المراسل الإخباري
12-30-2022, 08:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png جمعني لقاء مع السيد (ز)، رئيس مجلس إدارة إحدى المجموعات الإعلامية الكبرى في جنوب أفريقيا، حكى لي عن قصته في بدايات مسيرته المهنية حينما كان موظفاً مجتهداً يسجل النجاح تلو الآخر، ما جعله محط أنظار الإدارة العليا في شركته وقتها، وصادف أن الشركة ستطلق مشروعاً جديداً ذا علاقة بلعبة الكريكيت التي يعشقها السيد (ز)، وكان يمني نفسه بأن يتم اختياره لقيادة ذلك المشروع الذي سيفتح له الطريق لمناصب أعلى، تحدث السيد (ز) مع مديره الذي أثنى عليه وعلى جهوده ووعده بأن يعمل ما في وسعه ليتم ترشيحه لذلك الموقع.
وما هي إلا فترة بسيطة ويتم الإعلان بتكليف مدير السيد (ز) بالمنصب الجديد! كانت صدمة كبيرة على شاب في مقتبل العمر يتلقى طعنة من مديره الذي وثق به وكان ينظر إليه بالكثير من الاحترام. انتشرت تلك القصة في الشركة ووصلت إلى أحد المديرين الكبار في الشركة، والذي قرر أن يستقطب السيد (ز) ليعمل معه، ويسند إلى الكثير من المهام والتي من ضمنها الإشراف على عدد من الشركات والمشروعات ومن ضمنها شركة الكريكيت.. بكلمة أخرى أصبح السيد (ز) مديراً على مديره السابق الذي غدر به، شق السيد (ز) بعدها طريقه إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي لتلك المجموعة الإعلامية، ومن بعدها رئيس مجلس إدارتها. يقول لي السيد (ز): "كم أنا ممتن لذلك المدير، فلولا خيانته وغدره بي لانتهى بي الأمر مديراً لشركة صغيرة، ولكن بسبب ذلك الموقف الذي أحزنني وآلمني كثيراً استطعت أن أسير على الطريق الصحيح نحو النجاح".
القصة التي حصلت مع السيد (ز) حصلت للكثيرين، وستحصل مع الكثيرين مستقبلاً. وأكاد أجزم أن كل واحد منا مرت عليه تجارب قريبة أو مشابهة مع اختلاف التفاصيل والظروف.
ولا شك أن نسبة غير قليلة يصيبها الإحباط وتستلم للضغوط النفسية والظروف السلبية مما يوقف مسيرتها ويعرقل تقدمها. وبالمقابل، فهنالك الذين تزيدهم التحديات صلابة وإصراراً على تحقيق النجاحات والوصول لأهدافهم وتحقيق أحلامهم، ولعل من القواسم المشتركة في كل الذين نجحوا بعد تجاوز المواقف الصعبة هي:
(1) الهدوء والتعامل الحكيم مع التحديات دون انفعال أو اتخاذ قرارات عاطفية.
(2) القدرة على قراءة المشهد واستخلاص الدروس والنقاط التي ينبغي معالجتها.
(3) التحرك السريع لتنفيذ الخطوات الجديدة.
(4) التفاؤل والإيجابية.
وختاماً، عندما تمر بموقف عصيب لا تجزع ولا تتوتر، بل انظر للأمر بكل تفاؤل، وحاول أن تستفيد من هذه الفرصة لتتعلم وتطور من قدراتك ومعارفك وتصبح نسخة أفضل من نفسك.
وتذكر دائماً أن الله عز وجل إذا أغلق باباً بحكمته فتح أبواباً برحمته.
http://www.alriyadh.com/1990054]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وما هي إلا فترة بسيطة ويتم الإعلان بتكليف مدير السيد (ز) بالمنصب الجديد! كانت صدمة كبيرة على شاب في مقتبل العمر يتلقى طعنة من مديره الذي وثق به وكان ينظر إليه بالكثير من الاحترام. انتشرت تلك القصة في الشركة ووصلت إلى أحد المديرين الكبار في الشركة، والذي قرر أن يستقطب السيد (ز) ليعمل معه، ويسند إلى الكثير من المهام والتي من ضمنها الإشراف على عدد من الشركات والمشروعات ومن ضمنها شركة الكريكيت.. بكلمة أخرى أصبح السيد (ز) مديراً على مديره السابق الذي غدر به، شق السيد (ز) بعدها طريقه إلى أن أصبح الرئيس التنفيذي لتلك المجموعة الإعلامية، ومن بعدها رئيس مجلس إدارتها. يقول لي السيد (ز): "كم أنا ممتن لذلك المدير، فلولا خيانته وغدره بي لانتهى بي الأمر مديراً لشركة صغيرة، ولكن بسبب ذلك الموقف الذي أحزنني وآلمني كثيراً استطعت أن أسير على الطريق الصحيح نحو النجاح".
القصة التي حصلت مع السيد (ز) حصلت للكثيرين، وستحصل مع الكثيرين مستقبلاً. وأكاد أجزم أن كل واحد منا مرت عليه تجارب قريبة أو مشابهة مع اختلاف التفاصيل والظروف.
ولا شك أن نسبة غير قليلة يصيبها الإحباط وتستلم للضغوط النفسية والظروف السلبية مما يوقف مسيرتها ويعرقل تقدمها. وبالمقابل، فهنالك الذين تزيدهم التحديات صلابة وإصراراً على تحقيق النجاحات والوصول لأهدافهم وتحقيق أحلامهم، ولعل من القواسم المشتركة في كل الذين نجحوا بعد تجاوز المواقف الصعبة هي:
(1) الهدوء والتعامل الحكيم مع التحديات دون انفعال أو اتخاذ قرارات عاطفية.
(2) القدرة على قراءة المشهد واستخلاص الدروس والنقاط التي ينبغي معالجتها.
(3) التحرك السريع لتنفيذ الخطوات الجديدة.
(4) التفاؤل والإيجابية.
وختاماً، عندما تمر بموقف عصيب لا تجزع ولا تتوتر، بل انظر للأمر بكل تفاؤل، وحاول أن تستفيد من هذه الفرصة لتتعلم وتطور من قدراتك ومعارفك وتصبح نسخة أفضل من نفسك.
وتذكر دائماً أن الله عز وجل إذا أغلق باباً بحكمته فتح أبواباً برحمته.
http://www.alriyadh.com/1990054]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]