب العربية معلقة بالمنتخب المغربي، كما كنا من قبل منذ مباراة منتخبنا الأولى مع الأرجنتين ونتيجتها التي اندهشت التي العالم بأسره والتي أثارت تساؤلات عدة عبر عنها شاب لبناني غير مهتم بالكرة كان يجلس في أحد المقاهي ويضع السماعات في أذنيه ليستمع للموسيقى منشغلاً عن المباراة بشيء آخر هذا المقهى كان في الضاحية اللبنانية معقل شيعة لبنان ومعظم أنصار حزب الله وقد تفاجأ ذلك الشاب بالفرحة التي غمرت الناس بعد الفوز السعودي فراح يسأل ما الذي يحدث وهو يرى الناس في الضاحية يتقافزون من الفرح بالفوز السعودي؟ ويقول بلهجته: نحنا بنكره بعضنا ولا مفكرين حالنا بنكره بعض؟ ثم يقول: والله كبر قلبي قد الدني!
هذه السؤال كفيل بأن يجعلنا ندرك كم تفسد السياسة والإعلام الكاذب الجانب الإنساني الصادق في الناس، في قطر كان كثير مما أفسدته السياسة أصلحته الكُرة!
http://www.alriyadh.com/1987180]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
المسيحي والمسلم ومن لا يدين بدين ومنهم الكوري واليابان ضحكوا معاً وتذوقوا الهريس والبلاليط معاً ورقصوا لأفراح بعضهم وواسوا بعضهم وتبادلوا التحايا و(طبطبوا) على بعض، كل رأى الآخر على حقيقته التي لم يحسن الإعلام نقلها له..
بعد شد وجذب لسنوات مضت على المستوى السياسي والاقتصادي، وبعد انقسام العالم الغربي ما بين مستهجن ومحايد، وبعد تدخل الكهنة والعرافين بآرائهم وتوقعاتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ها هو ذا كأس العالم لكرة القدم شارف على الانتهاء في قطر الدولة الصغيرة التي أثارت انزعاج العالم الغربي عندما فازت بتنظيم هذا الحدث العالمي، فكثير من سكان تلك الدول لا يعرفونها أذكر تسجيلاً انتشر لأحدهم وهو يستنكر ذلك بشده ويتساءل ما هي قطر؟!
اليوم اقترب الحدث من نهايته وفازت قطر ليس باستضافة الحدث بل وبإبهار العالم بالتنظيم والبرامج المعدة لاستقبال الألوف من الناس من كل بلاد العالم المشاركة وغيرها، ولكن هل فازت قطر وحدها في ذلك أم أن العالم العربي عامةً والخليجي بشكل خاص يشاركها هذا الفوز أيضاً بطريقة أو أخرى على المستوى الإنساني فوزاً حققته القوة الناعمة التي حركت مؤشر التقارب بين من يجهلون التركيبة الإنسانية للمسلم العربي وهو الذي يكاد أن يكون مجهولاً لكثير من الناس في الجانب الآخر من العالم، وكنت وما زلت أرى أن أحد أسباب عدم معرفة الآخر بنا كمسلمين وعرب لا يتحمله الإعلام الغربي وحده فكثير من الناس هناك لا يسعون للبحث عن المعلومة الصحيحة فيأخذون بما يقوله لهم إعلامهم عنا سواء أيدوا ما يقال أو كانوا في موقف محايد بسبب جهلهم.
ولا شك أن تصوير الإنسان العربي بأنه ابن الصحراء الجاهل ما زالت تعشش في عقول كثير منهم وقد زادها الإرهاب صورة أخرى وهي صورة الإنسان العنيف القاتل رغم أنهم (الغرب) شاركوا في صناعة هذه الصورة حين تبنوا الإرهاب ومولوه وزرعوه بيننا وأعانوه ناهيك عن الصاق التهم التفجيرية الأخرى بنا.
كلنا شاهدنا تسجيلات كثيرة لأجانب من دول مختلفة وهم يتحدثون باندهاش عن العرب الذين التقوا بهم في قطر وعاشوا بينهم بسلام وانسجام صنعته المباريات الكروية بكل ما تتطلبه من حماس وتشجيع وفرحة وبكاء. فكان للضحك دوره وللرقص دوره وللشماغ والعقال دورهما وللطعام دوره.
كان التأثير مشتركاً ومتبادلاً بكل ما في الإنسانية من معانٍ جميلة بعيدة تماماً عن منغصات السياسة والتنافر الديني المصطنع، المسيحي والمسلم ومن لا يدين بدين ومنهم الكوري واليابان ضحكوا معاً وتذوقوا الهريس والبلاليط معاً ورقصوا لأفراح بعضهم وواسوا بعضهم وتبادلوا التحايا و(طبطبوا) على بعض، كل رأى الآخر على حقيقته التي لم يحسن الإعلام نقلها له.
والجميل في الأمر أن للإنسان السعودي نصيب الأسد من هذا التقارب بما بذله هناك من محبه وتعاون وبما أظهره من أخلاقيات وبما أذاعه من عبارات صارت متناقلة بين معظم المشاركين مهما كانت لغتهم، بل بعضها صار أيقونة يستخدمها كل فائز ضد الفريق الآخر.
وبعد خروج المنتخب السعودي من المونديال بان وبرز أكثر الأثر الذي تركه في ساحات التجمع الخارجية أثناء المباريات وفي سوق واقف ومنطقة مشيرب فافتقده الجميع حتى طالب القطريون وبكل محبه أن تغلق الحدود القطرية حتى يبقى السعودي لينشر الفرح في شوارع قطر.
حقيقة لم يكن هذا الحدث في قطر كما كان في السابق كان قريباً بالمسافة وقريباً بالمشاعر فكلنا استيقظت فينا روح الحماس لكل المنتخبات العربية، وحتى هذه اللحظة بعد خروج منتخبنا ما زالت القلوب العربية معلقة بالمنتخب المغربي، كما كنا من قبل منذ مباراة منتخبنا الأولى مع الأرجنتين ونتيجتها التي اندهشت التي العالم بأسره والتي أثارت تساؤلات عدة عبر عنها شاب لبناني غير مهتم بالكرة كان يجلس في أحد المقاهي ويضع السماعات في أذنيه ليستمع للموسيقى منشغلاً عن المباراة بشيء آخر هذا المقهى كان في الضاحية اللبنانية معقل شيعة لبنان ومعظم أنصار حزب الله وقد تفاجأ ذلك الشاب بالفرحة التي غمرت الناس بعد الفوز السعودي فراح يسأل ما الذي يحدث وهو يرى الناس في الضاحية يتقافزون من الفرح بالفوز السعودي؟ ويقول بلهجته: نحنا بنكره بعضنا ولا مفكرين حالنا بنكره بعض؟ ثم يقول: والله كبر قلبي قد الدني!
هذه السؤال كفيل بأن يجعلنا ندرك كم تفسد السياسة والإعلام الكاذب الجانب الإنساني الصادق في الناس، في قطر كان كثير مما أفسدته السياسة أصلحته الكُرة!
http://www.alriyadh.com/1987180]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]