تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المتلقي.. يا لك من غبي



المراسل الإخباري
01-03-2023, 04:18
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في مجال السياسة والثقافة والاجتماع والرياضة والطب يلجأ البعض بحثا عن الأضواء إلى إطلاق آراء أو تصريحات يعرف أنها غير منطقية وأنها ستثير ردود فعل معاكسة وتفاعلا لا يتفق معها. هنا يتحقق الهدف المنشود وينتقل ذلك الباحث عن الأضواء إلى مرحلة التوضيح واتهام المتلقي بالغباء لأنه دائما يسيء الفهم.
ينطبق ما سبق على حالة الإعلامي اللبناني جورج قرداحي الذي أعطى لنفسه وزنا سياسيا مؤثرا وروج عبر لقاءاته أنه تسبب في توتير العلاقة بين المملكة ولبنان، وفي هذا تضخيم للذات وهروب من الأسباب الحقيقية لأزمة لبنان وهي فقدان السيادة، ووجود دولة أجنبية عبر حزب الله تسيطر على الدولة العربية لبنان وتتحكم في كل شؤونها، هذه هي الحقيقة التي يعرفها قرداحي ولا يجرؤ على التحدث عنها. آراؤه التي حاول فيما بعد ترقيعها أو الاعتذار عنها أو توضيحها لم تكن بحاجة إلى توضيح وليس للاعتذار أي وزن أو تأثير بمعايير المملكة ومبادئها الثابتة تجاه المصالح العربية والأمن العربي.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة التصريحات التي يعقبها اعتذار أو تصحيح أو توضيح وفي معظم الحالات يكون الملام هو المتلقي الذي لا يفهم ما يقال أو يفسر المعنى بطريقة غير مقصودة أو خاطئة، المتلقي دائما هو السبب لأنه غبي عاجز عن فهم المقاصد العبقرية التي تتضمنها تصريحات العباقرة!
هناك نوع آخر من التصريحات التي تستخف بوعي المتلقي ومنها تصريحات بعض السياسيين مثل التصريح الذي أطلقه وزير خارجية أميركا تجاه إسرائيل يحذرها من بناء مستوطنات جديدة!
هذا الاستخفاف بالمتلقي يمارسه كثيرون في مجال الدين والطب والرياضة والثقافة، يقرر أحدهم بمبرر التفكير خارج الصندوق أو بحثا عن الشهرة والمتابعين إطلاق آراء أو فتاوى دينية وهو يعلم أنها ستثير ردود فعل غاضبة وهو جاهز ليس للاعتذار وإنما كالعادة لاتهام المتلقي بالفهم الخاطئ.
الأمر الأخطر هو توزيع الاتهامات للأفراد أو الكيانات، ثم محاولة مصدر الاتهامات بتوجيه تهمة جديدة للمتلقي بأنه فسر أساء تفسير مقاصده أو تعمد تحريفها! هذه الحالة الأخيرة مؤهلة لتأخذ طريقها إلى أبواب المحاكم وليس إلى وسائل الإعلام.




http://www.alriyadh.com/1990618]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]