المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوازن والاتزان



المراسل الإخباري
12-14-2022, 03:15
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تشهد العلاقات بين الدول شداً وجذباً حسب اتفاق المصالح أو اختلافها، وهو أمر طبيعي جداً في سياسات الدول، فليس بالضرورة أن تكون العلاقات دائماً في أحسن أحوالها، وهو أمر معروف في السياسة ودهاليزهها.
المملكة تسير وفق نهج متوازن في سياستها الخارجية، وتضع مصالحها في المقام الأول، وهو أمر مشروع تمام الشرعية، فالمصالح هي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الدول في الشرق والغرب، وتلاقي تلك المصالح هو ما يحدد قوة العلاقة أو انحسارها أو وجودها في المنطقة الرمادية التي تبقي عليها ضمن أطر محددة على أساس الخطوط العريضة التي تحكمها.
حديث وزير الخارجية الأخير عن العلاقات مع الولايات المتحدة قال: «العلاقة مع واشنطن استراتيجية وداعمة لأمن واستقرار المنطقة، وإن التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن يخدم مصلحة البلدين، ويساهم في استقرار المنطقة.. علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسسية منذ تأسست العلاقة بين البلدين»، وفي المقابلة ذاتها قال عن العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية: «العلاقة مع الصين اقتصادية بالمستوى الأول، ولدينا مشروعات اقتصادية مشتركة كثيرة»، هذا الحديث يبين السياسة المتوازنة التي تنتهجها المملكة تحقيقاً لمصالحها وتطلعاتها ومواقفها المعتدلة، وهي سياسة نتج عنها تحقيق مصالحنا مع دول العالم على اختلاف نهجها السياسي.
التوازن والاعتدال اللذان تتخذهما المملكة نهجاً أكسبها احترام الجميع، فحتى وهي في طريق تحقيق أهدافها ومصالحها تأخذ في الاعتبار تحقيق أكبر فائدة ممكنة لشركائها، وهذا الأمر يتضح في سياستها البترولية التي دائماً ما تؤكد على مصالح المنتجين والمستهلكين، وهذا الأمر ينطبق على مجمل السياسة السعودية، وينطبق على تعاملاتها مع الدول باختلاف مجالاتها.




http://www.alriyadh.com/1987342]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]