المراسل الإخباري
12-30-2022, 08:34
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إذا وفق الله سنعيش زمناً غير قليل حتى نجد وقتاً لنتذكر فظائع العبث الغربي، بدءاً من أزمة كورونا كفيروس خرج من المعمل ليوقف رونق الحياة وتفاعله المرعب بين العالم لنحو عامين، وثانياً بوقوف العالم وجلاً خائفاً غير قادر على اتخاذ الحلول الصحيحة في الحرب الروسية الأوكرانية، وما آلت إليه من تهديد نووي حبس أنفاس سكان العالم، ومازال مستمراً في ذلك.
الثقة بالدول التي استغلت كورونا، وتلك التي زادت من سعير الحرب الأوكرانية الروسية تزعزع كثيراً، وهو ما أوحى بتصورات جديدة لقيادة العالم عسكرياً واقتصادياً، وبمعنى أدق بانتظار منظومة جديدة تنافس الأقطاب المسيطرة كما أميركا سياسياً وعسكرياً أو اقتصادياً كما الصين، فالعالم لم يعد يحتمل مزيداً من العبث ضد مصلحة البشر، ولم يعد قادراً على تحمل تهديدات مستمرة كل لأجل إقصاء الآخر وحتى العمل على تدميره.
رعب كورونا والتهديد بالنووي كشف أن على كل بلد الاعتماد على نفسه وشعبه حتى لو كان ينتمي لأقوى التحالفات، فاتحاد أوروبا الذي وصف بالمصير الواحد سياسياً واقتصادياً، سرعان ما أغلق كل بلد منتمٍ له على نفسه حين تفشي كورونا ونسي ما يحتاجه الآخر.. والتهديد النووي أعاد تفكير حلفاء السلاح بخطر التبعية والانقياد الذي قد يقود إلى تدمير لدولهم القريبة من بؤرة الصراع العسكري في شمال أوروبا.
نعم فقد كشف الرعب أن شعارات أفكار الحرية والرأسمالية والنداءات الفارغة التي أُريد لها الهيمنة على المجتمعات والعقول وما سبقها من أفكار شيوعية سقطت بسبب عدم توافقها مع متطلبات الحياة الحقيقية.. نقول جميعها زائفة، وثبت أن الإيمان بالدولة وقيادتها وقدرتهما على السير قدماً بما يحقق الرفاهية والعيش الآمن هما الحقيقة الثابتة وغيرها هراء، فدول كبرى كثيرة كادت أن تنهار من الوباء، والرعب النووي، والضغط الاقتصادي.. كل ذلك كشف أن الإنسان هو الأخير في المعادلة أمام طموح السياسيين!
كشفت التناقضات المرعبة، أن العالم اقترب من الفوضى والانهيار، وبما أعاد فكرة القادة السياسيين العقلاء المدركين، المخلصين لشعوبهم، الداعمين للسلام في كل أنحاء المعمورة.
حقيقة فما حدث كان صدمة حين تكشّف للجميع أن تدمير الآخر قد أخذ توجهات أخرى غير الحروب بالسلاح.. لنفيق على أنواع جديدة من المواجهات قد تجعل من كوكب الأرض قاعاً صفصفاً.. وظننا أننا بلغنا شأناً كبيراً من التقدم أن أصبحنا قرية واحدة جميعنا باتصالات واحدة وشبكات متلاقية ووجود سريع في أي مكان، لكنها -للأسف- لم تجعلنا طلقاء أحرار، بل هناك من يعمل على جعلها فوضى وتهديد وصراع مستمر!
كشف لنا الرعب أن لا توافق أبدا بين دول العالم.. وأن لا رضا من الأطراف كل بما يملكه أو يشارك فيه الدول الأخرى.. بل إن القلق قد أخذ بلباب الدول، حتى أن كثيراً منها لم يعد قادراً على اتخاذ القرار السليم، فالغرب مضطرب وروسيا مصرة على حربها، والبلقان بصدد انفجار بات قريباً بين الصرب وكوسوفو، والمتفوقون في آسيا لا يهتمون إلا بالاقتصاد.. أما إيران فبدت كالعمياء ما بين مواصلة عبثها التخريبي أو ترقيع ضعف مؤسساتها التي كشفتها الاحتجاجات المستمرة ضد النظام المستبد.
المهم في القول: إننا في السعودية قد تعلمنا الكثير، وما نراه من قادتنا وحكومتنا أنه مع شدة الأزمات التي مر بها العالم لم تتخلَّ القيادة عن جهودها لاستمرار الرقي البشري والمحافظة عليه، والأهم الهدوء الخطابي والتفاعل الإيجابي لأجل كل ما يجعل البلاد في مأمن من الأزمات العالمية، ولم تغفل مقومات الحياة، بما ذهب إلى جودة الحياة والبيئة والمياه، وبما جعل السعوديون أكثر وعياً وتفهماً أن الوطن عز وفخر بعدما اجتمعت كل أطرافه على قلب واحد.
http://www.alriyadh.com/1990055]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الثقة بالدول التي استغلت كورونا، وتلك التي زادت من سعير الحرب الأوكرانية الروسية تزعزع كثيراً، وهو ما أوحى بتصورات جديدة لقيادة العالم عسكرياً واقتصادياً، وبمعنى أدق بانتظار منظومة جديدة تنافس الأقطاب المسيطرة كما أميركا سياسياً وعسكرياً أو اقتصادياً كما الصين، فالعالم لم يعد يحتمل مزيداً من العبث ضد مصلحة البشر، ولم يعد قادراً على تحمل تهديدات مستمرة كل لأجل إقصاء الآخر وحتى العمل على تدميره.
رعب كورونا والتهديد بالنووي كشف أن على كل بلد الاعتماد على نفسه وشعبه حتى لو كان ينتمي لأقوى التحالفات، فاتحاد أوروبا الذي وصف بالمصير الواحد سياسياً واقتصادياً، سرعان ما أغلق كل بلد منتمٍ له على نفسه حين تفشي كورونا ونسي ما يحتاجه الآخر.. والتهديد النووي أعاد تفكير حلفاء السلاح بخطر التبعية والانقياد الذي قد يقود إلى تدمير لدولهم القريبة من بؤرة الصراع العسكري في شمال أوروبا.
نعم فقد كشف الرعب أن شعارات أفكار الحرية والرأسمالية والنداءات الفارغة التي أُريد لها الهيمنة على المجتمعات والعقول وما سبقها من أفكار شيوعية سقطت بسبب عدم توافقها مع متطلبات الحياة الحقيقية.. نقول جميعها زائفة، وثبت أن الإيمان بالدولة وقيادتها وقدرتهما على السير قدماً بما يحقق الرفاهية والعيش الآمن هما الحقيقة الثابتة وغيرها هراء، فدول كبرى كثيرة كادت أن تنهار من الوباء، والرعب النووي، والضغط الاقتصادي.. كل ذلك كشف أن الإنسان هو الأخير في المعادلة أمام طموح السياسيين!
كشفت التناقضات المرعبة، أن العالم اقترب من الفوضى والانهيار، وبما أعاد فكرة القادة السياسيين العقلاء المدركين، المخلصين لشعوبهم، الداعمين للسلام في كل أنحاء المعمورة.
حقيقة فما حدث كان صدمة حين تكشّف للجميع أن تدمير الآخر قد أخذ توجهات أخرى غير الحروب بالسلاح.. لنفيق على أنواع جديدة من المواجهات قد تجعل من كوكب الأرض قاعاً صفصفاً.. وظننا أننا بلغنا شأناً كبيراً من التقدم أن أصبحنا قرية واحدة جميعنا باتصالات واحدة وشبكات متلاقية ووجود سريع في أي مكان، لكنها -للأسف- لم تجعلنا طلقاء أحرار، بل هناك من يعمل على جعلها فوضى وتهديد وصراع مستمر!
كشف لنا الرعب أن لا توافق أبدا بين دول العالم.. وأن لا رضا من الأطراف كل بما يملكه أو يشارك فيه الدول الأخرى.. بل إن القلق قد أخذ بلباب الدول، حتى أن كثيراً منها لم يعد قادراً على اتخاذ القرار السليم، فالغرب مضطرب وروسيا مصرة على حربها، والبلقان بصدد انفجار بات قريباً بين الصرب وكوسوفو، والمتفوقون في آسيا لا يهتمون إلا بالاقتصاد.. أما إيران فبدت كالعمياء ما بين مواصلة عبثها التخريبي أو ترقيع ضعف مؤسساتها التي كشفتها الاحتجاجات المستمرة ضد النظام المستبد.
المهم في القول: إننا في السعودية قد تعلمنا الكثير، وما نراه من قادتنا وحكومتنا أنه مع شدة الأزمات التي مر بها العالم لم تتخلَّ القيادة عن جهودها لاستمرار الرقي البشري والمحافظة عليه، والأهم الهدوء الخطابي والتفاعل الإيجابي لأجل كل ما يجعل البلاد في مأمن من الأزمات العالمية، ولم تغفل مقومات الحياة، بما ذهب إلى جودة الحياة والبيئة والمياه، وبما جعل السعوديون أكثر وعياً وتفهماً أن الوطن عز وفخر بعدما اجتمعت كل أطرافه على قلب واحد.
http://www.alriyadh.com/1990055]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]